الأطراف السياسية اللبنانية تتبادل الاتهامات بالمسؤولية عن الإخفاق في تشكيل الحكومة
آخر تحديث GMT19:55:29
 العرب اليوم -

المفتي دريان يخشى "الفتنة" والمطران عودة يهاجم "الأنانيات"

الأطراف السياسية اللبنانية تتبادل الاتهامات بالمسؤولية عن الإخفاق في تشكيل الحكومة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأطراف السياسية اللبنانية تتبادل الاتهامات بالمسؤولية عن الإخفاق في تشكيل الحكومة

مصطفى أديب
بيروت_العرب اليوم

وسط تبادل الأطراف السياسية في لبنان الاتهامات بالوقوف وراء إجهاض فرصة تشكيل الحكومة، يسود الغموض الواقع اللبناني جراء الفشل في تشكيل حكومة بدفع دولي لتطبيق الإصلاحات وإنقاذ لبنان من عثراته الاقتصادية وأزماته المعيشية. وأعطى اعتذار مصطفى أديب عن مهمة تشكيل الحكومة، بعد أقل من شهر على تكليفه، شعوراً بالعودة إلى المربع الأول، في ظل غموض تام يلف المشهد اللبناني. ووفقاً للدستور، يتعين على رئيس الجمهورية إجراء مشاورات برلمانية ملزمة جديدة، لتكليف رئيس وزراء جديد من أجل تشكيل الحكومة، لكن هذه العملية مهددة مرة أخرى بالتأجيل والتأخير، وربما الفشل مُجدداً.

وأعلن الرئيس اللبناني ميشال عون التزامه بقسمه القاضي باحترام الدستور والقوانين، وصون استقلال الوطن ووحدة أراضيه «حتى اليوم الأخير من عهدي، وسأبقى سداً منيعاً بوجه كل من يحاول المس بمضمونه».ورأى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن «اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب شكل خسارة كبيرة إضافية، وتسبب بتداعيات جديدة على الساحة اللبنانية». وناشد دريان، أمس (الأحد)، القوى السياسية «التفاهم بعضهم مع بعض، وفقاً لأحكام الدستور ومصلحة البلاد والعباد، وأن يكون هذا الأمر في أولويات اعتباراتهم قبل الضياع، وقبل أن نصبح في وضع لا نحسد عليه، فتقاذف التهم لا ينفع، بل يؤجج الأمور إلى الأسوأ».

وقال: «لبنان يشهد اليوم تحديات كبيرة يخشى منها إشعال فتنة، لذلك نحذر وننبه ونقول لرجال السياسة عليكم إيجاد مخرج يجمع ولا يفرق، يبني ولا يهدم. لا نريد أن نتحدث طائفياً أو مذهبياً، لبنان لا يعيش دور الطائفة الأكبر أياً تكن الطائفة، بل لا يكون إلا بالتفاهم والتوازن وعدم التحدي، ومن دون كيديات سياسية».وأكد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة «أنه وقت التخلي عن الأنانيات والمصالح الضيقة»، وقال: «لبنان في قعر الهاوية، وهو بحاجة إلى من يقيمه منها، لا إلى من يغرقه أكثر ويشده إلى أسفل. الوقت ليس وقت التمسك بحقيبة وزارية، أو التشدد في المواقف، أو التشفي من الأخصام».

وأضاف في عظة أمس: «معيب جداً أن يهتم الخارج لمصلحتنا أكثر من اهتمام السياسيين والزعماء. معيب أن يتلهى السياسيون بتقاسم الحقائب والتعنت ووضع الشروط لتسهيل قيام حكومة والمواطنون على أبواب السفارات وفي غياهب البحر، ومن بقي منهم في لبنان يبكي حظه السيء، ويستعطي قوته ومستلزمات عيشه، ويلعن من أوصله إلى هذا الدرك». وتابع: «معيب أن يدفع رئيس مكلف لتشكيل الحكومة إلى التنحي بعد شهر من الأخذ والرد دون نتيجة، وكأن لا قيمة للوقت المهدور، فيما الخناق يشتد على أعناق اللبنانيين».

وتبادلت الأطراف اللبنانية الاتهامات حول مسؤولياتها التي أدت إلى اعتذار أديب، وأسف الوزير السابق ريشار قيومجيان لأن «القيمين على البلاد لم يحسنوا الاستفادة من اليد التي امتدت لنا من الخارج للمساعدة، ولم يستجيبوا للمبادرات، بل تفننوا بهدرها، وأضاعوا الفرصة تلو الأخرى».وقال قيومجيان: «أعلنا (القوات اللبنانية) منذ 2 سبتمبر (أيلول) 2019 أن لا حل إلا بحكومة اختصاصيين مستقلين، ففوتوا فرصة تشكيل هكذا حكومة، ثم فوتوا فرصة ثورة (17 تشرين)، ومطالبة اللبنانيين في الشارع بالتغيير ومحاربة الفساد، وأن يستبدل بالطبقة الحاكمة طبقة جديدة تنقذنا من الواقع المالي والاقتصادي، ومن الفساد والإدارة السيئة للبلاد».

وتابع: «للأسف لم يشعروا بالناس المفجوعة الموجوعة جراء انفجار الرابع من أغسطس (آب) في المرفأ، حيث امتزجت دماء شهدائنا بالضحايا الأبرياء الذي سقطوا في بيروت. للأسف فوتوا مساعي رئيس جمهورية فرنسا الصديقة للبنان، ولم تتشكل الحكومة رغم الحاجة الملحة لها لإنقاذ الوضع. فرغم الحديث عن مصالح، فإنه ما زالت هناك قيم وناس تؤمن بصداقة الشعوب بعضها مع بعض». في المقابل، شدد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي خريس على أن «حركة أمل هي دائماً مع وحدة لبنان واستقراره، لا كما يحاول بعضهم أن يصور أننا نعرقل مسار هذا الاستقرار، وتشكيل حكومة المهمة». وقال: «الكل يعرف أننا كنا دائماً نتنازل من أجل تشكيل الحكومات وتسهيل مهامها لكي يستعيد لبنان عافيته ودوره، في حين أن الغير ممن أرادوا تشكيل حكومة على قياسهم من دون أي احترام للأصول هم من عرقلوا التشكيل».

قد يهمك أيضا:

مصطفى أديب يعتذر عن تشكيل الحكومة اللبنانية ودياب يطالب بالإسراع في تكليف آخر
مسؤول أممي ينتقد قلة المسؤولية لدى السياسيين اللبنانيين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأطراف السياسية اللبنانية تتبادل الاتهامات بالمسؤولية عن الإخفاق في تشكيل الحكومة الأطراف السياسية اللبنانية تتبادل الاتهامات بالمسؤولية عن الإخفاق في تشكيل الحكومة



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:08 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن
 العرب اليوم - إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن

GMT 20:41 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024
 العرب اليوم - الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024

GMT 10:48 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج هنا الزاهد من منافسات دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - خروج هنا الزاهد من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 العرب اليوم - الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 22:38 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل مصريين حادث إطلاق النار في المكسيك

GMT 04:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مفكرة القرية: تحصيل دار

GMT 06:26 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ذبحة صدرية تداهم عثمان ديمبلي

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 09:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بعدد من طائرات الدرون

GMT 22:23 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

18 قتيلا بضربة إسرائيلية على مقهى في طولكرم

GMT 15:25 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تقرر ضرب هدف استراتيجي في إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab