إيمرسون منانغاغوا يتولى الرئاسة بعد انقلاب شرس
آخر تحديث GMT03:10:36
 العرب اليوم -

ينوي عدم اتباع سياسات موغابي المدمرة

إيمرسون منانغاغوا يتولى الرئاسة بعد انقلاب شرس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيمرسون منانغاغوا يتولى الرئاسة بعد انقلاب شرس

الرئيس الجديد لزيمبابوي إيمرسون منانغاغوا
هراري - عادل سلامه

يُعرف بلقب "التمساح"، إنه الرئيس الجديد لزيمبابوي، إيمرسون منانغاغوا، والذي أقسم اليمين رسميًا، السبت؛ ليصبح رئيسًا للبلاد، وذلك في حفل نُظم بعناية في الملعب الوطني لكرة القدم في العاصمة هراري، حيث توج رئيسًا للانقلاب الشرس الذي أطاح بسلفه، روبرت موغابي، بعد 37 عامًا من الحكم المتواصل.

وذهب أنصار الرئيس الجديد إلى الملعب ليهتفوا بحماس، وخلال إلقاء كلمته، وصف الرئيس السابق الذي أجبر على ترك السلطة باسم "أب الأمة"، فيما يبلغ موغابي 93 عامًا، ولم يحضر حفل التتويج بحجة أنه متعب جدًا، رغم تواجده في منزله الفخم والمجهز بالكامل بمعدات المستشفى، تحسبًا لتعرضه لسكتة دماغية خفيفة.
إيمرسون منانغاغوا يتولى الرئاسة بعد انقلاب شرس

وتعهد الرئيس الجديد بخدمة جميع المواطنين، بغض النظر عن اللون أو العقيدة أو الدين أو القبيلة أو الانتماء السياسي، وأشار إلى أنه يعتزم عدم اتباع سياسات موغابي المدمرة، معلنًا أنه على سبيل المثال، سوف يعوض المزارعين عن الأراضي التي تم الاستيلاء عليها لمنحها لموغابي، وهو ما دمر صناعة الزراعة في البلاد، وساعد في تدمير الاقتصاد.

وكانت قد أمرت زوجة موغابي، غريس موغابي، منذ نحو أسبوعين، بإقالة منانغاغوا، والذي كان نائبًا للرئيس، وبعدها هرب إلى موزمبيق، ولكنه عاد إلى البلاد بعد عشرين ساعة من استيلاء الجيش على السلطة قبل عشرة أيام، ووصف بعض المحللين ما حدث في زيمبابوي بالانقلاب الناعم، ولكن الحقيقة لم يكن كذلك، حيث قتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص من حلفاء موغابي، أثناء انقلاب الجيش عليه، وكان من ضمن قائمة الاعتقال التي أعدها الجيش، ثلاثة من كبار أعضاء الحكومة والذين تعرضوا للضرب والتعذيب، قبل إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة التي أجبرت موغابي على الاستقالة هذا الأسبوع.
إيمرسون منانغاغوا يتولى الرئاسة بعد انقلاب شرس

وألقت السلطات القبض على أغناطيوس تشومبو، وزير المال، وبحوزته 10 ملايين دولار، أثناء محاوله مغادرة منزله، وفي مركز الشرطة، كان معصوب العينيين وجرد من ملابسه، وتعرض للضرب في مركز اعتقال سري، وأيضًا وزير التعليم العالي جوناثون مويو، ووزير الحكومة المحلية سافيور كاسوكوير، كما تعرض ألبرت نغولوب، رئيس جهاز المخابرات المركزية، للضرب وعانى من كسر في الجمجمة، وأُخُذت السيدة موغابي من "بلو روف" القصر الرئاسي الفخم الذي بناه زوجها بناء على إصرارها، ووضعت في الحجز العسكري، ولكن لم يتم إذائها جسديًا، فقط تعرضت للعنف اللفظي، وعادت لموغابي بعدما وقع استقالته.

وليس هناك ما يدعو للدهشة من الطريقة التي وصل بها " التمساح" إلى السلطة، كما أنه ساعد موغابي سابقًا في تزوير الانتخابات وترويع وقتل خصومه، وكان مشهورًا في زيمبابوي بدوره وعمله كمدير للاستخبارات خلال عملية "غوكوراوندي"، وهي حملة إبادة جماعية ضد فصيلة حرب العصابات الانفصالية بقيادة غوشوا نكومو خلال حرب الاستقلال .

ويصم منانغاغوا، أذن واحدة بعدما تم تعذيبه قبل أن يسجن لمدة عشرة أعوام، حين ألقي القبض عليه في حرب الأدغال، ومن ثم صعد إلى السلطة من خلال حزب زانو، بعد الاستقلال في عام 1980، ومع شبكة متطورة من المخبرين، كان مسؤولًا عن توجيه اللواء الخامس العسكري ضد أهداف العدو الأسود، ولا سيما أنصار السيد نكومو.

وتلقى اللواء الخامس، الذي تدرب في كوريا الشمالية، المسؤولية عن مقتل ما يصل إلى 20 ألف شخص خلال مذبحة ماتابيليلاند في جنوب غرب البلاد بين عامي 1982 و1986، وقتل العديد منهم في عمليات الإعدام العلني، ويقال إن منانغاغوا شارك في تطوير هراري كمركز لتجارة الماس، وهو واحد من أغنى الرجال في زيمبابوي، ولديه ثمانية منازل على الأقل في العاصمة، وثلاثة مزارع استولى عليها من مزارعون.

واحتفلت أسرته ومؤيدوه المقربون الليلة الماضية، في حانة في هراري، وكلهم يرتدون قمصان لاكوست عليها شعار التمساح الشهير، وشربوا ويسكي الشعير والذي يبلغ سعره 20 جنيهًا إسترلينيًا للزجاجة، وهم يضحكون ويمزحون حتى وقت متأخر من الليل، وبالتالي كان تولي "التمساح" للرئاسة نهاية مثالية لانقلاب مثالي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيمرسون منانغاغوا يتولى الرئاسة بعد انقلاب شرس إيمرسون منانغاغوا يتولى الرئاسة بعد انقلاب شرس



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab