مجلس النواب الليبي يقر ميزانية باشاغا و«الجيش الوطني» يهاجم المنفي
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

مجلس النواب الليبي يقر ميزانية باشاغا و«الجيش الوطني» يهاجم المنفي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجلس النواب الليبي يقر ميزانية باشاغا و«الجيش الوطني» يهاجم المنفي

مجلس النواب الليبي
طرابلس ـ العرب اليوم

أقر مجلس النواب الليبي في مدينة سرت (وسط)، أمس، قانون الميزانية العامة للدولة لعام 2022 بقيمة تتجاوز 89 مليار دينار ليبي لصالح الحكومة المُكلفة حديثاً من مجلس النواب، التي يرأسها فتحي باشاغا. وفي غضون ذلك، هاجم الجيش الوطني رئيس المجلس الرئاسي، تزامناً مع تجدد تحرك الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس، ما ينذر بمواجهات وشيكة، بعد تصريحات اعتبرت مستفزة ومثيرة للجدل، توعد خلالها عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، بمواجهة القوات التابعة لمسؤول عسكري سابق، موالٍ لغريمه فتحي باشاغا.
واستغل رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، كلمته خلال افتتاح جلسة أمس للدفاع عن بقائه في منصبه بعد ثماني سنوات من انتهاء مدته، وقال إن التوافق الوحيد الذي يمكن وصفه بالليبي– الليبي «هو ما نتجت عنه حكومة باشاغا»، التي أوضح أنها قادرة على إزالة القوة القاهرة للوصول إلى الانتخابات. لكنه حذر في المقابل من نوايا أطراف محلية ودولية لإطالة أمد الأزمة وإفساد أي اتفاق، متهماً حكومة الدبيبة المنتهية ولايتها بالتلاعب بمقدرات الشعب، وإفساد المناخ السياسي والأمني، مشدداً على أنه لا يحق لأي جهة الاعتراض على الحكومة المكلفة، أو منعها من مباشرة أعمالها، ومعتبراً أن «الذهاب في المسارات العسكرية والسياسية أفضل من التلويح باستخدام السلاح، الذي يؤدي إلى خسارة جيل من الشباب».
في غضون ذلك، شدد باشاغا على ضرورة الوصول لاتفاق فيما يتعلق بالقاعدة الدستورية، ضمن المحادثات التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا في القاهرة، في وقت أعلنت فيه المستشارة الأممية، ستيفاني ويليامز، تواصل العمل في لجنة المسار الدستوري لليوم الثالث على التوالي لإيجاد توافق في الآراء، بشأن الإطار الدستوري اللازم لنقل ليبيا إلى الانتخابات الوطنية في أقرب وقت ممكن.
في سياق ذلك، قال خالد المشري، رئيس مجلس الدولة، إنه تم التأكيد خلال لقائه في طرابلس مع سفير بعثة الاتحاد الأوروبي، خوسيه ساباديل، على ضرورة التوافق بين مجلسي الدولة والنواب على أسس دستورية وقانونية سليمة؛ تمهيداً للوصول إلى الاستحقاقات الانتخابية، التي يتطلع إليها كل الشعب الليبي.
ميدانياً، رصد سكان ووسائل إعلام محلية، تحرك رتل مسلح يتبع ميليشيات «جهاز دعم الاستقرار»، بقيادة غنيوة الككلي باتجاه طريق مطار العاصمة، تزامناً مع تحشيدات عسكرية بمنطقة الطويشة في طرابلس، تابعة لأسامة جويلي، مسؤول الاستخبارات العسكرية، الذي أقاله الدبيبة مؤخراً من منصبه بسبب دعمه لدخول باشاغا إلى العاصمة. كما سمع دوي إطلاق نار متقطع، أول من أمس، في محيط المطار، ومناطق الطويشة والسواني والكريمية، مع تحليق لطيران مسير مجهول.
وجاءت هذه التحركات بعدما قال الدبيبة إن «الجويلي حاول إبراز قوته، لكن إذا حاول فعل شيء في طرابلس فسنواجهه... ومع ذلك لا أعتقد أنه سيكون غبياً ليذهب إلى أبعد من ذلك، وحالياً لا نواجه حالة أزمة».
وأوضح الدبيبة أن النتائج الأولية للتحقيق في الاشتباكات الأخيرة، التي شهدتها طرابلس، أكدت أن من تسبب فيها مأجورون، وأن «قوة النواصي ليس هي من قامت بها، وربما يكون أحد أفرادها هو من قام بإطلاق النار. لكن التحقيقات ما زالت مستمرة».
وتزامنت هذه التطورات مع شن الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، للمرة الأولى، هجوماً حاداً على محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، أمس، حيث اتهمه بالحمق ومحاولة التدخل في عمل اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، التي تضم طرفي الصراع العسكري في البلاد، والتي بدأت، أمس، اجتماعاً في القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكرية.
وتعليقاً على إصدار المنفي قراره بإيفاد 10 أعضاء في مهمة عمل رسمية إلى القاهرة، اعتباراً من أول من أمس، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، تساءل الفريق مراجع العمامي، رئيس وفد الجيش إلى اللجنة، عن «الغرض الذي يرمي إليه قرار المنفي، الذي صدر بخصوص مهمة نحن أصلاً موجودون فيها، ولا يملك فيها أي صلاحيات تخول له ذلك». بدوره، اتهم اللواء خالد المحجوب، مسؤول التوجيه المعنوي بالجيش، المنفي بجهل الإدارة العسكرية وعملها، وتحدث عن عدم وجود أي دور حقيقي له، وقال إنه «يعيش تحت كنف مجموعات مسلحة أخرجته يوماً ما من الباب الخلفي لمقره، بطريقة تم فيها تهريبه كما يتم تهريب الهجرة غير الشرعية، وغيرها من المخالف للقانون»، مضيفاً أن المنفي «دخل على خط لجنة (5+5) العسكرية المشتركة، بقيامه بتكليفات غريبة، تبدو فيها حساباته الواضحة لسطوة المسلحين على مقربة من باب مكتبه»، ومعتبراً أن المنفي «ما زال يغرد بعيداً عن المؤسسة العسكرية، ولا يختلف عمَن سبقوه في الانبطاح لأمراء الحرب».
من جهة ثانية، أكدت المحكمة الجنائية الدولي، أمس، مقتل محمود مصطفى بوسيف الورفلي، القائد العسكري الليبي في قوات المشير خليفة حفتر، الذي كانت أصدرت مذكرة توقيفدولية بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وأوقفت الملاحقات بحقه.

قد يهمك ايضاً:

رئيس البرلمان الليبي يلتقي ويليامز لبحث تعديل النقاط الخلافية فى الدستور الليبي

رئيس مجلس النواب الليبي يدعو الحكومة إلى بدء أعمالها من سرت

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس النواب الليبي يقر ميزانية باشاغا و«الجيش الوطني» يهاجم المنفي مجلس النواب الليبي يقر ميزانية باشاغا و«الجيش الوطني» يهاجم المنفي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab