مواجهات دامية بين الشرطة الباكستانية ومتظاهرين بسبب خطأ في قسم قانوني
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

الشرطة تستخدم مدافع المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع والرافعات للسيطرة على المنطقة

مواجهات دامية بين الشرطة الباكستانية ومتظاهرين بسبب خطأ في قسم قانوني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مواجهات دامية بين الشرطة الباكستانية ومتظاهرين بسبب خطأ في قسم قانوني

الشرطة الباكستانية
إسلام آباد ـ عادل سلامه

أطلق الآلاف من ضباط الشرطة الباكستانيين في شرطة مكافحة الشغب، الغاز المسيل للدموع، السبت، على أنصار رجل دين، والذين تسببوا بشلل في العاصمة الباكستانية لأسابيع عدّة احتجاجًا على طريق سريع رئيسي، وأوضحت السلطات أنّ نحو 200 شخص على الأقل أصيبوا بجروح في المواجهات العنيفة، وانتشرت الاحتجاجات في مدن أخرى ردًا على المواجهة في إسلام أباد، وخيّم مؤيدو رجل الدين، خديم حسين رضوي، في معبر فايز آباد، مما عرقل الطريق الرئيسي من روالبندي.

مواجهات دامية بين الشرطة الباكستانية ومتظاهرين بسبب خطأ في قسم قانوني

ويطالب السيد رضوى، الذي يقود حزب "تحريك لبيك يا رسول الله" الباكستاني باستقالة وزير القانون الباكستاني، زاهد حميد، بسبب تغيير القوانين الانتخابية التي عدلت صياغة اليمين الدستورية من قبل المشرعين، لأنه أغفل ذكر اسم الرسول في أداء قسم الانتخابات الجديد، وتجمع أنصار الشيخ، يوم السبت، فوق مقطورة يصرخون مستخدمين الميكروفونات، واتهموا السلطات بالعمل نيابة عن الولايات المتحدة.

مواجهات دامية بين الشرطة الباكستانية ومتظاهرين بسبب خطأ في قسم قانوني

ومنعت هيئة تنظيم وسائط الإعلام الإليكترونية جميع شبكات التلفزيون من البث وتغطية الأحداث في معظم أنحاء البلاد، كما تعذر على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، "فيسبوك" و"يوتيوب" و"تويتر"، الوصول إلى المواقع، بسبب المخاوف من التغطية المباشرة لأعمال الشرطة والتي ربما تثير المشاعر الدينية، ويشكل العنف وانتشار الاحتجاجات تحديا خطيرا للحزب الحاكم في البلاد، حيث انتشر ما لا يقل عن 8 آلاف ضابط شرطة مكافحة الشغب وقوات شرطة شبه عسكرية منفصلة، وأحاطوا بحوالي 2000 من المتظاهرين الذين اعتصموا بالتناوب في المدينة.

مواجهات دامية بين الشرطة الباكستانية ومتظاهرين بسبب خطأ في قسم قانوني

واستخدمت الشرطة مدافع المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع والرافعات، للسيطرة على المنطقة، وأحرقوا عشرات الخيام، حيث تصاعد الدخان، واستخدم كل جانب الحجارة والعصى، ولكن بحلول منتصف النهار، عاد التوازن إلى المتظاهرين وسيطروا على الجزء الرئيسي من معسكرهم، وأصابوا عشرات الضباط، ومع سيطرة المتظاهرين، عاد السيد رضوى، ليصبح أكثر جرئة وحث مؤيديه على الانتشار في جميع أنحاء البلاد.

وقال مسؤولون، مساء السبت، إن العملية ضد المتظاهرين في إسلام أباد علقت، ونفوا مقتل ضابط شرطة خلال الاشتباكات، بعد أن نشرت تقارير محلية وأجنبية أنباء عن وفاته، وفي الوقت نفسه، اقتحم المتظاهرون منزل السيد حامد في باسرور في منطقة سيالكوت، ولم يكن وزير القانون أو أقاربه متواجدين وقت الهجوم، وقالت وسائل إعلام محلية إن متظاهرين آخرين من الحزب الحاكم  تعرضوا لهجوم في منطقة شيخوبورا.

ورفع المحتجون سقف مطالبهم، بعد نجاحهم في المقاومة، حيث يطالبون الآن الحكومة الاتحادية كلها بالاستقالة، ورفضت الحكومة إقالة السيد حامد، ولم تنجح المفاوضات للتوصل إلى نهاية سلمية للاحتجاجات، ولذلك وسع السيج رضوى من نفوذه وتواصله، وقالت السلطات إن الاحتجاجات أغلقت طريقًا يربط إسلام أباد بمدينة لاهور الشرقية، حيث قام مئات المتظاهرين بإحراق الإطارات والاشتباك مع الشرطة، ووقعت اشتباكات في مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام .

وحث الجيش السياسي في باكستان الحكومة على التحرك بحذر، وذكر متحدث عسكري أن رئيس أركان الجيش الجنرال، قمر جاويد باجوا، دعا رئيس الوزراء، شهيد خقان عباسي، يوم السبت، لذلك ،وحثه على "التعامل مع الاحتجاج سلميا وتجنب العنف من الجانبين؛ لأن ذلك لا يخدم المصلحة الوطنية"، حسبما ذكر المتحدث باسم اللواء آصف غفور، وأكّد أفراسياب خاتاك، وهو سياسي بارز وكاتب صحافي، أنّ الاحتجاجات تمثل جهدا منسقا للإطاحة بالحكومة، مشدّدًا على أنها ليست احتجاجات عفوية، وأضاف "أنها خطوة مخططة جيدا من جانب اليمين الديني ومؤيديهم في نظام الدولة لاستخدام الاشتباكات في إسلام أباد كمفجّر للاضطرابات في مناطق أخرى من البلاد، وخاصة مقاطعة البنجاب"، وتعد البنجاب أكثر المقاطعات ازدهارًا وازدحامًا بالسكان والقاعدة السياسية لنواز شريف رئيس الوزراء السابق وزعيم الحزب الحاكم الحالي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواجهات دامية بين الشرطة الباكستانية ومتظاهرين بسبب خطأ في قسم قانوني مواجهات دامية بين الشرطة الباكستانية ومتظاهرين بسبب خطأ في قسم قانوني



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab