حركة طالبان تهدَّد بمنع إجراء الانتخابات البرلمانية الأفغانية بالقوة
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

تمكنت من أسر 10 جنود في هجوم على مديرية سيد آباد وقتل عدد آخر

حركة "طالبان" تهدَّد بمنع إجراء الانتخابات البرلمانية الأفغانية بالقوة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حركة "طالبان" تهدَّد بمنع إجراء الانتخابات البرلمانية الأفغانية بالقوة

حركة "طالبان" الأفغانية
كابل ـ أعظم خان

هدَّدت حركة "طالبان" بمنع الانتخابات البرلمانية الأفغانية من الانعقاد، كما هو مقرر في العشرين من الشهر الجاري. وطالب بيان صادر عن الحركة المرشحين بالانسحاب من الترشح، لعدم جدوى إجراء انتخابات برلمانية عامة في ظل وجود احتلال أميركي وأجنبي لأفغانستان، وأن ما نتج عن الانتخابات خلال سبعة عشر عاما من الغزو الأميركي، زاد من الفساد المجتمعي والمالي في أفغانستان، وأوقع البلاد في كثير من الاضطرابات والانقسامات الطائفية والعرقية التي لم تكن مثارة قبل الغزو.

ودعت الحركة في بيانها، كافة مقاتليها للعمل بكل ما أمكنهم لعرقلة إجراء الانتخابات البرلمانية، ومنع التصويت في كثير من مراكز الاقتراع التي قال البيان إنها ستكون فقط في مراكز الولايات، نظرا لسيطرة "طالبان" على نحو سبعين في المائة من الأراضي الأفغانية، ودعت مسلحيها إلى استهداف القوات الأمنية أثناء الانتخابات التشريعية في أفغانستان. وأضاف البيان إن "حكومة الرئيس أشرف غني والقوات الأميركية يبذلان الجهد من أجل عقد هذه الانتخابات، لتصوير الوضع في أفغانستان على أنه يتحسن تدريجيا، وذلك لخدمة أهداف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ونبهت "طالبان" في بيانها على مقاتليها بضرورة الحرص على حياة المدنيين في كافة المناطق التي يستهدفونها؛ لكنها دعت مقاتليها إلى استهداف أي شخص يحاول المساعدة في إنجاح الانتخابات، من خلال الترشح أو الدعم الأمني أو القيام بحملات انتخابية. وجاء في البيان: "يجب على كافة المقاتلين أن يعملوا على ألا يبقى حجر في مكانه من أجل منع الانتخابات ووقف المؤامرة الأميركية على الشعب الأفغاني". وأضاف البيان : "ندعو المحتلين ومهندسي هذه الانتخابات المزورة إلى أن الحل الوحيد الممكن للصراع في أفغانستان هو الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من أفغانستان، وإعادة السيادة للشعب الأفغاني، والحكم بالشريعة، وأن كل من يحاول القفز على هذه المطالب يلعب بعواطف الشعب، من خلال الدعاية المخادعة التي لن توصل شعب أفغانستان إلى ما يصبو إليه".

في غضون ذلك، ذكر تقرير نشرته بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان التي تمزقها الحرب، أول من أمس، أن عدد القتلى والمصابين بين المدنيين قد وصل إلى مستويات قصوى» نتيجة لزيادة الهجمات بالقنابل المصنوعة بطريقة مرتجلة في أفغانستان. وقالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان "يوناما"، إن 1065 مدنياً قتلوا وأصيب 2569 بجروح، إثر انفجار عبوات ناسفة مصنعة بطريقة مرتجلة، بين الأول من يناير/كانون الثاني و30 سبتمبر/أيلول، أي ما يقرب من نصف الخسائر المدنية الناجمة عن الحرب.

مقتل قائد الشرطة الأفغانية في ولاية "وردك" 

ميدانياً، اعترفت الحكومة الأفغانية بمقتل قائد الشرطة الحكومية في ولاية وردك غرب العاصمة الأفغانية كابل، بعد هجوم شنته قوات "طالبان" على مديرية سيد آباد في الولاية. وقال عبد الرحمن منغل، الناطق باسم حاكم الولاية، إن مديرية سيد آباد التابعة للولاية تعرضت لهجوم مسلح من أربعة محاور، أسفر عن مقتل نظر آب شاه هاشمي، قائد الشرطة في المديرية، وستة من حراسه، إضافة إلى إصابة أربعة من أفراد الشرطة بجروح. وكانت "طالبان" تحدثت في بيان سابق لها عن سيطرتها على المديرية، في محاولة منها للسيطرة على كامل الولاية الملاصقة للأحياء الغربية من العاصمة كابل، مما يسهل تقدم قوات "طالبان" نحو العاصمة، وقطع طرق إمداد القوات الحكومية عن المناطق والولايات الواقعة غرب العاصمة، أو إلى الجنوب الغربي، مما يهدد بسقوطها في وقت لاحق. 

وجاء في بيان "طالبان" أن 35 من القوات الحكومية قتلوا في هجوم "طالبان" على مديرية سيد آباد فيما جرح عشرات آخرون، وتمكن مقاتلو "طالبان" من أسر عشرة من القوات الحكومية في المنطقة.

وكانت قوات «طالبان» قد قالت إنها قتلت عشرين من القوات الحكومية في ولاية قندهار جنوب أفغانستان، بعد سيطرة قوات الحركة على مركزين أمنيين في ولاية أرغستان، كما قتل ستة من قوات الحكومة في ولاية بغلان شمال كابل، بعد هجوم شنته قوات "طالبان" على مركز أمني في مدينة بولي خمري مركز الولاية. 

وفي هجوم واشتباكات أخرى في ولاية بكتيا، شرق أفغانستان، بين القوات الحكومية وقوات "طالبان"، قال بيان للحركة، إن عشرة جنود حكوميين قتلوا، وأصيب خمسة في عمليات واشتباكات استمرت أكثر من ساعتين في منطقة غيردا تشيري في ولاية بكتيا. كما وقعت اشتباكات في منطقة جاجي أريوب في ولاية بكتيا، ولقي ثلاثة من القوات الحكومية مصرعهم، فيما جرح رابع بعد تبادل لإطلاق النار بين القوات الحكومية وقوات "طالبان" في مديرية زرمت في ولاية بكتيا.

وكانت قوات "طالبان" صعدت من هجماتها على المراكز الأمنية الحكومية في عدد من الولايات، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في أفغانستان. وأشار بيان صادر عن الحركة إلى تمكن مقاتليها من قتل خمسة من الجنود وجرح ستة في مديرية قره باغ، في ولاية غزني التي هاجمتها قوات "طالبان" واستولت مؤقتا عليها قبل شهرين. وحسب بيان "طالبان"، فإن مقاتلي «طالبان» تمكنوا من تدمير دبابتين بالصواريخ، كما قتل جنديان حكوميان في حادث آخر في مدينة غزني، إضافة إلى إصابة اثني عشر جنديا بعد هجوم شنته قوات الحركة على مواقع للقوات الحكومية، أسفرت عن تدمير ثلاث دبابات وناقلتين عسكريتين في منطقة داياك. واتهمت حركة طالبان القوات الحكومية والأميركية باستهداف المدنيين، من خلال قصف جوي قامت به القوات الأميركية والحكومية الأفغانية، أدى إلى مقتل تسعة مدنيين وجرح أكثر من خمسة وعشرين آخرين في منطقة غيردا تشيري في ولاية بكتيا، كما تسبب القصف الجوي بتدمير عدد من المنازل والمحلات التجارية للسكان في المنطقة. 

وكانت وسائل إعلام غربية قد نقلت عن مسؤولين أميركان قولهم إن القوات الأميركية بدأت استخدام القاذفة المقاتلة الحديثة "F – 35" في أفغانستان، لقصف مواقع قوات حركة طالبان في قندهار الأسبوع الماضي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة طالبان تهدَّد بمنع إجراء الانتخابات البرلمانية الأفغانية بالقوة حركة طالبان تهدَّد بمنع إجراء الانتخابات البرلمانية الأفغانية بالقوة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab