انفجارات في كييف وأوكرانيا تواصل المفاوضات مع روسيا وأميركا ترصد نماذج نهاية الصراع
آخر تحديث GMT17:52:01
 العرب اليوم -

انفجارات في كييف وأوكرانيا تواصل المفاوضات مع روسيا وأميركا ترصد نماذج نهاية الصراع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انفجارات في كييف وأوكرانيا تواصل المفاوضات مع روسيا وأميركا ترصد نماذج نهاية الصراع

القوات الأوكرانية تساعد المدنيين للعبور بعد تدمير جسر يربط مدينة إربين بكييف
كييف -جلال ياسين

مع استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في أسبوعها الثالث، سُمع دوي انفجار صباح الثلاثاء في العاصمة الأوكرانية كييف، كما دوت صفارات الإنذار في مناطق مختلفة، فيما استهدف قصف كثيف مدينة خاركيف خلال الليل. وشوهد عمود من الدخان يرتفع من بعيد في قلب العاصمة، إلا أن حظر التجول الليلي الذي ينتهي عند الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش حال دون معرفة سبب الانفجارات. وأحيانا تكون أصوات الانفجارات ناجمة عن أسلحة الدفاعات الجوية.

وتصاعد القتال في الأيام الأخيرة في محيط كييف، التي باتت محاصرة بالكامل تقريبا من قبل القوات الروسية التي غزت أوكرانيا في 24 فبراير. وفر حوالى نصف سكان كييف البالغ عددهم ثلاثة ملايين منذ بدء الهجوم الروسي ويتواصل القتال العنيف منذ أيام بين القوات الروسية والأوكرانية على أطراف كييف الشمالية الغربية.

يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدميرِ الجيش الروسي جميع نقاط إطلاق النار التي استخدمتها القواتُ الأوكرانية في ضواحي مدينة ماريوبول. وبالمقابل، أوضحت وزارةُ الدفاع الأوكرانية، من جانبها، أنها لن تسمح للجيش الروسي باحتلال أي جزء من أوكرانيا وشدد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف على أن القوات الروسية ستتخذ تدابير فورية لتعطيل مؤسسات الصناعات العسكرية الأوكرانية. وتزامنا، قال عمدة مدينة لفيف إن أحد الصواريخ الذي أصاب لفيف كان قريبا من أن يصيب بولندا إذ كان يبعد فقط 20 كيلومترا عن الحدود البولندية.

يأتي ذلك فيما وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قصف الجيش الأوكراني لوسط مدينة دونيتسك بالهجوم الوحشي. وخلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، قال بوتين إن الجيش الأوكراني استخدم ذخائر عنقودية، كما ناقش الاتصال المفاوضات الجارية بين روسيا وأوكرانيا لوقف إطلاق النار بالإضافة إلى جهود حماية المدنيين.

هذا وقال المستشار بالرئاسة الأوكرانية أوليكسي أريستوفيتش إنه يرجح أن تنتهي الحرب في أوكرانيا بحلول أوائل مايو عندما ينفد ما لدى روسيا من الموارد التي تحتاجها في العملية العسكرية ضد جارتها.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن المفاوضات مع روسيا ستتواصل يوم الثلاثاء، مشيراً إلى أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في إطار جهود تفاوض لإنهاء الحرب مع روسيا "بسلام عادل".

وقال زيلينسكي في خطابه المصور خلال ليل الاثنين: "وفدنا عمل أيضا على هذا الأمر في المفاوضات مع الجانب الروسي.. قيل لي إنها تمضي جيدا جدا. لكن دعونا نرى. سيواصلون غدا". يأتي ذلك فيما قال المستشار بالرئاسة الأوكرانية أوليكسي أريستوفيتش إنه يرجح أن تنتهي الحرب في أوكرانيا بحلول أوائل مايو عندما ينفد ما لدى روسيا من الموارد التي تحتاجها في العملية العسكرية ضد جارتها.

ولم تسفر المحادثات بين كييف وموسكو، والتي لا يشارك فيها أريستوفيتش بنفسه، عن نتائج تذكر حتى الآن بخلاف فتح عدد من الممرات الإنسانية للخروج من المدن الأوكرانية المحاصرة. وفي مقطع مصور نشرته عدة وسائل إعلام أوكرانية، قال أريستوفيتش إن التوقيت الدقيق سيعتمد على كم الموارد التي يرغب الكرملين في تخصيصها للحملة.

وقال أريستوفيتش: "أعتقد أنه في موعد أقصاه مايو.. أوائل مايو.. سيكون لدينا اتفاق سلام، وربما قبل ذلك بكثير.. سنرى.. أنا أتحدث عن أحدث المواعيد المحتملة. وأضاف: "نحن في مفترق طرق الآن.. إما أن يكون هناك اتفاق سلام يتم إبرامه بسرعة كبيرة، في غضون أسبوع أو أسبوعين، مع انسحاب القوات وكل شيء، أو ستكون هناك محاولة لأن نقضي سويا على بعض..، حتى نتوصل إلى اتفاق بحلول منتصف أو أواخر أبريل".

وقال إن من السيناريوهات "الجنونية تماما" ما قد يشمل أيضا أن ترسل روسيا مجندين جددا بعد شهر واحد من التدريب. لكن أريستوفيتش قال إنه حتى بعد إبرام اتفاق سلام، يمكن أن تظل هناك اشتباكات تكتيكية صغيرة لمدة عام رغم إصرار أوكرانيا على الإجلاء الكامل للقوات الروسية من أراضيها.

وبحسب تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" هناك ثلاثة جهود دبلوماسية منفصلة للقنوات الخلفية جارية لبدء المفاوضات من قبل قادة فرنسا، وإسرائيل وتركيا، والمستشار الجديد لألمانيا. لكن حتى الآن، اصطدمت جميعها بالحائط لرفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدخول في أي مفاوضات جادة.

وفي البنتاغون، هناك نماذج لنهاية الصراع وهي حرب طويلة الأمد تجلب المزيد من الموت والدمار غير الضروريين للديمقراطية الأوروبية الناشئة بينما النموذج الأخر وهو أن يستقر بوتين لما يعتقد البعض أنه كان هدفه الأصلي: "وهو الاستيلاء على رقعة واسعة من الجنوب والشرق التي تربط روسيا بشبه جزيرة القرم براً و التي ضمها عام 2014". وهناك نهاية أكثر رعبًا حيث تنغمس دول الناتو بشكل مباشر في الصراع، عن طريق الصدفة أو العمد.

وأصبح الاحتمال الأخير أكثر وضوحا يوم الأحد، عندما سقطت الصواريخ الروسية في المناطق الغربية لأوكرانيا، وهي منطقة لم تتضرر حتى الآن من الصراع المستمر منذ 18 يومًا على بعد نحو عشرة أميال من الحدود البولندية.
وأعلنت روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع أن استمرار الجهود لنقل الأسلحة عبر تلك المنطقة إلى القوات الأوكرانية من شأنه أن يجعل القوافل "أهدافًا مشروعة" ، في تحذير من أن مجرد حشد الأسلحة على أراضي الناتو لا يعني أنها محصنة ضد الهجوم.

وفي المقابلات التي أجريت مع كبار المسؤولين الأميركيين والأوروبيين في الأيام الأخيرة، كان هناك إجماع على نقطة واحدة "تمامًا كما كشف الأسبوعان الماضيان أن الجيش الروسي قد تعثر في خطة الغزو وقد يكشف الأسبوعان أو الثلاثة التي ستأتي ما إذا كان بإمكان أوكرانيا البقاء على قيد الحياة كدولة والتفاوض على إنهاء الحرب".

والآن، ما يزعج المسؤولين هو أن بوتين قد يوسع المعركة إلى ما بعد أوكرانيا. وفي السر، يعرب المسؤولون عن قلقهم من أن بوتين قد يسعى للاستيلاء على مولدوفا، وهي جمهورية سوفيتية سابقة أخرى لم تنضم أبدًا إلى الناتو وتعتبر معرضة للخطر بشكل خاص. كما أن هناك مخاوف متجددة بشأن جورجيا، التي خاضت حربًا مع روسيا في عام 2008. وهناك احتمال آخر أن بوتين الغاضب من بطء هجومه في أوكرانيا، قد يصل إلى استخدام أسلحة أخرى وهي الكيميائية والبيولوجية والنووية والسيبرانية.

وذكر جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن هذا السيناريو يوم الأحد حيث ظهر على قناة "سي بي إس" الأميركية وقال: "جزء من سبب لجوء بوتين إلى تكتيكات متطرفة مثل استخدام الأسلحة الكيماوية هو أنه محبط لأن قواته لا تتقدم". ويعكف البيت الأبيض والقيادة العسكرية الأميركية العليا على صياغة كيفية الرد على سلسلة من التصعيد، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية الكبرى على المؤسسات المالية الأميركية واستخدام بوتين لأسلحة كيماوية أو حتى السلاح النووي.

وأخبر الجنرال سكوت دي بيرير، مدير وكالة استخبارات الدفاع، المشرعين الأسبوع الماضي أن هناك حدًا للمدة التي يمكن أن تصمد فيها كييف مع اقتراب القوات الروسية من الشرق والشمال والجنوب، وقال الجنرال بيرير: "مع انقطاع الإمدادات، سيصبح الأمر يائسًا إلى حد ما وقد تسقط في غضون 10 أيام إلى أسبوعين".

وقال مسؤول أميركي رفيع إن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى أسبوعين حتى تطوق القوات الروسية كييف ثم على الأقل شهرًا آخر للاستيلاء عليها، وسيتطلب ذلك مزيجًا من القصف المتواصل وما يمكن أن يكون أسابيع أو شهورًا من القتال في الشوارع "من باب إلى باب".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قوات روسيا على بعد 25 كلم من وسط كييف وأوكرانيا تؤكد صعوبة الموافقة على طلبات روسيا

موسكو تعلن تدمير 3491 من مرافق البنية التحتية العسكرية الأوكرانية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انفجارات في كييف وأوكرانيا تواصل المفاوضات مع روسيا وأميركا ترصد نماذج نهاية الصراع انفجارات في كييف وأوكرانيا تواصل المفاوضات مع روسيا وأميركا ترصد نماذج نهاية الصراع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab