فريق ترامب يستعدّ لإطلاق عملية السلام حتى دون موافقة الفلسطينيين
آخر تحديث GMT12:50:50
 العرب اليوم -

قطعت رام الله الاتصالات بعد الاعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل

فريق ترامب يستعدّ لإطلاق عملية السلام حتى دون موافقة الفلسطينيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فريق ترامب يستعدّ لإطلاق عملية السلام حتى دون موافقة الفلسطينيين

الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره الأميركي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
واشنطن - يوسف مكي

صرّح كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية لصحيفة "جيروزاليم بوست" الأسبوع الماضي أن كبار الدبلوماسيين الأميركيين لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يمهدون الطريق لإطلاق خطته للسلام بمشاركة أو دون مشاركة السلطة الفلسطينية.

ولا يزال فريق السلام في الشرق الأوسط بقيادة جاريد كوشنر، صهر الرئيس، وجيسون غرينبلات، ممثله الخاص في المفاوضات الدولية، يكمل الجزء الاقتصادي من خطته التي تبلغ الآن 19 شهرا، كما أنها تشرك أطرافا مهتمة خارج نطاق الحكومة من أجل الشراء وتسوية الموظفين الجدد الذين سيديرون عملية الطرح العام.

وقال أحد المسؤولين رفيع المستوى: "نحن في مرحلة ما قبل الإطلاق للخطة، ولا نزال بحاجة إلى وضع اللمسات الأخيرة عليها، ورغم أن ذلك يمكن أن يحدث ذلك بسرعة كبيرة، وفي عالم مثالي، نريد أن نضع خطة نمنحها أفضل الفرص لتحقيق النجاح"، لكن فريق السلام يعترف بأن الصدفة قد لا تنجح أبدا، وأنه يمكن في نهاية المطاف أن تقدم للرئيس مع توصية للمضي قدما دون تعاون فلسطيني، وفي الواقع، تدهورت العلاقات بين رام الله وواشنطن في الأسابيع الأخيرة، ومع وضع مساعدي ترامب الأساس لعملية الإطلاق، وجه البيت الأبيض للسلطة الفلسطينية ضربة عقابية حيث إغلاق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وتخفيض المساعدات إلى الضفة الغربية وغزة، وإلى مستشفيات القدس الشرقية، وإلى وكالة الأمم المتحدة، للاجئين الفلسطينيين المعروفة بالأونروا.

واقترح ترامب الأسبوع الماضي أن هذه السلسلة من التخفيضات كانت جزءا من خطة محسوبة للضغط على السلطة الفلسطينية للقدوم إلى الطاولة قبل عملية الإطلاق.

وأوضح ترامب للقادة اليهود في مكالمة هاتفية مع روش هاشانة: "أود أن أقول، ستحصل على المال، لكننا لن ندفع لك حتى نتمكن من عقد صفقة، إذا لم نقم بإبرام اتفاق، فإننا لن ندفع".
وقطعت رام الله الاتصال مع البيت الأبيض في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بعد أن اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب بعد 5 أشهر من توليه منصبه.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، والتي تشاور عن كثب مع فريق السلام، إن الخطاب الفلسطيني الذي ينتقد الرئيس أسهم في خفض المساعدات، وأضافت في الشهر الماضي أن "مهمتنا لا تتمثل في أخذ الضرب الذي قدمته لنا، قائلين إننا لسنا لطيفين مع الفلسطينيين ومن ثم لا ندفع لهم".

وقال مسؤولو الإدارة للصحيفة إنهم يدركون أن الإجراءات الأخيرة سيكون لها تأثير على جهودهم السلمية، لكنهم يصرون على أن التخفيضات ليست جزءا من استراتيجية دبلوماسية لبدء محادثات، كما أنها لا تدل على مضمون الخطة.

وقال مسؤول "هذه ليست استراتيجية سياسية، تحتاج الولايات المتحدة إلى اتخاذ قرارات بشأن بعض القضايا في كل وقت. أراد الرئيس مراجعة كل المساعدات الخارجية. وشمل ذلك المساعدات للفلسطينيين، وبينما كان ينظر إلى المساعدات المقدمة إلى الفلسطينيين في سياق الإدارات السابقة في سياق عملية السلام فإننا لا ننظر إلى هذه القرارات من خلال هذه العدسة. ونحن ننظر إليها من خلال عدسة كيف تستفيد الولايات المتحدة من استخدام أموالها".

وبيّن كوشنر، الذي يقود جهود السلام لصحيفة "نيويورك تايمز" هذا الأسبوع، إن الفريق كان يذبح عمدا الأبقار المقدسة التي أحبطت جهود السلام السابقة.

وأضاف كوشنر في حديثه إلى "التايمز" في الذكرى الخامسة والعشرين لتوقيع اتفاقيات أوسلو في البيت الأبيض "هناك الكثير من الحقائق الزائفة التي تم إنشاؤها التي يعبدها الناس، وأعتقد بأن هناك حاجة إلى تغييرها، كل ما نفعله هو التعامل مع الأشياء كما نراها وعدم الخوف من فعل الشيء الصحيح.. أعتقد نتيجة لذلك سيكون لديك فرصة أكبر لتحقيق سلام حقيقي".

وأشار قادة السلطة الفلسطينية مؤخرا إلى إدارة ترامب على أنها عدو  للشعب الفلسطيني، ويقولون إن خطته للسلام "ميتة قبل وصولها"، لكن الفريق يراهن على أن حلفاء رام الله العرب لن يقبلوا قراءة أو المشاركة في الاقتراح الأميركي، واقترح مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية لصحيفة "جيروزاليم بوست" أن الخطة تترك المجال للسلطة الفلسطينية للتفاوض على نهاية شاملة للنزاع الذي يرضيها، وسط إشاعات في المنطقة ومخاوف في السلطة الفلسطينية من أن الفريق يخطط لتقويض الفلسطينيين، كما يدعو، وأشار المسؤول إلى أنه "إذا نجحنا في التوصل إلى اتفاق سلام شامل، وهو هدفنا، فإن جميع هذه القرارات تصبح موضع نقاش، إذا اتفق الطرفان على حل للقدس، فإن قرار القدس والسفارة يصبحان موضع نقاش، إذا اتفق الطرفان على حل لمسألة اللاجئين، عندها يصبح قرار الأونروا موضع نقاش لأن الأونروا نفسها تصبح موضع نقاش". وأضاف المسؤول "ما سيجلب كلا الجانبين إلى الطاولة هو خطة السلام نفسها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريق ترامب يستعدّ لإطلاق عملية السلام حتى دون موافقة الفلسطينيين فريق ترامب يستعدّ لإطلاق عملية السلام حتى دون موافقة الفلسطينيين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab