بغداد - نجلاء الطائي
واصلت القوات العراقية المشتركة بمساندة من طيران التحالف الدولي والقوة الجوية العراقية ومروحيات الجيش مطاردة عناصر "داعش" المتطرف ،وتمكن طيران الجيش من قتل 42 متطرفاً وتدمير 4 عجلات و3 أوكار لهم في الموصل، بينما اندلعت اشتباكات بين عناصر التنظيم من العرب والعراقيين في مدينتي عانه وراوه ، بمحافظة الأنبار، اثر خلافات على أحقية تولي المناصب العليا في المدينتين
وأكّد المتحدث باسم قوات التحالف الدولي، العقيد جون دوريان،أن "القوات العراقية تستطيع إحلال الأمن والاستقرار في الجانب الأيسر من الموصل الذي تم استعادته مؤخراً، هناك تنسيق عال بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان في الحرب ضد داعش"، مشدّدًا على أن معركة الموصل مهمّة بالنسبة للتحالف الدولي، نفذنا 100 غارة جوية ضد داعش خلال الأسبوع الجاري".
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، الثلاثاء الماضي، تحرير الساحل الأيسر للموصل بالكامل من "داعش"، ودعا القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، القوات المسلحة إلى الإسراع بالتحرك لتحرير الجانب الأيمن من المدينة، وأعلنت وزارة الدفاع، الخميس الماضي، قرب انطلاق عملية تحرير الجانب الأيمن من الموصل، وأوضح قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبدالامير رشيد يارالله، أن طيران الجيش تمكن من قتل 42 متطرفا وتدمير 4 عجلات و3 اوكار لهم في الموصل.
وأوضح يارالله أن "طيران الجيش قام بتأمين الحماية اللازمة لخط صد قوات الحشد الشعبي في المحور الغربي ووجه ضربات جوية اصفرت عن مقتل 33 متطرفا وتدمير 4 عجلات احدهما مفخخة والثانية تحمل أحادية، ومعالجة تجمعات لداعش كانت تهدف إلى التعرض على خط الصد لقوات الحشد الشعبي في قريتي الخبيرات شرق المصايد ومنطقة المحلبية في المحور الغربي من العمليات، وأن طيران الجيش وجه أيضا ضربة أخرى في قرية اعليبة ضمن المحور الغربي أسفرت عن مقتل 9 متطرفين وتدمير 3 أوكار وعجلة تحمل أحادية ومضافة".
وأشار يارالله، إلى أن هذه الغارات الجوية تأتي ضمن "تأمين الحماية اللازمة لخط صد قوات الحشد الشعبي في المحور الغربي"، وأعلنت قيادة عمليات نينوى، في بيان لها، أن "قسم استخبارات قيادة عمليات تحرير نينوى، التابع لمديرية الاستخبارات العسكرية، تمكن من العثور على معمل كبير للتفخيخ وصناعة العبوات الناسفة وقذائف الهاون في حي الملايين شمال الساحل الأيسر لمدينة الموصل، وتم التوصل إلى هذا المعمل نتيجة للجهود والمعلومات الاستخبارية الدقيقة، في احد دور المواطنين المغتصبة"، مبينا أن "المعمل يحتوي على قذائف هاون محلية الصنع عيار 180ملم وبراميل c4 وحمالات صواريخ غير موجهة تحمل على الطائرات السمتية وقناني غاز وفحم وسماد كيماوي وأواني خاصة بصنع العبوات ومواد أولية وبأعداد كبيرة جداً تستخدم بصناعة العبوات الناسفة والقنابل والمتفجرات، ويعتبر هذا المعمل هو الأكبر من حيث المساحة وكميات المواد المتفجرة فيه شمال الساحر الأيسر"، لافتا إلى أن "المعلومات تشير إلى ان المعمل كانت تعمل فيه عناصر متطرفة من جنسيات أجنبية وعربية وخبراء متفجرات".
وأفاد مصدر امني مطلع، في محافظة ديالى، أن "القوات الأمنية فرضت إجراءات امنيه مشددة في قضاء الخالص (15 كم شمال بعقوبة) بعد ورود معلومات استخبارية تفيد عن نية تنظيم داعش استهداف القضاء بسيارتين مفخختين"، مشيرًا إلى أن "القوات الأمنية شددت إجراءاتها عند المداخل الرئيسية للقضاء تحسباً لأي خرق محتمل خلال اليومين المقبلين، وأن القوات الأمنية اتخذت كافة تدابير الحيطة والحذر اللازمة".
واستهدف قضاء الخالص في محافظة ديالى بسيارتين مفخختين خلال الشهر الماضي، ما أسفرت وقوع العديد من الضحايا بين شهيد وجريح، وأفاد مصدر أمني في شرطة محافظة الأنبار، الجمعة، أن اشتباكات اندلعت بين عناصر تنظيم داعش المتطرف غربي محافظة الأنبار، مما أسفر عن وقوع قتلى في صفوف عناصر التنظيم، وقال ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي رفض الإفصاح عن اسمه إن "اشتباكات مسلحة اندلعت بين عناصر داعش المتطرف من العرب والعراقيين في مدينتي عانه وراوه اثر خلافات على أحقية تولي المناصب العليا في المدينتين"، مشيرًا إلى أن "الاشتباكات تندلع بين الحين والآخر، وأسفرت عن قتل عدد من عناصر التنظيم من الطرفين دون ذكر تفاصيل أخرى".
وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، في بيان لها، إن "مديرية الاستخبارات العسكرية وبالتنسيق مع الأمن الوطني تمكنت من قتل انتحاري يقود عجلة مفخخة كان يروم استهداف سيطرة السونار في الكيلو 35 في الأنبار".
أرسل تعليقك