منظمة حقوقية ترصد وجود 30 ألف طفل في صفوف الميليشيات في صنعاء
آخر تحديث GMT14:59:20
 العرب اليوم -

دفع الانقلابيون الأموال إلى أهاليهم مستغلين حاجتهم المادية

منظمة حقوقية ترصد وجود 30 ألف طفل في صفوف الميليشيات في صنعاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منظمة حقوقية ترصد وجود 30 ألف طفل في صفوف الميليشيات في صنعاء

الميليشيات الحوثية
عدن - العرب اليوم

كشف ائتلاف يمني حقوقي للنساء المستقلات عن استمرار الجماعة في تجنيد الأطفال وغسل أدمغة الطلبة لاستقطابهم في صفوفها، وذلك في وقت تواصل فيه الجماعة الحوثية انتهاكاتها المتصاعدة بحق الأطفال والقاصرين في صنعاء ومناطق سيطرتها.

وجاء ذلك خلال ندوة نظمها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات عبر الاتصال المرئي، وهو ما أعاد التذكير بآلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الموالية لإيران ضد الطفولة في اليمن منذ الانقلاب على الشرعية.

وفي هذا السياق أشارت الناشطة السياسية الدكتورة وسام باسندوة إلى ظاهرة تجنيد الأطفال في اليمن وإلى آيديولوجيا ترسيخ الطائفية ونظرية الاصطفاء العرقي من قبل ميليشيات الحوثي، موضحة أن أعداد المجندين من الأطفال في صفوف الميليشيا الحوثية يصل إلى أكثر من 30 ألف طفل تحت سن 15 سنة.

وكشفت باسندوة عن أن الميليشيات الحوثية تقوم باستمالة الأهالي ودفع الأموال لهم واستغلال حاجاتهم المادية، كما تقوم عبر الندوات التوجيهية بغسل أدمغة الأطفال وشحنها بالفكر الطائفي العنصري الاستعلائي وبأفكار الجهاد وأفكار القتال وإرسالهم إلى جبهات القتال بدلا من إرسالهم إلى المدارس.

وتطرقت الخبيرة الألمانية في مجال مكافحة الإرهاب في ألمانيا يان سانت بيير، إلى طرق استخدام الأطفال في الحروب من قبل الجماعات المتمردة أو الإرهابيين وأكدت أن الجماعة الحوثية استغلت أخيرا تفشي فيروس «كورونا» وقامت بإغلاق أكبر عدد من المدارس وشجعت الأطفال على الالتحاق بالجبهات .

وتحدثت رئيس مؤسسة تمكين المرأة اليمنية زعفران زايد، عما يتعرض له الأطفال في مناطق سيطرة الميليشيات من عنف جسدي وجنسي، مشيرة إلى أن الميليشيات تستغل الأنشطة الصيفية لغسل أدمغة الأطفال من خلال محاضراتها الطائفية.

إلى ذلك شددت المحامية الأميركية في مجال حقوق الإنسان والأمن القومي إيرينا تسوكرمان، على ضرورة أن تلعب المنظمات والمؤسسات الدولية دوراً كبيراً في وقف ظاهرة تجنيد الأطفال لدى الميليشيا الحوثية وإيصال انتهاكات الميليشيات وجرائمهم بحق الطفولة إلى المحاكم الدولية. ونبهت الناشطة اليمنية الحقوقية الدكتورة أروى الخطابي، من جهتها، على أهمية قيام الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بالطفولة، بممارسة الضغط على الميليشيات الحوثية لإيقاف تجنيد الأطفال «حتى لا يصحو المجتمع الدولي على كارثة كبيرة وهي تأسيس جيش عقائدي إرهابي لا يختلف عن داعش والقاعدة»، بحسب تعبيرها.

ويشار إلى أن الجماعة الحوثية كثفت في الأشهر الأخيرة من تحركات قادتها في أوساط المجتمعات المحلية سواء في صنعاء أو في غيرها من المحافظات لاستقطاب المزيد من المجندين وبخاصة من صغار السن وطلبة المدارس، بحسب ما أفادت به مصادر حقوقية.

وإزاء هذا التصعيد الحوثي بحق الطفولة كانت الحكومة اليمنية حذرت من مضاعفة الجماعة الانقلابية لعمليات التجنيد والتحشيد في صفوف الأطفال واستمرارها في الزج بهم في جبهات القتال لتعويض خسائرها البشرية الكبيرة، وفق ما ذكره وزير الإعلام معمر الإرياني. وأكد الإرياني أن الجماعة من خلال هذا السعي تبحث فقط عن تحقيق انتصارات إعلامية، في الوقت الذي يستمر فيه الكثير من المخدوعين بإلقاء أنفسهم في المحرقة إرضاء لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي وخدمة لمشروع إيران في اليمن.

وكانت مصادر محلية في محافظات حجة والمحويت وذمار وإب أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن الآونة الأخيرة شهدت اختفاء العشرات من الأطفال اليمنيين ما يرجح قيام الجماعة الحوثية باستدراجهم إلى معسكرات التجنيد. وأبلغ مواطنون في محافظة ذمار قبل أسابيع عن اختفاء العشرات من الأطفال تحت سن الـ18 حيث خرجوا من منازلهم ولم يعودوا إليها، وهي ذات الواقعة التي تحدث عنها ناشطون في محافظتي حجة والمحويت.

ويرجح السكان المحليون أن عمليات التعبئة القتالية والمحاضرات الحوثية في المدارس والمساجد، أدت إلى دفع المئات من الأطفال إلى اعتناق أفكار الجماعة بخصوص الدعوة إلى الموت والذهاب إلى جبهات القتال. وكان مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله السعدي اتهم أخيرا الميليشيات الحوثية بالاستمرار في تجنيد الأطفال في صفوفها، مؤكدا أن عدد من جندتهم الجماعة يزيد على 30 ألف طفل حيث يواجهون مخاطر الموت وانتهاك حقوقهم.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء فقد دفع الاستهداف الحوثي الممنهج لعقول الصغار عددا كبيرا من أولياء الأمور إلى منع أولادهم من الذهاب للمدارس خصوصا تلك التي تُطبق الميليشيات الحوثية الخناق والسيطرة الكاملة عليها، وفضلوا إبقاءهم في المنازل خوفا عليهم من عملية الاستقطاب.

وكشف معلمون في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة فرضت على مديري المدارس اختيار 15 طالباً من كل مدرسة حكومية في صنعاء، لأخذهم إلى جبهات القتال دون علم أهاليهم.

وكانت الجماعة أقامت دورات طائفية فكرية خلال العام الماضي من خلال إنشاء أكثر من 3 آلاف مركز صيفي في صنعاء ومختلف مناطق سيطرتها، لغرض الاستقطاب والتجنيد. ودائما ما تحول الجماعة الموالية لإيران جدران المدارس إلى معارض تعلق عليها صور القتلى من عناصرها في سياق سعيها لتحريض الطلبة على الالتحاق بجبهات القتال.

وكشفت تقارير يمنية محلية وأخرى دولية عن حجم المآسي والمعاناة التي لحقت بالطفولة في اليمن جراء الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعة منذ أواخر 2014، حيث رصدت التقارير قيام الميليشيات بارتكاب 65 ألف انتهاك بحق الأطفال تنوعت بين القتل والتجنيد والإخفاء والحرمان من التعليم.

وأوضحت التقارير أن الميليشيات الحوثية انتهجت أساليب إرهابية ومارست أبشع الانتهاكات بحق الأطفال في اليمن، وعملت على حرمانهم من كافة الخدمات التي كفلتها القوانين والمبادئ الدولية وزجت بهم في المعارك وأجبرتهم على التجنيد وحالت دون التحاقهم بالتعليم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :  

اتهامات للحوثيين بـ"العنصرية" تجاه ضحايا "كورونا

مخاوف من إهدار أموال المساعدات في اليمن في مناطق الحوثيين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة حقوقية ترصد وجود 30 ألف طفل في صفوف الميليشيات في صنعاء منظمة حقوقية ترصد وجود 30 ألف طفل في صفوف الميليشيات في صنعاء



نجوى كرم تخطف الأنظار بإطلالة راقية والشعر الأشقر

الرياض ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - طرق مثالية لتنسيق الجمبسوت الأبيض في موّسم صيف 2024

GMT 10:56 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

موضة ألوان طلاء الجدران لعام 2024
 العرب اليوم - موضة ألوان طلاء الجدران لعام 2024

GMT 12:12 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

منى زكي تشارك في دراما رمضان 2025 رسمياً
 العرب اليوم - منى زكي تشارك في دراما رمضان 2025 رسمياً

GMT 10:26 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

رفع القيود عن حركة الطيران في المطارات الروسية

GMT 08:18 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

الطيران الإسرائيلي شن 20 غارة فجرا جنوب لبنان

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

ارتفاع قتلى الإعصار ياغي إلى 65 و39 مفقودا في فيتنام

GMT 10:23 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

ارتفاع حالات الإصابة بحمى الضنك في عاصمة بنجلاديش

GMT 11:46 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

رفض استئناف البرازيلي روبينيو في عقوبة حبسه 9 سنوات

GMT 09:52 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

راغب علامة يعلّق على شائعة وفاته في دبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab