مطالب بمصادرة أموال الإخوان وتأهب لـيوم الحسم في تونس
آخر تحديث GMT03:09:57
 العرب اليوم -

مطالب بمصادرة أموال الإخوان وتأهب لـ"يوم الحسم" في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مطالب بمصادرة أموال الإخوان وتأهب لـ"يوم الحسم" في تونس

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

حددت القوى السياسية التونسية الخامس والعشرين من يوليو الجاري لتنظيم تظاهرات حاشدة ضد حركة النهضة الإخوانية، فيما أطلقت عليه "يوم الحشد"، ردا على وصفته بالانتهاكات التي مارستها الحركة وزادت مؤخراً من اعتداءات صريحة على المعارضة وشبهات حول استغلال المؤسسات القضائية.وتتزامن الدعوات السياسية لإسقاط الإخوان مع حالة من الغضب الشعبي المسيطر على البلاد من جراء سياسيات النهضة التي أفسدت المسار الديمقراطي وعنفت المعارضين فضلا عن فضح محاولة استغلال المؤسسة القضائية لإفساد ملفات التقاضي في عدة قضايا إرهابية أبرزها مقتل شكري بلعيد ومحمّد البراهمي. وكان مجلس القضاء العدلي، قرّر إيقاف القاضي السيد البشير العكرمي عن العمل، وأحاله للنيابة العامة، ولم تنجح محاولات حركة النهضة المستميتة في إيقاف القرار، الذي اعتبره مراقبون صفعة لمواجهة المحاولات الإخوانية لاختراق المؤسسات القضائية واستغلالها للضغط على الخصوم.

من جانبه طالب النائب منجي الرحوي بمصادرة أموال قيادات الإخوان وعلى رأسهم راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة ورئيس البرلمان، مؤكدا أن تضخم ثرواتهم تم على حساب مصلحة الشعب التونسي وإنه قد حان الوقت لاسترداد الحقوق. وقال منحي داعياً الشعب التونسي للتظاهر ضد الحركة: "لنستعد ليوم الحسم ويوم العزة فالوطن في خطر" مضيفا:" لم يعد أحد يشك في الطابع الاجرامي لهذه الطغمة الحاكمة التي تستهدف الشعب في حياته، نعم في حقه في الحياة، وتستهدف الشعب في قوته وقوت أبنائه، وفي كرامته التي تداس يوميا، وفي سيادته الوطنية التي تستباح يوميا والتي تمرغ في الوحل."وأضاف: "ليس للتونسيات والتونسيين ما يخسرون اليوم، ولم يعد لهم ما يخسرون سوى كسر قلاع القهر والظلم والحيف". وتابع: "أحرار تونس توحدوا نظموا أنفسكم منذ الآن في الأحياء والمزارع والمصانع والمعاهد والكليات والمدن والأرياف في كل نقاط هذه البلاد، نظموا أنفسكم واتحدوا، ولن يستغرق منكم الكثير ولن يصمدوا كثيرا لأنهم جبناء أنهم أوهن من خيط العنكبوت، وليكن قرارنا استرجاع البلاد وعزة البلاد، والذل والعار لأعداء الشعب والوطن"

من جنبها جددت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى دعوات سحب الثقة من راشد الغنوشي، مؤكدة أنه الحل الوحيد أمام الشعب التونسي لإسقاط الظلام والتصدي لمحاولات خرق القانون وتدمير الدولة لصالح الولاءات الخارجية.

وأكدت موسى أن سلاح القوى السياسية التونسية المناهضة للإخوان هو تنوير العقول للتخلص من حركة النهضة، واصفة النهضة بالعصابة التي تحكم تونس.ويقول المحلل السياسي التونسي بلحسن اليحياوي، إن دعوات القوى السياسية للتظاهر يوم ٢٥ يوليو تستهدف الحكومة وحركة النهضة وكافة المكونات المشاركة في الحكم في البلاد.ويؤكد اليحياوي في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" أن حركة النهضة في الوقت الحالي محاصرة بالأزمات، خاصة بعد قطع الطريق أمامها باستغلال المؤسسة الفضائية وتطويعها للتلاعب بالملفات القضائية وخاصة الإرهابية التي لها صلة وثيقة بقيادات النهضة، ما يشكل قطع ذراعها القضائي، والإعلامي أيضاً، فضلاً عن الكثير من الانتقادات التي توجه للحركة على المستوى الإقليمي والدولي.وأشار المحلل التونسي إلى أن استمرار الدعوات للتظاهر بشكل عشوائي ودون نظام ربما يصب في مصلحة حركة النهضة، إذا لم تتخذ شكلاً منظماً، مشدداً على أهمية أن تتم التظاهرات وفقاً لخارطة طريق، لأن استمرار الدعوات دونها يفرغها من مضمونها، ومشدداً على ضرورة أن تجتمع كافة الطوائف المناهضة لحكم النهضة على مجموعة من الأهداف والعمل على تحقيقها من خلال التظاهرات.

ويرى اليحياوي أن الإشكالية الخاصة بحركة النهضة تتمثل في الولاء، لأنها تعمل لصالح أجندة التنظيم العالمي للإخوان وليس وفق أجندة وطنية، ويغيب عن أدبياتها تماما مفهوم الدولة وقيم الوطنية، وبالتالي عندما وصلت إلى صنع القرار الساسي في تونس إبان الانتخابات التي جرت عقب 2011، لم تقدم أي جديد للسياسة التونسية، ولم تتمكن من تحقيق نجاح في إدارة الدولة. وأوضح اليحياوي أن حركة النهضة لا تمتلك الأدوات التي تمكنها من إدارة الدولة أو تشكيل الحكومة بما تطلبه هذه العملية من إدراك لمختلف المعطيات، بالإضافة إلى غياب مفهوم الدولة القطر، التي تختلف أولوياتها مختلفة تماما عن هذا التنظيم الدولي للإخوان الذي لا يؤمن بالوطن ويعمل فقط لمصالحه الخاصة.ويتابع اليحياوي أن جل تحركات حركة النهضة الإخوانية كانت تصب لصالح أجندات خارجية، مؤكدا أن العمل لصالح هذا التنظيم برأسيه قطر وتركيا كانت مسبقة على مصالح الوطن في تونس.

 ويؤكد المحلل التونسي أن الجريمة الكبرى لحركة النهضة هي ما اقترفته بشأن ليبيا، الجارة العربية، التي تأذت بسبب تمكن حركة النهضة من مفاصل الدولة في تونس، وتواجدها على رأس دوائر صناعة القرار، وهو ما جعلها تقدم الكثير من التسهيلات للأطراف التي أرادت العبث بالجغرافيا الليبية، ولذلك كانت مساهمة حركة النهضة كبيرة جدا في تسهيل عمل تركيا في ليبيا وسهلت، خلال فترة حكمها للبلاد، مرور المسلحين والجهاديين إلى ليبيا عبر الأراضي التونسية، كما عبرت الأسلحة من حوض البحر المتوسط إلى ليبيا.

وبالعودة إلى الداخل التونسي يقول اليحياوي إن حركة النهضة أدخلت تونس في مرحلة خطيرة وجديدة وتسببت في أزمة سياسية غير مسبوقة.وأشار إلى أن ما كانت تسمى بالجمعيات الخيرية في داخل البلاد وتلقت أموالا طائلة تحت الغطاء الخيري، لكنها في الحقيقة كانت مجرد ممرات لتدريب وتسليح العناصر المتطرفة والإرهابية، وغذت الجماعات الإرهابية في العالم، وهذه واحدة من الأشياء التي جعلت تونس تشهد للمرة الأولى اغتيال لرموز العمل السياسي الوطني. وأكد أن حركة النهضة تحاول بشكل كبير ومكثف التغطية على اغتيال السياسي شكري بلعيد في المحاكم، مشيرا بهذا الصدد إلى محاولات الجماعة المستميتة للسيطرة على القضاء التونسي وهو ما نجحت به وتمكنت من تزوير عشرات القضايا لصالحهم.

قد يهمك ايضا 

منظمة "أنا يقظ" تطالبة رئيس الحكومة التونسية بالاستقالة

احتجاز حوالي 50 تونسيا في مراكز ليبية دون معرفة مصيرهم

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالب بمصادرة أموال الإخوان وتأهب لـيوم الحسم في تونس مطالب بمصادرة أموال الإخوان وتأهب لـيوم الحسم في تونس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab