مقتل 12 شخصًا وإصابة 50 آخرين إثر عملية دهس شاحنة للمواطنين في برلين

دهست شاحنة يقودها مجهول، مجموعة من المواطنين في العاصمة الألمانية برلين، أثناء تجولهم في سوق الكريسماس، للاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة، وأسفر الحادث عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 50 آخرين.

وأكدت الشرطة الألمانية أن الشاحنة دهست حشدًا من البشر بالقرب من أحد الأسواق، في العاصمة الألمانية برلين، بعدما انحرفت على رصيف للمشاة في ميدان، يقصده السائحون قرب كنيسة الذكرى، بالقرب من شارع كورفوستندام غرب المدينة. ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن وسائل إعلام ألمانية قولها إن سائق الشاحنة استخدم أسماء مستعارة عديدة، وهو من أصل أفغاني، ودخل ألمانيا في شباط/فبراير الماضي، وأنه لاذ بالفرار قبل إلقاء القبض عليه في حديقة حيوان مجاورة لمكان الحادث.

وكشفت الشرطة الألمانية عن هوية سائق الشاحنة الأصلي، وهو بولندي الجنسية، ويعمل في نقل الحديد من بولندا إلى ألمانيا، مشيرةً إلى أنها عثرت عليه ميتًا في مقصورة الشاحنة، بعد أن تم اختطافه. وأكد البيت الأبيض وكبار مسؤولي الأمن في ألمانيا، أن الحادث إرهابي، وتم على غرار حادث نيس في باريس، في مساء 14 تموز/يوليو الماضي، والذي تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي، وقام شخص يدعي محمد لحويج بوهلال بدهس السياح والمواطنين في الشارع بشاحنة، أثناء احتفالهم بيوم الباستيل في منتزه الإنكليز، وهو الحادث الذي تسبب في مقتل 84 شخصًا وإصابة مئات آخرين، في حين لقى منفذ العملية حتفه.

وفور الحادث أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الحداد في البلاد، حزنًا على ضحايا الحادث الإرهابي الأليم، وقالت إن البلاد تعيش في حالة حداد، وتأمل بأن يتلقى الجرحى والمصابون العلاج. وناشدت الشرطة الألمانية، المواطنين في برلين، بالبقاء في منازلهم، وفرضت إجراءات أمنية مشددة في موقع الحادث، فيما أعلن عمدة برلين أن الوضع أصبح تحت السيطرة.  ويأتي هذا الحادث بالتزامن مع اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة، أندريه كارلوف، أثناء كلمة له في معرض تصوير فني، كما يأتي وسط تحذيرات متكررة من الأجهزة الأمنية، من أن "داعش" يخطط لتنفيذ هجمات واسعة النطاق في الدول الأوروبية خلال موسم أعياد الميلاد.