انتصار ماكرون يُفجّر المشهد في فرنسا ويُطلق مرحلة سياسية جديدة
آخر تحديث GMT15:41:24
 العرب اليوم -

يواجه "الجولة الثالثة" من معركته خلال الانتخابات التشريعية المقبلة

انتصار ماكرون يُفجّر المشهد في فرنسا ويُطلق مرحلة سياسية جديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتصار ماكرون يُفجّر المشهد في فرنسا ويُطلق مرحلة سياسية جديدة

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون
باريس ـ مارينا منصف

تعاني الحالة السياسية في فرنسا من حالة من الاضطرابات، حيث أُبعد جيل من القادة السياسيين من المشهد، فيما ظهر حزبان جديدان، فالأحزاب تنهار أو تكافح من أجل إعادة تشكيل نفسها لأن السياسيين يتبارون لتشكيل تحالفات للحفاظ على سلطتهم.

ويواجه ايمانويل ماكرون، الذي سيصبح رسميًا رئيسًا لفرنسا يوم الأحد، أكثر التحديات وضوحًا، فالانتخابات التشريعية الوطنية ستحل في أقل من خمسة أسابيع، ويجب أن يجد وسيلة لتشكيل الأغلبية العاملة في مجلس النواب في فرنسا.

وبالنسبة لماكرون، فإن الانتخابات التشريعية هي في كثير من النواحي الجولة الثالثة من السباق الرئاسي – كما تصفها بعض وسائل الإعلام الفرنسية - لأنها ستحدد قوته الحقيقية لدفع أجندته المثيرة للجدل للنهوض باقتصاد الفرنسيين، فليس لدي ماكرون حزب في البرلمان الحالي، لذا، فإن كبار مساعديه قد حددوا على وجه الاستعجال اختيار المرشحين للعمل في كل منطقة برلمانية تقريبًا في البلاد.

انتصار ماكرون يُفجّر المشهد في فرنسا ويُطلق مرحلة سياسية جديدة

وذكر باسكال بيرينيو، وهو عالم سياسي يدرس في "بو سينس"، إحدى أفضل الجامعات الفرنسية: "هناك جيل في خضم الاختفاء، ولدينا جيل جديد في مرحلة الولادة ما يشكك في خطوط الصدع السياسي".

وأضاف "إنهم في خضم اختراع شيء، واحد لا يُعرف حتى الآن ما هو"، لكنهم في منتصف خلق شيء جديد"، ودفع انهيار النظام الحزبي فجأة في فرنسا - واحدة من الدول الأساسية للاتحاد الأوروبي، ومن أكثر البلدان استقرارًا ومقاومة للتغيير- إلى نفس الرهان السياسي مثل دول مثل إيطاليا واليونان. وقد رأى الجميع أن سياستهم قد زعزعت استقرارها في السنوات الأخيرة بانفجار الأحزاب التقليدية وظهور شباب جدد.

وقال بيار روزانفالون، مؤرخ السياسة في كوليغ دو فرانس، واحدة من أعرق الجامعات في البلاد، مشيرًا إلى تراجع الديمقراطيين المسيحيين والشيوعيين الإيطاليين تزامنًا مع صعود حركة النجوم الخمسة: "هناك شائعة بين الوضع الفرنسي واللحظة التاريخية العامة، لقد كانت فرنسا أحزابًا منظمة نوعًا ما، وهي تذوب بسرعة كبيرة؛ إنها نفس الشيء كما هو الحال في إيطاليا "، وقال السيد روزانفالون.

ومهمة حركة ماكرون، التي أصبح اسمها الآن لا ريبوبليك إن مارش!، هي تحديد نفسها بسرعة للناخبين قبل الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية في 11 يونيو / حزيران، وقالت فابيان كيلر، عضو مجلس الشيوخ، إنه إذا لم يفوز ماكرون بأغلبية، فإنه سيضطر للعمل مع الأغلبية المتحولة، أو تشكيل تحالفات مع أحزاب أخرى، والتحالفات "ليست شيئًا جيدًا في التقاليد الفرنسية".

وأضافت "لكن انتخاب رئيس للجمهورية ليس من الاشتراكيين ولا من الحركة الكبيرة لليمين أو الوسط هو أيضًا غير اعتيادي"، والحاجة إلى البناء من الألف إلى الياء ليست مشكلة ماكرون وحده.

ويواجه كل من الطرفين المؤسسين - الجمهوريين، واليساريين - الاشتراكيين - أزمة تعريف مؤلمة بعد انتخابات لم يسبق لها مثيل أدت إلى إضعافها وإبعادها، كما أن الأحزاب الشعبية أو الأكثر حزمًا والتي نشأت في طرفي الطيف السياسي تعاني أيضًا من آلام متزايدة.

وقضايا مثل العولمة، التي هيمنت على جزء كبير من الحملة الرئاسية، قد تجاوزت خطوط الانقسام السياسي القديم وتساعد على تحدي التحالفات. ويهدد انتصار ماكرون يوم الأحد الماضي كل الأحزاب الرئيسية، لأن بعض السياسيين يبحثون عن خلل في الفريق الفائز، إلا أنه وصف حركته بأنها لا من اليسار ولا من اليمين، مما يعطي نفسه مجالًا للتحرك في أي اتجاه تقريبًا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصار ماكرون يُفجّر المشهد في فرنسا ويُطلق مرحلة سياسية جديدة انتصار ماكرون يُفجّر المشهد في فرنسا ويُطلق مرحلة سياسية جديدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab