ترينتا تؤكّد ضرورة عدم إجراء انتخابات في لبيبا في الوقت الحالي
آخر تحديث GMT05:37:12
 العرب اليوم -

أشارت أن عملية المصالحة في طرابلس يجب أن تكون شاملة

ترينتا تؤكّد ضرورة عدم إجراء انتخابات في لبيبا في الوقت الحالي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترينتا تؤكّد ضرورة عدم إجراء انتخابات في لبيبا في الوقت الحالي

حكومة الوفاق الوطني
طرابلس - فاطمة سعداوي

بدا أن إيطاليا تقتفي أثر الدبلوماسية الفرنسية الثلاثاء في ملف الأزمة الليبية، وسط استمرار تباين مواقف الفرقاء الليبيين تجاه الالتزام بوساطة فرنسا ونتائج الاجتماع، الذي احتضنته باريس في شهر مايو / أيار الماضي  , حيث وصلت وزيرة الدفاع الإيطالية إليزابيتا ترينتا إلى العاصمة طرابلس، قادمة من تونس.

 وفي تصعيد جديد للخلافات الفرنسية - الإيطالية، التي خرجت مجددًا إلى العلن بشأن  ليبيا، اعتبرت ترينتا التي وصلت رفقة رئيس أركان الدفاع الإيطالي الجنرال كلاوديو غراتسيانو "أنه من الخطأ في ليبيا إجراء انتخابات قبل إتمام المصالحة". وقالت خلال لقائها مع رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج الثلاثاء إن "عملية المصالحة في ليبيا يجب أن تكون شاملة"، معربة عن قناعتها بأن "الحديث عن انتخابات جديدة قبل استكمال هذه العملية خطأ".

وحذرت المسؤولة الإيطالية في تصريحات لها "من أن عدم حدوث ذلك، يعني أننا سنجد أنفسنا أمام المشكلات نفسها، سواء أكان من جانبنا كإيطاليا، أم من ناحيتكم في ليبيا"، كما اعتبرت أنه "يجب على بلدان أخرى أن تفهم ذلك أيضًا".

وأكدت ترينتا  خلال لقائها مع السراج، استعداد بلادها لبدء الأنشطة الهادفة "لتعزيز القدرات الداخلية لنظام الدفاع الليبي، التي ترمي إلى الحفاظ على الأمن الداخلي، وتعزيز السيادة الليبية، وفقًا لاحتياجات الشعب الليبي" , مشددة على الدعم الكامل لعملية توحيد الجيش الليبي، التي قالت إنها "يجب أن تكون شاملة لجميع الجهات الأمنية، الراغبة  في المشاركة في الدفاع عن الدولة"، قبل أن تؤكد  على أن احتكار القوة يجب أن يكون بيد الدولة".

ولفتت المسؤولة الإيطالية خلال اجتماعها مع أوحيدة نجم، وزير الدفاع الجديد  في حكومة السراج، إلى ضرورة وقف الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية ، مشيرة إلى أن حكومتها ستبقى إلى جانب ليبيا وشعبها. وأضافت موضحة "لدينا منزل مشترك هو البحر المتوسط، وإيطاليا تريد فعل المزيد من أجل استقرار المنطقة والبلد، ونحن نتشاطر مشكلة تدفقات الهجرة التي تجلب عدم الاستقرار للبلدين".

وطالب السراج بدعم إيطاليا للطلب الليبي برفع جزئي عن حظر السلاح لتجهيز قوة محاربة الإرهاب، وحرس المنشآت النفطية والحرس الرئاسي، وهي كيانات أمنية تعمل على حفظ الاستقرار، مشيدًا في بيان له بما تقدمه إيطاليا من مساعدات لخفر السواحل، وأعرب عن أمله في تطوير هذا الدعم ليتمكن هذا الجهاز من أداء مهامه في عمليات الإنقاذ وملاحقة المهربين والمتاجرين بالبشر.

وقال السراج إن الاجتماع ناقش أيضًا عودة الشركات الإيطالية إلى استئناف عملها في ليبيا، وتشكيل لجنة مشتركة لمراجعة التعاقدات السابقة، وبرامج لدعم قطاع الصحة، وإمكانية إرسال فرق طبية إيطالية إلى ليبيا، وإرسال المرضى الليبيين، الذين يتعذر علاجهم إلى إيطاليا،  بالإضافة إلى التعاون في مجالي الطاقة والكهرباء.

واعتبر خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة،خلال  لقائه مع جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسي في طرابلس، مساء الأثنين ، أن الصراع في ليبيا هو بين فريقين، أحدهما "يؤمن بالمسار الديمقراطي ويتمسك به"، وآخر "ضد هذا الخيار"، لافتًا إلى أن مجلسه ملتزم باتفاق باريس.

وأعرب المشري عن مخاوف أعضاء المجلس من خلق بعض العراقيل، التي يمكن أن توضع في طريق الاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات في موعدها المتفق عليه  , بعدما أعلن رفض المجلس أن تكون ليبيا ساحة للنزاع بين بعض الدول , وذلك  بسبب عجز مجلس النواب عن جمع أعضائه الـ120 في نصاب قانوني لإصدار قانون الانتخابات، بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بالتلاعب بسجل الناخبين، وقدرة المرشحين على تقديم أنفسهم بصورة تنافسية صحيحة، وكذلك القبول بنتائج الانتخابات من جميع الأطراف.

ورأى وزير الخارجية الفرنسي في المقابل أن الحل يجب أن يكون سياسيًا من خلال تنفيذ إعلان باريس، والالتزام باتفاق الصخيرات"، الذي أكد أن  تنفيذه "يضمن توحيد المؤسسات السيادية في الدولة وإلغاء المؤسسات الموازية، والمباشرة في عملية الاستفتاء على الدستور وتهيئة قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات".

وقال مكتب المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني، الذي التقى لودريان والوفد المرافق له في مقره  في الرجمة خارج بنغازي، إنه بحث معه "عددًا من المستجدات على مختلف الأصعدة المحلية والدولية".

واعتبر لودريان، الذي التقى أيضًا مع رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح في مدينة طبرق  في أقصى الشرق الليبي، أن الجواب الوحيد على كل التساؤلات المتعلقة بالشرعية السياسية هو العملية الانتخابية، ورأى أن هذا الموضوع مهم جدًا أولًا "لكي يستعيد الشعب الليبي الطمأنينة، ويستعيد درب التنمية، ومهم أيضًا بالنسبة لفرنسا وأوروبا لأن ليبيا تساهم في تحقيق أمن هذه المنطقة، وفي تحقيق أمن أوروبا أيضًا". وأضاف أن مجلس النواب مكان مركزي، ويتعين عليه أن يصوت على القوانين أولًا، قانون الاستفتاء على الدستور، ثم القوانين الانتخابية".

وعبر صالح عن سعادته، وفقًا لبيان أصدره مكتبه، بتلقيه رسائل طمأنة من الأخير تؤكد على عزمه وتصميمه فيما يخص تصويت مجلس النواب على هذه القوانين المطلوبة حسب ما نص عليه اتفاق باريس.

أطلقت مجموعة مسلحة مجهولة الهوية من جهة أخرى سراح أربعة أشخاص بينهم قاضٍ ووكيل نيابة  قامت باختطافهم قبل يومين في مدينة الجفرة على بعد 650 كيلومترا جنوب شرق العاصمة طرابلس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترينتا تؤكّد ضرورة عدم إجراء انتخابات في لبيبا في الوقت الحالي ترينتا تؤكّد ضرورة عدم إجراء انتخابات في لبيبا في الوقت الحالي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab