بغداد ـ نهال قباني
أكد مصدر عراقي مسؤول أن «المعركة العسكرية مع (داعش) انتهت في العراق منذ أواخر عام 2017، وكان هناك إعلان رسمي بهذا الاتجاه حظي باهتمام عالمي واسع»، وأضاف المصدر المسؤول، الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه أو هويته، أن «أسلوب مواجهة هذا التنظيم انتقلت الآن لدينا في العراق نحو مرحلة أمنية استخبارية، تختص بملاحقة من تسرب من (الدواعش) إلى المجتمع، أو ما زال يختبئ في المناطق الجغرافية الصعبة بين كركوك وديالى وصلاح الدين وغرب الأنبار».
وأوضح المصدر العراقي المسؤول أن «التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال (داعش) في سورية سيتحول إلى قوة مراقبة وحماية، ويوقف العمليات العسكرية هناك، وتبدأ مراحل الانتقال نحو اللجنة الدستورية لكتابة دستور جديد في سورية، ثم إجراء الانتخابات وفق الدستور الجديد»، مبينا في الوقت نفسه أن «ترامب ارتكب خطأ عندما أعلن انسحاب قواته من سورية، ومن ثم تم تدارك الموقف من داخل الكونغرس والجهات العسكرية العليا في أميركا نحو تبويب الانسحاب، وتحويله إلى قوة مراقبة وحماية في سورية».
أقرا ايضًا:
"آلاف المدنيين" مازالوا عالقين في الباغوز آخر جيوب تنظيم "داعش"
يرى الدكتور هشام الهاشمي، الخبير المتخصص في شؤون الجماعات المسلحة، أن «الذي حصل بالنسبة إلى الأميركيين هو أنهم أنهوا أرض التمكين والاحتلال العسكري فقط، وهو ما يعني أنهم قطعوا ساق الشجرة الخبيثة، ولم يجتثوا جذورها التي لا تزال قادرة على النمو والتمدد»، وردا على سؤال بشأن ما إذا كان ترامب يستعجل الأمر، يقول الهاشمي إن «الأميركيين يريدون تكرار تجربتهم في أفغانستان، حيث تركوا الأمور معلقة دون حسم نهائي»، وبشأن ما إذا كانت الأولويات الأميركية تغيرت باتجاه إيران أكثر من «داعش»، يقول الهاشمي إن «التحدي الداعشي أصبح أقل من التحدي الإيراني بالنسبة للاستراتيجية الأميركية»، لكنّ للسياسي أثيل النجيفي، القيادي في حزب «للعراق متحدون»، رأياً آخر، حيث يقول بصدد الإعلان عن نهاية «داعش»: «إنني أقرأها على أنها تعني غلق الولايات المتحدة لملف (داعش) في سورية، وتحويله إلى العراق»، مشيرا إلى أن «بقاء (النصرة) ومخاطرها في سورية هو ملف ثانٍ بيد المناطق الخاضعة للنفوذ الروسي، حيث إننا نسمع منذ أسابيع عن أخبار انتقال (الدواعش) من سورية إلى العراق، أو إلى منطقة إدلب، والتحاقهم بـ«النصرة» المرتبطة بـ«القاعدة»، مع مراعاة الاختلاف الفكري بين «داعش» و«النصرة»، ومنهجيهما حول إقامة الدولة».
ويضيف النجيفي أن «ما يهمنا هو تصاعد هجمات (داعش)، ووجودها في منطقة الصراع الأميركي-الإيراني، المتمثلة بالممر الممتد من إيران إلى سورية ما بين ديالى ونينوى، وهو ما يبقى مصدر قلق».
وبدأ تنظيم داعش باستثمار انتشار نبات «الكمأ» في المناطق الغربية من العراق، كفخ لمزيد من عمليات الاختطاف للمواطنين الذين ينتشرون هناك جمعاً للكمأ. وفي ثالث حادث في غضون 3 أيام، اختطف تنظيم داعش 5 أشخاص في قضاء راوة. وفي تصريح صحافي، أعلن قائمقام قضاء راوة، حسين علي، أن «هذا الحادث ثاني حادث في غضون 24 ساعة، وثالث حادث خلال الأيام الأخيرة في مناطق مختلفة من محافظة الأنبار».
وقد يهمك أيضًا:
مقتل 15 عنصراً من “داعش” في قصف لطائرات التحالف الدولي شرقي الفرات
مراهقة بريطانية تهرب من "داعش" لتضع حملها في بلادها
أرسل تعليقك