ملف داعش في لبنان يطوى فجرًا بتسليم حزب الله جثث قتلاه في بوكمال
آخر تحديث GMT18:56:40
 العرب اليوم -

نصر الله يعلن "النصر الثاني" ويعترف بمقتل 11 عنصرًا خلال معركة الجرود

ملف "داعش" في لبنان يطوى فجرًا بتسليم "حزب الله" جثث قتلاه في بوكمال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ملف "داعش" في لبنان يطوى فجرًا بتسليم "حزب الله" جثث قتلاه في بوكمال

حسن نصر الله
بيروت ـ فادي سماحه

طوي فجر اليوم الثلاثاء، ملف تنظيم "داعش" الارهابي في لبنان، مع تنفيذ المرحلة الثالثة من الاتفاق الموقع بينه وبين "حزب الله" بتسليم جثث قتلاه الذين سقطوا في معارك البادية السورية، إضافة إلى مقاتل أسير هو أحمد منير معتوق، عند وصول قافلة المسلحين والجرحى والأهالي إلى مدينة البوكمال. وبذلك يكون قد أسدل الستار على قضية صعبة ومريرة استمرت ثلاث سنوات وشهدت معارك وعمليات خطف راح ضحيتها 8 قتلى للجيش اللبناني كانت ميليشيات "داعش" اختطفتهم قبل 3 سنوات.

وأمس الاثنين، أخذت المرحلة الثانية من اتفاق "حزب الله" مع "داعش" على انسحاب مسلحي الأخير من الأراضي اللبنانية والسورية التي انحصر فيها نتيجة الضغط العسكري من الجانبين، خلال الـ 8 أيام الماضية، طريقها إلى التنفيذ ، بنقل زهاء 300 شخص بينهم 25 جريحاً من مسلحي "داعش" وبعض المدنيين من النازحين إلى عرسال إضافة الى المسلحين، إلى مدينة البوكمال في محافظة دير الزور السورية، فيما جددت التباينات اللبنانية حول الاستثمار السياسي لما بعد دحر المجموعات الإرهابية، السجال الواسع بين الفرقاء المحليين حول المفاوضات التي أفضت إلى الاتفاق، ولم يخلُ الأمر من اتهامات متبادلة بالمسؤولية عن استشهاد 8 عسكريين كانوا مخطوفين لدى "داعش" وأسباب تأخر دحر الإرهابيين عن الجرود.

وتحدث الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله ليلاً عن "النصر الثاني" بإخراج الإرهابيين من الجرود الشرقية. وقال إن "المعركة ضد داعش حققت كامل أهدافها"، وأن اليوم 28 أغسطس/ آب 2017 هو يوم "التحرير الثاني"، "سواء اعترفت الحكومة اللبنانية بذلك، أم لم تعترف". ويوم "التحرير الأول" بالنسبة لنصر الله هو يوم انسحاب الجيش الإسرائيلي، في 25 مايو/ أيار 2000، من أراضٍ لبنانية جنوبية كان يحتلها منذ عام 1978.

وفي خطاب متلفز، أضاف الأمين العام لـ"حزب الله": "أوقفنا قتال داعش؛ لأننا أبرمنا اتفاقا مع التنظيم، ونحن لا نغدر ولا نطعن بالظهر ولا نحتال". وأضاف أن "البعض يحاول تشويه المعركة، وما جرى بالمعنى العسكري والسياسي في الجرود هو فعل استسلام من داعش".

ومضى قائلا: "نحن أمام نصر كبير جدا، والحدود اللبنانية باتت آمنة عسكريا على طول الخط، وتحرير الأرض السورية من داعش شرط قطعي لتأمين الحدود اللبنانية".وتوجه نصر الله إلى اللبنانيين بالقول: "ابحثوا على من سمح أن يبقى هؤلاء الجنود بين أيدي خاطفيهم"، في اتهام غير صريح لـ"قوى 14 آذار" اللبنانية، بزعامة رئيس الحكومة سعد الحريري.

وأعلن أمين عام "حزب الله" أن 11 من مسلحي الحزب وسبعة جنود سوريين قتلوا في المعركة ضد تنظيم "داعش" في القلمون قرب الحدود مع لبنان، مشيرًا الى أن المعركة انتهت بنصر كبير تم بنتيجته تحرير الأراضي اللبنانية من سيطرة تنظيمي "داعش" و"النصرة" في جرود عرسال والقاع ورأس بعلبك.

وقال نصر الله إن العدد الدقيق للمغادرين هو 670 ويشمل 331مدنيا و308 مسلحين و26 مصابا. وقد أثيرت الكثير من التساؤلات، من معارضين سوريين، بشأن انسحاب "داعش" إلى مناطق مأهولة بالمدنيين، فيما كان بالإمكان إجبارهم على الاستسلام لوجودهم في منطقة صغيرة وخالية من السكان.

وبينما تطلبت الترتيبات اللوجستية لتنفيذ الاتفاق المزيد من الوقت الذي أخر نقل مقاتلي "داعش" إلى دير الزور حتى المساء، أدى انسحابهم من آخر المواقع التي انحصروا فيها في القلمون الغربي على الأراضي السورية، إلى تقدم مقاتلي "حزب الله" والجيش السوري إلى جبل حليمة قارة حيث رفعوا العلمين السوري واللبناني وراية الحزب وفق مشاهد نقلها "الإعلام الحربي"، بعد أن عملت فرق الهندسة على تنظيف الطرقات من الألغام. ونظمت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني جولة للإعلاميين في الجهة اللبنانية من الجرود، شملت تلة عقاب العش التي استخدمها لقصف الخطوط الدفاعية لـ "داعش".

واعتبر مصدر عسكري أن القصف الكثيف للجيش اللبناني أدى إلى انهيار مقاتلي التنظيم. وقال المصدر لـ "الحياة" إن الجيش عمل على إزالة كميات هائلة من الألغام في الممرات وفي المراكز التي أخلاها المسلحون وعلى تمهيد الأرض لتوسيع الانتشار وصولاً إلى الحدود، لا سيما الموقع الأخير الذي انحصر فيه هؤلاء في مرطبيا. وكرر المصدر القول بأن لبنان لم يفاوض وأن قصف الجيش أدى الى استسلام المسلحين، مشيراً إلى حصول مفاوضات مسبقة بين الحزب و "داعش"، وإلى أن الحكومة كلفت المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم متابعة الأمر.

وكانت 23 حافلة سورية و10 سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر السوري تجمعت منذ الصباح لنقل المسلحين والجرحى والمدنيين 112. وبعد أن أقلت هؤلاء جميعاً، وتجمعت في نقطة معينة غادرت معبر الشيخ علي - الروميات في القلمون إلى دير الزور بعيد السابعة والنصف مساء، بعد خضوعها لتفتيش الجيش السوري الذي دقق في لوائح المغادرين. ورفضت دمشق السماح لهم بأن يستقلوا سيارات فردية. وأحرق مسلحو "داعش" مقارهم وسيارات ومعدات خلفوها في القلمون.

وشهد المسرح السياسي سجالاً حيث انتقد فرقاء ترك مسلحي "داعش" يفلتون من العقاب لقتلهم العسكريين، فحمل بعضهم "حزب الله" المسؤولية، وانتقد من رفضوا التفاوض مع خاطفيهم عام 2014 فيما لام البعض الآخر القرار السياسي وفريقاً حال دون تنفيذ الجيش عملية تطهير الجرود من الإرهابيين في حينه.

وقال اللواء إبراهيم رداً على سؤال عن السماح للمسلحين بالمغادرة: نحن دولة لا تمارس القتل والانتقام... ونملك الكثير من الأوراق في أي ملف تفاوضي. وعن مصير المصور الصحافي سمير كساب والمطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، أكد إبراهيم أنهم كانوا من ضمن بنود التفاوض لكن داعش أكد أنهم ليسوا لديه ولا يملك معلومات عنهم وليس هو من خطفهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملف داعش في لبنان يطوى فجرًا بتسليم حزب الله جثث قتلاه في بوكمال ملف داعش في لبنان يطوى فجرًا بتسليم حزب الله جثث قتلاه في بوكمال



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab