الخرطوم - العرب اليوم
تنبأ الرئيس السوداني عمر البشير بحلول السلام في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، اللتين تشهدان حربَا بين القوات الحكومية والحركة الشعبية المتمردة لتلحقا بإقليم دارفور، الذي تحقق فيه السلام بشهادة الخبراء، ووعد بإنشاء بنك لتنمية وإعمار إقليم دارفور برأسمال قدره مليار دولار. وقال البشير، في حديث لنواب حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يترأسه: "السلام سيتحقق قريبا جدا في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بعد أن أصبح إقليم دارفور آمنا باعتراف الخبراء".
ومنذ يونيو /حزيران 2011 تشهد ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق حربا بين القوات الحكومية، وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال، وتتكون من مقاتلين سودانيين انحازوا لجنوب السودان إبان الحرب الأهلية، لتضاف إلى القتال الدائر بين حركات التمرد الدارفوري، والحكومة منذ 2003.
وقطع البشير بأن إقليم دارفور “أصبح آمنا ومستقرا"، مما جعل الخبراء يعملون على خفض قوات حفظ السلام الأممية المختلطة في الإقليم "يوناميد". كما أثنى البشير على حملة جمع السلاح التي أعلنتها حكومته منذ أشهر، وقال إنها نجحت في بسط الأمن وتحقيق السلام في أنحاء دارفور المختلفة، وأسهمت في بسط هيبة الدولة، وعززت ثقافة اللجوء للطرق القانونية لأخذ الحقوق، بديلا للقتال وأخذ الحقوق بقوة السلاح.
وتعهد الرئيس السوداني بـ"تأسيس بنك لإعمار وتنمية دارفور" برأسمال قدره مليار دولار، وتنفيذ ما سماه مشروع إقليم "دارفور الأخضر"، وتقسيم الإقليم إلى مناطق إنتاجية، وتابع موضحا أن شمال دارفور يضم مراعي خصيبة للرعاة، تنتج وسط دارفور الخضراوات والفواكه، وجنوب دارفور يتمتع بغابات يمكن استغلالها لإنتاج الأخشاب بشكل تجاري".
وكما وعد البشير بإنشاء مطارين دوليين في مدن زالنجي والضعين، بإقليم دارفور، وزيادة شبكات الطرق لنقل منتجات الإقليم إلى مناطق الاستهلاك المباشرة، إضافة إلى تصميم خطط سكنية لاستيعاب النازحين العائدين، معلنا انتهاء مرحلة الأحقاد والمرارات، وسيادة روح التصافي والتعافي ونسيان الماضي بين مواطني دارفور. وأوضح البشير أن قرارات وقف إطلاق النار المتكررة، التي أصدرتها حكومته في النيل الأزرق وجنوب كردفان، أسهمت في إفشاء السلام في المنطقتين بشكل كبير، وخلقت رغبة قوية بين المواطنين بعدم العودة للحروب مرة أخرى.
أرسل تعليقك