واشنطن - يوسف مكي
قرّرت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، تأجيل زيارتها التي كانت مقرر غدًا الأحد الى مدينة "شارلوت" التي تجتاحها الاضطرابات والمواجهات بين المتظاهرين ورجال الشرطة لليوم الـ4 على التوالي، على خلفية مقتل رجل أسود على أيدي شرطي أميركي.
وجاء في بيان لحملة كلينتون الانتخابي أن "هيلاري ممتنة للدعوة التي وجهها إليها الزعماء الدينيون لزيارة طائفتهم في مدينة شارلوت، لكن بعد مناقشات مع قادة الطائفة قررنا تأجيل الزيارة المقررة يوم الأحد لكي لا تؤثر على موارد هذه المدينة". وبحسب وسائل إعلامية، ستتم زيارة كلينتون إلى شارلوت يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
يشار إلى أن مدينة شارلوت الأميركية تشهد على مدى الأيام الـ4 الماضية تظاهرات احتجاجية على خلفية مقتل الرجل من أصول أفريقية كيث لامونت سكوت (43 عاما) برصاص الشرطة. وقالت شرطة شارلوت إن سكوت قتل بالرصاص بعدما رفض أن يلقي سلاحا كان بيده، بينما يؤكد أقاربه أنه كان يمسك كتابا.
وفي معلومات حول المبالغ التي صرفها المرشحان كلينتون وترامب في حملتهما الانتخابية، أفيد بأن المرشحة الديمقراطية كلينتون ومنافسها الجمهوري ترامب لانتخابات الرئاسة الأميركية، انفقا نحو 500 مليون دولار على الدعاية الإعلامية والترويج لحملتهما الانتخابية.
وقد خصص المرشح الجمهوري ترامب 140 مليون دولار، للدعاية الانتخابية في وسائل الإعلام. ونقلت وكالة "اسوشيتد برس" يوم الجمعة 23 سبتمبر/أيلول، عن جيسون ميلر المتحدث باسم الحملة الانتخابية لترامب، أن 100 مليون دولار من المبلغ الإجمالي ستخصص للدعاية التلفزيونية، و40 مليون دولار ستُنفق على الدعاية في الإعلام الإلكتروني، وذلك حتى 8 نوفمبر/تشرين الثاني.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في وقت سابق أن تكاليف حملة انتخاب ترامب أقل بكثير مما تنفقه منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون على حملتها الانتخابية. وأوضحت الصحيفة أن ترامب خصص في البداية 90 مليون دولار للدعاية، في حين تجاوزت نفقات كلينتون على الدعاية 300 مليون دولار في شهر أغسطس/آب الماضي.
وأظهر آخر استطلاع للرأي قام به مركز الدراسات الاجتماعية الدولي "IPSOS" بالتعاون مع وكالة "رويترز"، أن المرشحة الديمقراطية كلينتون متفوقة على منافسها الجمهوري ترامب بنسبة 4%. وأظهر الاستطلاع أن 41% من الناخبين المحتملين سيصوتون لصالح كلينتون، وأن 37% فقط سيصوتون لصالح ترامب.
وفي موسكو، انتقدت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية الاتهامات حول "التدخل الروسي" في السباق الانتخابي في الولايات المتحدة والتي تلجأ إليها وسائل الإعلام والسياسيون على حد سواء.
وفي تصريحات لقناة "روسيا 24"، اعتبرت الدبلوماسية التصريحات التي تطلق بهذا الشأن من مختلف السياسيين الأميركيين، "دليلا" على "العجز ونقص الأفكار الجديدة". واستدركت قائلة: "من أجل لفت انتباه الناس، يجب عليهم تقديم أفكار جديدة مبتكرة، بدلا من تقديم أوراق قديمة ومجعدة كتب عليها "الهاكرز الروس".
أرسل تعليقك