الرياض - سعيدالغامدي
عبرت دول مجلس التعاون الخليجي، عن استنكارها للتصريحات التي أطلقها بعض المسؤولين الإيرانيين ضد دول المجلس ودول المنطقة والمجتمع الدولي، بما يتنافى مع الأعراف الدبلوماسية ومبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون، عبداللطيف بن راشد الزياني، عن رفض دول المجلس لما ورد في تلك التصريحات من اتهامات وإساءات، تعكس حقيقة المواقف السياسية السلبية التي تنتهجها إيران، واستمرارها في الإساءة لدول المجلس والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس ودول المنطقة وتهديدها، بما فيها السعودية والبحرين وقطر واليمن. وأضاف الزياني أن ما صدر من تهديدات أطلقها بعض المسؤولين الإيرانيين ضد دول المجلس ودول المنطقة يدل على عدائية المواقف الإيرانية، والنوايا الإيرانية لمواصلة التدخل في شؤون دول المنطقة، واستفزاز القوى العالمية بما يعرض أمن واستقرار المنطقة للخطر.
وأضاف الأمين العام أن دول مجلس التعاون تدعو إيران إلى إعادة النظر في السياسة السلبية، التي تنتهجها في المنطقة، والتي لا تساعد على بناء الثقة وإقامة علاقات تعاون بناءة بين دولها للحفاظ على استقرارها. ودعا الزياني المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ومنع إيران من تهديد الأمن والسلم في المنطقة، والإضرار بالمصالح العالمية المرتبطة بهذه المنطقة الحيوية.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الإيراني. كما لم يذكر البيان نص تصريحات المسؤولين الإيرانيين، غير أنه خلال الأيام القليلة الماضية، أطلقت شخصيات ومؤسسات إيرانية تصريحات ضد دول الخليج. ومن بين تلك التصريحات، ما أعلنه مسؤول العلاقات العامة في جهاز الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف، في تصريح صحافي، عندما اعتبر ما وصفه بـ"الانتصار" في حلب "في إشارة لانتهاكات النظام السوري وحلفائه بها، سيمهد لتحرير الموصل وتسوية أزمتي اليمن والبحرين.
واعتبر نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية العميد حسين سلامي، أن ما وصفه بـ"تحرير" حلب يعدّ "بمثابة هزيمة لجميع القوى الاستكبارية السياسية والعسكرية"، مهاجمًا السعودية وقطر ودول أخرى.
ويسود التوتر العلاقات بين دول الخليج وإيران بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، والملفين اليمني والسوري حيث تتهم السعودية طهران بدعم نظام بشار الأسد، في سورية وتحالف مسلحي الحوثي والرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح في اليمن.
أرسل تعليقك