وزراء الخارجية العرب يعقد اجتماعاً في قطر لبحث آخر تطورات قضية سد النهضة
آخر تحديث GMT19:42:40
 العرب اليوم -

وزراء الخارجية العرب يعقد اجتماعاً في قطر لبحث آخر تطورات "قضية سد النهضة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزراء الخارجية العرب يعقد اجتماعاً في قطر لبحث آخر تطورات "قضية سد النهضة"

سد النهضة الإثيوبي
القاهرة - العرب اليوم

يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً «غير عادي»، اليوم (الثلاثاء) في قطر، لبحث آخر تطورات قضية «سد النهضة»، مع تعثر المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا. وعشية الاجتماع، أكدت مصر على لسان وزير خارجيتها سامح شكري، «أهمية التضامن العربي» في القضية، التي تصفها بـ«الوجودية».يعقد الاجتماع بناء على طلب من مصر والسودان، على هامش الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب المقرر عقده في الدوحة، وفق السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.
والتقى شكري، أمس، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مُستهل زيارته إلى الدوحة. وبحسب بيان للخارجية المصرية، فإن اللقاء بحث «سبل التعاطي مع التدخلات الخارجية الضارة بالأمن القومي العربي، وكذلك أهمية التأكيد على التضامن العربي مع مصر والسودان خلال الدورة غير العادية للمجلس الوزاري المقرر انعقادها حول القضية». ووصل مسار المفاوضات بين الدول الثلاث إلى طريق مسدودة، فيما تُصر إثيوبيا من عملية الملء الثاني لبحيرة سد النهضة في يوليو (تموز) المقبل، في إجراء عدته مصر «سعي لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب، ومخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي».
ووجهت مصر رسالة جديدة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تندد فيها بخطة أديس أبابا للمضي قدماً من جانب واحد في الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي في يوليو المقبل، وهي الخطوة التي من المتوقع أن تؤثر سلباً وتشكل خطورة على الأمن المائي في دولتي المصب مصر والسودان. وكثفت الدبلوماسية المصرية المحادثات مع الإدارة الأميركية من جانب، ومع مجلس الأمن والأمم المتحدة من جانب آخر في محاولة لدفع الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية ملزمة لكل الأطراف.
وفي رسالة وجهها وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي، استعرض شكري أحدث تطورات الخلاف ورفض مصر لما أعلنته إثيوبيا من المضي قدماً في ملء السد خلال موسم الفيضان الحالي، وأشار إلى المفاوضات التي استمرت أكثر من عشر سنوات وكيف أدى تعنت أديس أبابا إلى عرقلة المفاوضات بالوساطة الأميركية، ثم المفاوضات الأخيرة بوساطة الاتحاد الأفريقي. وأرفقت مصر بالرسالة بيانات الاتفاقات السابقة حول النزاع واتفاق المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث عام 2015، وقالت الرسالة إن محادثات الاتحاد الأفريقية تعثرت بسبب سياسة إثيوبيا القائمة على اتخاذ قرارات أحادية والتصلب في اتخاذ مواقف متشددة غير بناءة. وتتخوف مصر والسودان من تأثير السد على إمداداتهما من المياه. وتبلغ حصة مصر السنوية 55.5 مليار متر مكعب، تعتمد عليها بأكثر من 90 في المائة في سد احتياجاتها المائية، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب. ويرى السفير زكي أن مصر والسودان بحاجة إلى دعم سياسي من قبل الدول العربية، في القضية، مشيراً إلى أن «الحصول على الدعم في هذه الأزمات هو دعم مقدر ومهم، سواء من الدول العربية، أو أي دول أخرى تربطها بها علاقات طيبة»، مشدداً في تصريحات تلفزيونية أول من أمس، على أن «الجانب الإثيوبي ماضٍ في تعنته وفي أسلوبه». وكانت مصر والسودان، دعت في بيان مشترك يوم الأربعاء الماضي، إلى «تدخل نشط من قبل المجتمع الدولي لدرء المخاطر المتصلة باستمرار إثيوبيا في انتهاج سياستها القائمة على السعي لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب»، وأعرب مسؤولو البلدان عن قلقهم من «الآثار والأضرار المحتملة لملء وتشغيل سد النهضة بشكل أحادي ودون اتفاق ملزم قانوناً ينظم عمل هذا السد الضخم على حقوق السودان ومصر ومصالحهما المائية». ويعد السد الإثيوبي، البالغة تكلفته أكثر من 4 مليارات دولار، أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا، تطمح من خلاله أديس أبابا إلى استغلاله في مشروعات التنمية. من جهة أخرى، وصف محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية المصري، مشروعات التعاون الثنائي، في مجال الموارد المائية بين مصر وجنوب السودان، بأنها «نموذج ناجح» للتعاون بين مصر وأشقائها الأفارقة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إثيوبيا تعلن عزمها إنشاء قواعد عسكرية في البحر الأحمر

الخارجية السودانية تؤكد وجود تضامن كبيرمن دول غرب أفريقيا بشأن سد النهضة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزراء الخارجية العرب يعقد اجتماعاً في قطر لبحث آخر تطورات قضية سد النهضة وزراء الخارجية العرب يعقد اجتماعاً في قطر لبحث آخر تطورات قضية سد النهضة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab