عدن- العرب اليوم
قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني حمود بن عزيز، الاثنين، إن القوات المسلحة جاهزة لخوض ما وصفها بأنها "المعركة الفاصلة"، في حال عدم التزام جماعة الحوثي بالهدنة الأممية.ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن رئيس الأركان تأكيده، خلال تفقده لقوات الجيش جنوب محافظة مأرب، أن الجميع مع القوات المسلحة في معركتها "لاستعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة".
وعبر بن عزيز عن شكره لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على "دعمها الكبير ومساندتها للقوات المسلحة اليمنية وللشعب اليمني في مختلف المجالات".وفي وقت سابق الاثنين، أعلن الجيش اليمني أن دفاعاته أسقطت طائرة مسيرة تابعة لجماعة الحوثي في محافظة مأرب.وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية على "تويتر"، إنه جرى إسقاط الطائرة، أثناء تحليقها باتجاه مواقع قوات الجيش في الجبهة الشمالية الغربية للمحافظة.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي قد دعا، في وقت سابق الاثنين، كافة المكونات السياسية والاجتماعية إلى "توحيد صفهم، وجمع كلمتهم".وقال العليمي في خطابه للشعب اليمني بمناسبة عيد الفطر: "إنها لحظة تاريخية، وعلينا جميعاً مسؤولية الحفاظ عليها والعمل معاً من أجل بلدنا وأهلنا، والاصطفاف خلف المجلس".
وأكد أن جميع الأطياف اليمنية شركاء "فليس في قاموسنا الإقصاء والتهميش"، ووعد بأن "القادم سيكون أفضل لمدينة عدن العاصمة المؤقتة" و"منها لكل اليمن الكبير والعظيم".وأشار إلى أن "عدن كانت حاضرة كأولوية خلال زيارته إلى السعودية والإمارات"، وخصوصاً إعادة تأهيل وتحسين الخدمات فيها وصيانة وتطوير البنية التحتية وتوفير الأمن والاستقرار.
وقال العليمي "لمسنا من خلال الزيارة إلى السعودية والإمارات مدى الحرص الأخوي الصادق على أمن واستقرار اليمن أرضاً وإنساناً.. وتأكيداً كبيراً على الوقوف مع الشعب اليمني والدولة اليمنية، لا سيما في المجال الاقتصادي والتنموي والأمني، والذي ستكون له آثاره الإيجابية على أبناء شعبنا الذين يستحقون حياة أفضل بعد أن انهكتهم هذه الحرب التي أشعلتها" جماعة الحوثي.
وتابع أنه "رغم كل الخروقات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي (للهدنة) أكدنا ونؤكد تمسكنا بالهدنة وندعو لضرورة احترامها والالتزام ببنودها".وفي الثاني من أبريل، دخلت الهدنة بين أطراف النزاع في اليمن حيز التنفيذ لمدة شهرين، بعد أن لاقت ترحيباً يمنياً ودولياً إثر تجاوب كل الأطراف مع مقترح للأمم المتحدة بوقف النار.
وضمنت الهدنة "وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية البرية والجوية والبحرية داخل اليمن وخارجه وتجميد المواقع العسكرية الحالية على الأرض"، بحسب بيان مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانز جروندبرج.كما تضمنت الاتفاقية "دخول 18 سفينة من سفن المشتقات النفطية خلال شهري الهدنة إلى موانئ الحديدة" غربي البلاد، و"تشغيل رحلتين جويتين تجاريتين أسبوعياً إلى صنعاء ومنها خلال شهري الهدنة إلى الأردن ومصر".
ورغم سريان الهدنة، إلا أن الحكومة اليمنية غالباً ما تتهم جماعة الحوثي بانتهاكها. ففي 15 أبريل الماضي، أعلن المركز الإعلامي للجيش اليمني أنه رصد أكثر من 75 خرقاً ارتكبتها الجماعة على جبهات مأرب وتعز والحُديدة والضالع والجوف وحجة في ذلك اليوم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك