دعوة أوروبية للتعاطي البنَّاء مع مقترحات غروندبرغ لفك الحصار عن تعز
آخر تحديث GMT18:20:00
 العرب اليوم -

دعوة أوروبية للتعاطي البنَّاء مع مقترحات غروندبرغ لفك الحصار عن تعز

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دعوة أوروبية للتعاطي البنَّاء مع مقترحات غروندبرغ لفك الحصار عن تعز

قوات الجيش اليمني
صنعاء‎-العرب اليوم

على وقع الخروقات الحوثية المتصاعدة للهدنة الأممية التي تم تمديدها إلى الثاني من أغسطس (آب) المقبل، وتهديد قادة الميليشيات باستئناف القتال، دعا سفراء الاتحاد الأوروبي (الثلاثاء) الجماعة الانقلابية إلى التعاطي الإيجابي مع مقترحات المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، خصوصاً فيما يتعلق بفك الحصار عن تعز.
وكان المبعوث الأممي قد قدم الشهر المنصرم مقترحاً منقحاً وافقت عليه الحكومة اليمنية، من أجل فتح الطرق في تعز، بما فيها فتح طريق رئيسي، إلا أن الميليشيات الحوثية ردت عليه بالرفض، وتمسكت بفتح طرق ثانوية تقول الحكومة إنها لا تؤدي إلى فك الحصار عن المدينة لجهة وعورتها وتهالكها.
وفي بيان مشترك، ذكر سفراء فرنسا وألمانيا والمبعوث السويدي إلى اليمن، أنهم أجروا اتصالاً مهماً مع القيادي في الميليشيات الحوثية حسين العزي، حثوا خلاله على التعاطي البناء مع المبعوث الأممي ومقترحاته، لا سيما بخصوص إعادة فتح الطرق حول تعز، والخطاب العام الإيجابي.
وقال السفراء، إن «هناك فرصة سانحة لمواصلة تحقيق تطلعات اليمنيين الذين يريدون ويحتاجون السلام».
الدعوة الأوروبية للميليشيات الحوثية، جاءت بعد تصريحات للقيادي العزي هدد فيها بنسف الهدنة واستئناف القتال، طارحاً شروطاً جديدة للانخراط في عملية السلام، من ضمنها مقاسمة الحكومة الشرعية عائدات النفط والغاز، وإلزام الشرعية دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الميليشيات.
يشار إلى أن مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، أكد أنه يتعاطى بإيجابية مع كل المقترحات الأممية، خصوصاً فيما يتعلق بالهدنة، إلا أنه في المقابل رفض الانتقال إلى أي نقاشات بخصوص أي ملف قبل إلزام الميليشيات الحوثية بفك الحصار عن تعز وفتح الطرقات، بحسب ما صرح به رئيس المجلس رشاد العليمي.
في السياق نفسه، أفادت المصادر الرسمية بأن عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، بحث (الثلاثاء) مع السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاغن، مستجدات الأوضاع وسُبل الدفع بجهود التهدئة ومسار بناء السلام في اليمن.
وخلال اللقاء الذي عقد عبر دائرة اتصال مغلقة، أوضح طارق صالح للسفير الأميركي، أن الحكومة قدّمت منذ سريان الهدنة في مرحلتيها الأولى والثانية، التنازلات لإنجاح جهود التهدئة وإحلال السلام التي يقودها المبعوث الأممي بدعم من الدول الشقيقة والصديقة، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن اليمنيين، وتأكيداً لحرصها على إحلال السلام الشامل والعادل والمستدام.
وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي أن ميليشيا الحوثي لم تفِ بأي من التزاماتها بموجب الهدنة، وقابلت تلك التنازلات بتصعيد خروقاتها، والتعنّت في ملف رفع الحصار عن محافظة تعز، وتصعيد عمليات التحشيد لجبهات القتال وتجنيد الأطفال، لتؤكد من جديد عدم جديتها وجاهزيتها للسلام، وارتهانها للمشروع الإيراني وسياساته التدميرية في المنطقة. بحسب ما نقلته عنه وكالة «سبأ» الرسمية. ودعا طارق صالح إلى ممارسة ضغوط على ميليشيا الحوثي لإجبارها على الانخراط في جهود التهدئة بحسن نية، ورفع الحصار بشكل فوري عن تعز، وفتح المعابر وضمان حرية تنقل المدنيين والبضائع بين المحافظات، وتبادل الأسرى على قاعدة «الكل مقابل الكل»، كخطوات جوهرية لبناء الثقة وإبداء حسن النيات، وتنفيذاً لبنود اتفاق السويد.
ونسبت المصادر اليمنية الرسمية إلى السفير الأميركي أنه «أشاد بموقف مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وبما قدّموه من خطوات ملموسة لإنجاح الهدنة، وتخفيف المعاناة الإنسانية، مجدِّداً التزام بلاده بدعم الحكومة والشعب اليمني لاستعادة الأمن والاستقرار، وتعزيز التنسيق والتعاون المشترك في مواجهة الإرهاب».
تصريحات طارق صالح والمساعي الأميركية لدى أعضاء مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، جاءت في وقت لا تزال فيه الميليشيات الحوثية تصعِّد من خروقها للهدنة في مختلف الجبهات، بحسب ما يقوله الجيش اليمني.
وفي أحدث تقرير للجيش، أفاد بأن الميليشيات الحوثية ارتكبت يوم الاثنين الماضي 97 خرقاً للهدنة الأممية في جبهات القتال، بمحافظات الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومأرب.
وتوزّعت الخروق الحوثية بين 25 خرقاً في محور حيس جنوب الحديدة، و22 خرقاً في جبهات محور تعز، و19 خرقاً غرب حجة، و15 خرقاً جنوب مأرب وغربها وشمالها الغربي، و13 خرقاً في محور البرح، وخرق واحد في محور صعدة، وخرق شرق حزم الجوف، وخرق في محور الضالع.
وتنوّعت الانتهاكات الحوثية -بحسب الإعلام العسكري للجيش اليمني- بين إطلاق النار على مواقع الجيش بصواريخ «الكاتيوشا»، وبالمدفعية، والعيارات المختلفة، وبالطائرات المُسيَّرة المفخخة، وهو ما نتج عنه سقوط 10 قتلى وجرحى في صفوف الجيش.
واتهم البيان العسكري الميليشيات الحوثية بأنها قامت بنشر قناصة وعيارات وعربات عسكرية وطيران استطلاعي مُسيَّر، وكذا بحشد تعزيزات بشرية وعتاد قتالي يتضمن آليات قتالية وذخائر، إلى مختلف الجبهات.
ويسود في الأوساط اليمنية السياسية يقين بأن الميليشيات الحوثية لن ترضخ للسلام، على الرغم من الضغوط الأممية والدولية، وأنها تستغل الهدنة فقط لإعادة ترتيب صفوفها والعودة للقتال، وأنها لن تخضع إلا إذا تم كسرها عسكرياً.
ومن المقرر أن يدلي المبعوث الأممي الأسبوع المقبل بإحاطة جديدة أمام مجلس الأمن، بخصوص آخر التطورات في مساعيه الرامية إلى تثبيت الهدنة اليمنية، وتنفيذ الشق المتعلق بفك الحصار عن مدينة تعز، وفتح الطرقات بين مناطق التماس.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحكومة اليمنية تٌعلق على أنباء رفض هادي تسليم الطائرة الرئاسية

الحكومة اليمنية ترد على مزاعم حوثية حول «مفاوضات تعز»

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة أوروبية للتعاطي البنَّاء مع مقترحات غروندبرغ لفك الحصار عن تعز دعوة أوروبية للتعاطي البنَّاء مع مقترحات غروندبرغ لفك الحصار عن تعز



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab