الصادق المهدي يرفض التصعيد في السودان ويطالب بتوافق يحافظ على الثورة
آخر تحديث GMT06:56:33
 العرب اليوم -

المبعوثان البريطاني والنرويغي يستبعدان تشكيل حكومة من طرف واحد

الصادق المهدي يرفض التصعيد في السودان ويطالب بتوافق يحافظ على الثورة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصادق المهدي يرفض التصعيد في السودان ويطالب بتوافق يحافظ على الثورة

الزعيم السياسي والديني السوداني الصادق المهدي
بغداد ـ نهال قباني

طلب الزعيم السياسي والديني السوداني الصادق المهدي، من أطراف النزاع في السودان وقف التصعيد والتصعيد المضاد، قبل وصول المبادرة الأفريقية لطريق مسدود، ودعا لإعمال الحكمة للوصول لتوافق وكلمة سواء، في وقت يجري فيه المبعوثان النرويغي والبريطاني جهودًا مكثفة لإعادة الطرفين إلى مائدة التفاوض.

وقال المهدي، في مؤتمر صحافي، عقده أمس، إن تكوين حكومة من طرف المجلس العسكري الانتقالي يُعدّ تصعيدًا من قبله، والدعوة لمواكب مليونية في 30 يونيو/حزيران الحالي، تصعيد في غير وقته، ودعا لانتظار نتائج المبادرة الأفريقية الإثيوبية الموحدة.

ورحب المهدي بالمبادرتين الإثيوبية الأفريقية و”المبادرة الوطنية”، ودعا أصحاب المبادرة الوطنية للاتصال والتنسيق مع المبادرة الأفريقية، وإعداد أوراق عمل مشتركة، لكنه استنكر سيل الجرائم التي رافقت فض الاعتصام من أمام القيادة العامة، وتابع: “يجب أن يُعترف بارتكاب المأساة، وتكوين لجنة مستقلة”.

اقرا ايضْاً:

الصادق المهدي يُؤكِّد رفض تشكيل أيّ حكومة من طرف واحد

ودعا المهدي الأطراف لوضع المصلحة الوطنية نصب أعينهم وانتهاج موقف وطني “يحافظ على الثورة، ويدرأ الفتنة، منتقدًا العملية السياسية الحالية، بقوله: “هناك من دعموا المجلس العسكري ليفعل ما يشاء، وهناك من يصفونه بأنه (إنقاذ) ثانية، وهذان موقفان يدفعان الوطن للهاوية”، وتابع: “المصلحة الوطنية تتطلب موقفًا توافقيًا يحافظ على الثورة، ويدرأ الفتنة”. واشترط المهدي على المجلس العسكري الاعتراف بما سماه “ارتكاب المأساة”، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة تحقق في أحداث الثالث من يونيو (حزيران)، بيد أنه قطع بـ”دور تاريخي” للمجلس العسكري لعبه في “عزل الطاغية”.

وأرجع المهدي التأخير في التوصل لاتفاق مع المجلس العسكري إلى تباين الآراء والمواقف داخل مكونات قوى “إعلان الحرية والتغيير”، لكونها تضم أحزابًا يمينية ويسارية ووسطية، وقال: “نعترف بأن هناك تقصيرًا من جانبنا في الاستجابة للمطالب، لكن التقصير بسبب أننا مكونون من قوى سياسية مختلفة”.

وكشف المهدي عن تلقيه لكثير من المبادرات، بمعدل مبادرة كل يومين، بيد أنه وصف “المبادرة الوطنية” التي يشارك فيها الأستاذ محجوب محمد صالح وآخرين، بأنها “مؤهلة لأن تكون عمدة ما بين المبادرات الوطنية، وتجتهد وتنسق مع المبادرة الإثيوبية الأفريقية”، وتابع: “نحن نقبل مبدأ التوسط للوصول لمخرج من الأزمة، ولا نعتقد أن التصعيد والتصعيد المضاد سيكون في مصلحة الوطن”.

وحذر المهدي مما سمّاه تدخلات كثيرة في السودان، بقوله: “السودان سيكون قِبلة لتدخلات كثيرة إقليمية ودولية، وأضاف: “كان السودان موضوع أربعة مؤتمرات دولية”، وأضاف: “السودان رغم انفصال جنوب السودان ما زال أفريقيا مصغرة”، وتابع: “إذا أصبح السودان مضطربًا فيصير (أمية) لك لحركات العنف والغلو في المنطقة”.

وأشار المهدي لما سماه “دور السودان في استقرار العالم، لذلك يتدخل العالم”، بقوله: “هناك تدخلات في الشأن السوداني، بينها التدخل الحميد الذي يأتي إلينا بدعم مادي ومعنوي نرحب به”، وتابع: “عندما يلتقط السودان أنفاسه، فعليه التدخل لإزالة أسباب النزاعات في الإقليم”.

وترك المهدي الباب مواربًا أمام تراجع المجلس العسكري الانتقالي عن نسب المشاركة التي سبق أن اتفق عليها مع “قوى إعلان الحرية والتغيير”، بقوله: “لا شكل، ستكون مسألة النسب محل خلاف... هناك مقترحات كثيرة ستكون محل نظر”، وتابع: “نسبة 67 في المائة التي منحت للحرية والتغيير، يرى البعض أنها إقصائية، لكن هناك مقترحات كثيرة ستكون محل نظر في الوساطة الأفريقية والوساطة الوطنية”، وأضاف: “نأمل أن يستطيع الجميع تجاوز الخلافات حول هذه النسب، وأرى أن الخلاف أقرب إلى أن يكون درجات وليس فجوة يستحيل تجسيرها”. ورفض المهدي الدعوات للموكب المليوني الذي تسعى قوى التغيير لتنظيمه في 30 يونيو (حزيران) الحالي، واعتبره تصعيدًا في غير وقته، ويوافق تاريخ انقلاب البشر في 1989. وقال: “هذا التاريخ يجب أن يُقابَل بالرفض... سنقيم ندوة بدار للتعبير عن هذا الشعور”.

بيد أن المهدي رأى أن يقتصر التعبير عن ذلك اليوم برفض ما حدث فيه، دون أن يستخدم “سبيلًا إلى مزيد من التصعيد”، وتابع: “التصعيد ينبغي عندما يكون هناك مشروع اتفاق يرفضه المجلس العسكري”، وأضاف: “أما التصعيد قبل الرفض بالشكل القاطع، فسيكون تصعيدًا في غير أوانه”.

كما وصف المهدي إقدام المجلس العسكري الانتقالي على تكوين حكومة منفردًا بأنه تصعيد آخر، وقال: “نحن رأينا تجنب التصعيدين”، فحكومة من جهة واحد كمن يمشي برجل واحدة، فإن رفض الوفاق يكون التصعيد، أما تصعيد في غير ذلك، ففي رأينا غير صحيح”.

من جهة أخرى، استبعد المبعوثان البريطاني والنرويجي، أن يتجه المجلس العسكري الانتقالي لتشكيل حكومة تسيير أعمال من جانب واحد، بتجاوز “قوى إعلان الحرية والتغيير”.

وفي هذه الأثناء يجري الوسيطان الإثيوبي والأفريقي مشاورات للخروج بمبادرة بمسودة اتفاق جديد يُقدّم للمجلس العسكري و”قوى الحرية والتغيير”، وتقول التسريبات إن الوسطاء بصدد إجراء تعديلات على إعلان المبادئ السابق، يأخذ في الحسبان تحفظات المجلس العسكري على نسبة تمثيل “قوى الحرية والتغيير” في المجلس التشريعي الذي أعلن عنه في وقت سابق.

وحسب مصادر، فإن المبعوثين التقيا قادة المجتمع المدني السوداني، وأبلغاهم أن الاتحاد الأوروبي ودول الترويكا لن تقبل بحكم عسكري في السودان، وينتظر أن يجري الرجلان مباحثات مع المجلس العسكري الانتقالي والأطراف الأخرى، كل على حدة.

وأبلغ المصدر “الشرق الأوسط” أن المبعوثين قالا إنهما يعملان بالتنسيق الكامل مع المبعوث الأميركي الخاص للسودان دونالد بوث، لإكمال نقل السلطة لحكومة مدنية، وبحسب المصدر، فإن المبعوثين لَمّحا إلى عقوب محتملة يمكن أن تُفرض على السودان حال رفض المجلس العسكري التوصل لاتفاق مع قوى الحراك الشعبي.

وغادر مبعوث الرئيس ترمب دونالد بوث الخرطوم بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام أجرى خلالها لقاءات مع الطرفين، وسط تكتم شديد حول ما تم تداوله في تلك الاجتماعات، بيد أن المصادر قالت إن زيارة بوث عبارة عن جولة استكشافية لمعرفة رؤية أطراف الأزمة، ولكنه أكد في لقاءاته على موقف واشنطن المساند لنقل السلطة لحكومة مدنية عبر التفاوض المباشر بين الطرفين.

وأشارت المصادر إلى أن المبعوث الأميركي سيواصل زياراته للخرطوم في فترات متقاربة، يُتوقع أن يحمل خلالها رؤى الإدارة الأميركية المتكاملة لحل الأزمة السودانية.

وعلى صعيد آخر، لمح مبعوث الاتحاد الأفريقي محمد الحسن لبات، إلى أن إعلان المبادئ الذي دفع به رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد سيأخذ في الاعتبار ملاحظات الطرفين.

وقد يهمك ايضاً:

آبي أحمد يلتقي طرفَي النزاع السوداني ويُطالب بضرورة التحلي بالشجاعة والمسؤولية

"تجمّع المهنيين السودانيين" يدعو لعصيان مدني لحين تسليم السلطة لحكومة مدنية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصادق المهدي يرفض التصعيد في السودان ويطالب بتوافق يحافظ على الثورة الصادق المهدي يرفض التصعيد في السودان ويطالب بتوافق يحافظ على الثورة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا
 العرب اليوم - الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab