أكد مصدر أمني يمني في صعدة صباح اليوم الأحد، مقتل "قائد الاقتحامات ومسؤول الاستخبارات في جماعة الحوثي" في عملية عسكرية ناجحة قبل قليل . وقال المصدر إنه تأكد مقتل القيادي زيد الحرجبي مسؤول استخبارات مليشيات الحوثي في منطقة الخوالد في مديرية ساقين في صعدة في عملية عسكرية ناجحة. وأضاف أن القيادي الحوثي الذي لقي حتفه هو من ابناء خولان صعدة .
وكشف مصدر إعلامي يمني عن استدعاء عدد كبير من افراد قوات "الحرس الجمهوري" التابع للرئيس السابق علي عبد الله صالح الى العاصمة صنعاء .ويأتي ذلك وسط خلافات كبيرة نشبت مؤخراً بين الحوثيين وصالح، على خلفية محاولة الحوثيين تعين عبدالخالق الحوثي قائدًا على قوات الاحتياط خلفاً للجائفي.
وحسب سكان محليون فإن قوات الحرس الجمهوري استحدثت نقاط تفتيش جديدة في عدد من شوارع العاصمة وحرصت على تكون بالقرب من نقاط جماعة الحوثي. وأضاف السكان ان نقاط التفتيش المستحدثة توزعت بين شارع الخمسين جنوباً والستين وشارع ظهر حمير القريب من فندق موفنبيك والسفارة الامريكية. واشار مراقبون الى ان التطورات الطارئه في العاصمة صنعاء تنبأ عن خلافات كبيرة بين شريكي السلطة متوقعين انفجار الوضع عسكريا في اي لحظة.
وفجر اليوم الأحد اعترضت المضادات الجوية التابعة لقوات التحالف العربي، فجر اليوم الأحد، صاروخًا بالستيًا أطلقه الحوثوين باتجاه مدينة مأرب، شمال شرق اليمن. وقالت مصادر إعلامية في الجيش اليمني في مأرب، إن مليشيات "الحوثي وصالح" أطلقت صاروخا بالستياً باتجاه المدينة ، قبل أن تعترضه منظومة الدفاع الجوية “باتريوت” وتفجره في السماء.
وشهدت مناطق متفرقة في مديرية نهم، شرقي العاصمة صنعاء، اشتباكات متقطعة بين مليشيات الحوثي وصالح، وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وأشار المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، إلى أن مدفعية الجيش استهدفت مواقع للمليشيات في "تبّة دوه" بمديرية نهم، فيما شنّ الطيران الحربي التابع لقوات التحالف العربي غارة جوية على موقع للمليشيات في سلسلة جبال "يام"، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من العناصر الانقلابية.
وواصلت قوات الجيش اليمني أمس، تقدمها في منطقة خب والشعف بين الجوف وصعدة، وذلك بالتزامن مع عمليات تمشيط للمواقع التي تم تحريرها، خلال اليومين الماضيين، في منطقة خب والشعف بمحافظة الجوف، حيث جرى تحرير نحو 10 كيلومترات باتجاه الخط الدولي الرابط بين الجوف والمملكة العربية السعودية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه المواجهات في محافظة تعز، جنوب العاصمة صنعاء، إضافة إلى مواجهات عنيفة تشهدها مناطق مختلفة من مديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء، شرق العاصمة، وبإسناد جوي من طيران التحالف العربي الذي واصل غاراته المركزة والمباشرة على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، حيث استهدف أمس مواقع الميليشيات في سلسلة جبال يام.
وقال محافظ محافظة الجوف قائد لواء النصر، العميد أمين العكيمي، مخاطبا الميليشيات الانقلابية، إن الشعب اليمني لن يقبل بحكم الشخص، من يظن أنه سيهين اليمن أو يذل الشعب اليمني أو يسلمه لقوى الشر فهو واهم، وهذا لن يحدث ما دمنا في الوجود.
واعتبر مسؤول أممي السبت محافظة الحديدة ، بأنها من أكثر المناطق المنكوبة في اليمن من حيث سوء التغذية، جرّاء النزاع المتصاعد منذ قرابة عامين، وصنّفها في مرحلة الطوارئ. وأعرب جورج خوري، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في اليمن، في بيان صحفي عن عميق القلق إزاء ارتفاع معدلات سوء التغذية في الحديدة والمناطق الساحلية المجاورة التي تعد من أكثر المناطق المنكوبة في البلاد.
وأفاد خوري “المحافظة تُصنّف في مرحلة الأزمة أو الطوارئ، حسب التصنيف المتكامل لانعدام الأمن الغذائي للأمم المتحدة. وذكر البيان، أن وفداً من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قام بزيارة ميدانية يومي 9 و10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إلى محافظة الحديدة للإطلاع عن كثب على الأوضاع الإنسانية وسبل تعزير عمليات الإغاثة في هذه المحافظة الساحلية والمحافظات المجاورة. ووفقاً للبيان، زار الوفد ميناء الحديدة برفقة مجموعة من شركاء العمل الإنساني العاملين بالميناء، واطّلع على الصعوبات بسبب توقف الرافعات عن العمل منذ أغسطس/آب 2015.
وجدّد خوري، دعوة المجتمع الدولي إلى إعادة تأهيل هذا المرفق الحيوي (الميناء) لاقتصاد البلاد، والذي كان منفذا لقرابة 80% من السلع التي كانت تدخل اليمن قبل الصراع. وحسب البيان، انتقل الوفد إلى مديرية "بيت الفقيه" تتبع محافظة الحديدة وعاين الأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين. كما زار الوفد المستشفى المحلي في “بيت الفقيه”، الذي يقوم بمعالجة الحالات المتزايدة لسوء التغدية بدعم من منظمات الأمم المتحدة الإنسانية العاملة في المنطقة. وقال البيان، إن حوالي 30 منظمة إنسانية، تعمل حالياً في المحافظة، في مجالات الصحة والغذاء والماء والصرف الصحي والإيواء.
وفي الرياض اعتبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن اليمنيين لا يريدون سلاماً مشوّهاً ولا كاذباً بحسب قوله، بل يرغبون في سلام دائم وشامل، يقوم على إنهاء الانقلاب. وجدد هادي في كلمة ألقاها أمام البرلمان الجيبوتي السبت، تمسكه بالمرجعيات الثلاث المرتكزة على المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن، خاصة القرار 2216، كإطار يحدد مسار السلام في اليمن.
وقال: "أي أفكار تتجاوز تلك المرجعيات هي مضيعة للوقت لا غير". وأضاف "لا نريد سلاماً مشوهاً، ولا سلاماً كاذباً، نريد السلام الدائم والشامل، القائم على إنهاء الانقلاب أولاً، والمستند إلى المرجعيات الثلاث التي أجمع عليها الشعب اليمني وباركها العالم أجمع."
وفي سياق متصل، أفادت مصادر سياسية يمنية أن حكومة الشرعية اليمنية شكلت ثلاث لجان لدراسة خارطة الطريق المقدمة من المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، وذلك بعد ضغوط دولية شديدة على الحكومة لاستلام ومناقشة الرؤية الأممية لحل الأزمة.
ونسب موقع "براقش نت" إلى تلك المصادر قولها إن الحكومة شكلت لجانا سياسية وأمنية وعسكرية وقانونية ودستورية لدراسة رؤية ولد الشيخ أحمد من مختلف الجوانب، غير أن المصادر أكدت أن دراسة الرؤية الأممية من قبل اللجان الحكومية لا تعني القبول بما جاء فيها. ومن المقرر أن تدرس اللجان المشكّلة خارطة الطريق وسط تكتم من مختلف الجوانب وأن ترفع مقترحاتها إلى الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يكرر رفضه لهذه الخارطة.
أرسل تعليقك