قوات جيش حفتر تعلن سيطرتها على حدود ليبيا مع الجزائر وتشاد والنيجر
آخر تحديث GMT19:28:10
 العرب اليوم -

المجلس الأعلى للدولة يجدّد رفضه أي تعديلات على "اتفاق الصخيرات"

قوات جيش حفتر تعلن سيطرتها على حدود ليبيا مع الجزائر وتشاد والنيجر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوات جيش حفتر تعلن سيطرتها على حدود ليبيا مع الجزائر وتشاد والنيجر

قوات الجيش الوطني الليبي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، أنها باتت تسيطر على خط الحدود المشتركة مع الجزائر وتشاد والنيجر، في إطار العملية العسكرية التي تستهدف تطهير المنطقة الجنوبية للبلاد من "عصابات الإرهاب والجريمة"، فيما جدد المجلس الأعلى للدولة في طرابلس رفضه أي تعديلات محتملة على اتفاق السلام، المبرم في منتجع "الصخيرات" في المغرب نهاية عام 2015.

وسط ذلك، أشاد رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، أمس الجمعة، بدور دولة الإمارات بعد رعايتها للاتفاق الذي جرى بين قائد الجيش، ورئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، الذي يقضي بإنهاء المرحلة الانتقالية، والاتجاه إلى إجراء انتخابات عامة، لافتا إلى أن "مسار الاستقرار هناك يمر من خلال تعزيز التوافق بين إيطاليا والإمارات العربية المتحدة، والوعي بالتقارب المناسب أيضا بين روما وباريس".

ونقلت وسائل إعلام إيطالية عن كونتي، قوله إنه "لن يحدث أي تقدم في ملف الأزمة الليبية إذا لم يكن هناك اتفاق بين الجانبين"، موضحا أن "الإماراتيين يقدمون مساعدة كبيرة في هذا الاتجاه"، وأنه نجح بعد زيارتين إلى أبوظبي، وحوارين مباشرين مع الشيخ محمد بن زايد، في بناء علاقة تقوم على الثقة، التي تمخضت عن استراتيجية مشتركة.

أقرا ايضًا:

فائز السراج يعقد اجتماعاً أمنياً موسعاً في طرابلس إثر مقتل 16 في الاشتباكات

 

بدوره، قال أمس وزير داخلية إيطاليا ماتيو سالفيني، الذي التقى فتحي باش أغا وزير الداخلية بحكومة السراج في روما أول من أمس، إنه "ينبغي ألا تكون هناك أي تدخلات أجنبية أو أي إرغام بشأن تحديد آجال الانتخابات المقبلة في ليبيا".

ونقلت وكالة "أكي" عن الداخلية الإيطالية قولها، إن الاجتماع الودي والمطول بين سالفيني وأغا، ناقش مبادرات الحكومة الإيطالية من أجل مراقبة أكثر فاعلية للسواحل الليبية، لافتة إلى أن سالفيني أعرب، حسبما أفادت مصادر في الوزارة، عن ارتياحه الكبير للعلاقات القائمة مع ليبيا.

وأكد المجلس الأعلى للدولة، بالعاصمة الليبية طرابلس، الذي يترأسه خالد المشري، الذي أعلن استقالته من جماعة "الإخوان المسلمين"، إنه متمسك باتفاق الصخيرات، باعتباره الإطار الوحيد والحاكم للعملية السياسية، ويرفض قبول أي تعديلات إلا وفق الآلية التي ينص عليها الاتفاق.

وبعدما عبر المجلس في بيان له، مساء أول من أمس، عن قلقه إزاء ما وصفه بالتطورات السريعة في البلاد، على المستوى السياسي والعسكري، في إشارة إلى تفاهمات حفتر والسراج الأخيرة، وسيطرة الجيش الوطني على الجنوب الليبي، قال إنه حريص على إنهاء المرحلة الانتقالية، ودخول مرحلة دائمة بأسرع ما يمكن، وذلك بإجراء انتخابات مؤسسة على قاعدة دستورية، شرط توفير الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات، التي تضمن سلامتها وصحتها.

ودعا المجلس الأعلى للدولة مجددا مجلس النواب، الموجود في مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي، باعتباره شريكه الوحيد في اتفاق الصخيرات، إلى استكمال الخطوات المتبقية المتوافق عليها، قصد إنهاء الانقسام السياسي وتوحيد المؤسسات. وحث جميع الأطراف على تجاوز الخلافات، حفاظا على ما وصفه بملكية الليبيين للعملية السياسية، وإدارتها بشكل سلمي، يحقق إنهاء المرحلة الانتقالية، وبناء دولة مدنية دستورية ديمقراطية.

عسكريا، سيطر الجيش الوطني على خط الحدود المشتركة مع الجزائر وتشاد والنيجر، إذ أعلنت كتيبة طارق بن زياد المقاتلة، التابعة للجيش أمس، أن قواتها توغلت داخل منطقة أم الأرانب، وبسطت سيطرتها بعد فرار عناصر المعارضة التشادية خارج المنطقة.

وتحدثت الكتيبة في بيان سابق، مساء أول من أمس، عن انتشار وحدات الجيش على الحدود المشتركة مع الجزائر، بعد أن تمكنت من بسط سيطرتها على جبال الجنوب الغربي.

وأكدت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش أيضا، أمس، دخول قوات الجيش إلى منطقة أم الأرانب، وسط ترحيب الأهالي، مشيرة إلى أن هذه القوات شرعت على الفور في تأمين المنطقة. واعتبرت أن هذه العملية تأتي ضمن الانتصارات المؤزرة لجيشنا المظفر بفضل الله، والتفاف الشعب حول جيشه حامي قوته وكرامته، قبل أن توجه الشكر إلى أهالي وأعيان الجنوب.

ووزع مكتب إعلام الجيش لقطات مصورة، تظهر مقاتلات حربية مروحية تابعة للجيش، وهي ترافق قواته البرية في طلعات استطلاعية، تمهيدا لدخول الجيش لمنطقة أم الأرانب وسط ترحيب الأهالي.

وكان اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش، قد نقل عن غرفة عمليات الكرامة دخول قوات الجيش إلى مدينة غات ومنطقة العوينات جنوب غربي البلاد، قرب الحدود مع الجزائر، وقال في بيان مقتضب إن "القوات المسلحة دخلت إلى جوهرة الجنوب، مدينة غات التاريخية"، لافتا إلى أن أهالي المدينة استقبلوا أبناءهم أبطال القوات المسلحة بكل حفاوة وترحاب.

بيان رباعي مشترك يشيد بالحوار الليبي في الإمارات

رحّب بيان أميركي فرنسي بريطاني وإيطالي مشترك حول ليبيا باجتماع ممثل الأمم المتحدة غسان سلامة مع كل من رئيس الوزراء الليبي فايز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، وأشاد البيان بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تسهيل جهود الحوار المتواصلة بين الأطراف الليبية. وأكد البيان، دعم الدول الأربع للجهود المتواصلة التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، لخفض التوترات في ليبيا ومساعدة الشعب الليبي على رسم طريق نحو انتخابات نزيهة وآمنة.

ورحبت القوى الدولية المعنية بالنزاع الليبي، باجتماع ممثل لأمم المتحدة مع رئيس الوزراء السراج وقائد الجيش الوطني حفتر في 27 فبراير/شباط الماضي. وأشاد البيان المشترك بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتسهيل هذه المناقشة. وأضاف "نرحب بإعلان بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بأنه يمكن التوصل إلى اتفاق سياسي بشأن ضرورة إنهاء المراحل الانتقالية في ليبيا من خلال إجراء انتخابات عامة، وسبل الحفاظ على الاستقرار في البلد وتوحيد مؤسساته".

وذكر البيان "ندرك أنه لا يوجد حل عسكري في ليبيا، ندعو جميع الليبيين للعمل بشكل بنّاء مع المبعوث الأممي واغتنام هذه الفرصة لتحقيق حكومة مستقرة وموحدة يمكنها توفير الأمن والازدهار لجميع الليبيين". ورحب الرباعي بموافقة حكومة الوفاق الوطني والأطراف الليبية على استئناف إنتاج النفط من حقل الشرارة. وقال "يجب على جميع الأطراف تنفيذ هذا الاتفاق على وجه السرعة من أجل السماح للشركة النفط الوطنية (NOC) باستئناف عملها الحيوي لصالح جميع الليبيين". وشدد على أن تظل الموارد الليبية تحت السيطرة الحصرية لشركة النفط الوطنية والرقابة الوحيدة لحكومة اتفاق وطني، على النحو المبين في قرارات مجلس الأمن الدولي.

وقد يهمك أيضًا:

الجيش الليبي يداهم أحد أوكار الجماعات الإرهابية في مدينة درنة

الجيش الليبي يشكّل لجنة تقصي بشأن مصادر تمويل الإرهاب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات جيش حفتر تعلن سيطرتها على حدود ليبيا مع الجزائر وتشاد والنيجر قوات جيش حفتر تعلن سيطرتها على حدود ليبيا مع الجزائر وتشاد والنيجر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab