واشنطن تستعجل نقل السفارة الأميركية إلى القدس
آخر تحديث GMT17:51:16
 العرب اليوم -

​دونالد ترامب يصف الأمر بـ"الصواب"

واشنطن تستعجل نقل السفارة الأميركية إلى القدس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واشنطن تستعجل نقل السفارة الأميركية إلى القدس

الرئيس دونالد ترامب
واشنطن ـ رولا عيسى

تصاعدت حدة التوتر بين الإدارة الأميركية والفلسطينيين، الجمعة مع إصرار الرئيس دونالد ترامب على تحدّي التنديد والرفض العربيين والدوليين، بشأن قراره الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل" ونقل السفارة الأميركية إليها، الأمر الذي توقّع مسؤول أميركي بأن يتم في أيار/ مايو المقبل، ويأتي ذلك غداة تأكيد السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، أن خطة السلام التي تعدها بلادها "ستنجز قريبا".

ودافع ترامب مجددا خلال مؤتمر للمحافظين الجمعة، عن نقل السفارة، واصفا إياه بـ"الأمر الصواب الذي يجب القيام به"، وقال إن دولا أجنبية مارست عليه ضغوطا لعدم نقل السفارة، وناشدته عدم القيام بذلك، ولفت إلى أن الحملة ضد نقل السفارة كانت "لا تصدّق"، إلا أنه في نهاية المطاف قامت إدارته بـ"الأمر الصواب".

وسارعت تل أبيب إلى الترحيب بنقل السفارة الأميركية في أيار، بينما حذّرت السلطة الفلسطينية من "مناخات سلبية" تقوّض "السلام والاستقرار في المنطقة".
كان مايك بنس نائب الرئيس الأميركي، أعلن في خطاب ألقاه أمام الكنيست الإسرائيلي على هامش زيارته الشهر الماضي، أن بلاده ستنقل سفارتها إلى القدس قبل نهاية العام المقبل، لكن المسؤول الأميركي أعلن في تصريحات صحافية الجمعة، أنه من المتوقع أن تفتح سفارة الولايات المتحدة في القدس أبوابها في أيار/ مايو المقبل.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين في تل أبيب، أن نقل السفارة سيتزامن مع الذكرى السبعين لإعلان قيام دولة إسرائيل واعتراف الولايات المتحدة بها.
وهنأ وزير المواصلات والاستخبارات يسرائيل كاتس، الرئيس الأميركي على قراره، وأعرب كاتس عبر حسابه على "تويتر" عن امتنانه للإدارة الأميركية، قائلا إن هذه الخطوة "العادلة والصحيحة" ستكون أفضل هدية للإسرائيليين، بينما قال مصدر في الحكومة الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على اتصال مع الحكومة الأميركية وسيرد إذا صدر إعلان أميركي رسمي بشأن النقل السفارة.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، اختيار ذكرى النكبة تاريخا لتنفيذ القرار الأميركي "إمعان في تدمير خيار الدولتين، إضافة إلى استفزاز مشاعر العرب والمسلمين".

وشدد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، على أن أي "خطوة أحادية الجانب لا تسهم في تحقيق السلام ولا تعطي شرعية لأحد". وحذر من أن أيّ خطوات لا تنسجم مع الشرعية الدولية، "ستعرقل أي جهد لتحقيق تسوية في المنطقة، وستخلق مناخات سلبية وضارة"، وقال إن "تحقيق السلام الشامل والعادل، يقوم على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وعلى الأسس التي قامت عليها العملية السلمية وفق مبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967".

وزاد: "خطاب الرئيس (محمود عباس) أمام مجلس الأمن الدولي قبل أيّام المستند إلى الشرعية الدولية، هو مفتاح السلام الجدي والوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".
كانت وكالة "أسوشييتد برس" نقلت عن أربعة مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم، إن البيت الأبيض ينظر إلى مبادرة من شيلدون أديلسون رجل الأعمال الأميركي-اليهودي الأصل المنتمي إلى الحزب الجمهوري، لتمويل المرحلة الأخيرة من أعمال بناء مقر السفارة الجديد في القدس. وأوضح المسؤولون أن البيت الأبيض يدرس شرعية قبول مساهمات من جانب رجل الأعمال لتغطية جزء من تكلفة البناء.

يأتي ذلك غداة تأكيد هايلي، أن خطة السلام التي تعدها بلادها "اكتملت تقريبا"، بعدما كُشف النقاب عن طلب مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صهره جاريد كوشنر وموفده إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، "دعم" الأمم المتحدة الخطة.

وقالت هايلي ردا على أسئلة بشأن الخطة في معهد السياسات في "جامعة شيكاغو": "أعتقد بأننا في طور إنجازها". وفي ما بدا محاولة لنفي الاتهامات الفلسطينية بأن الخطة منحازة إلى إسرائيل، أكدت هايلي أن "الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي) لن يُعجبا بها، لكن أيا منهما لن يرفضها"، وأشارت إلى أنها "مجرد صيغة لبدء الحديث". وكررت دفاعها عن اعتراف إدارة ترامب بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، ولفتت إلى أن "الكونغرس صوت بحماسة" على هذا الأمر.

وأضافت أن عددا من الوزراء "كافحوا وهم خائفون من أن تطبق السماء على الأرض" إذا صدر إعلان من هذا النوع، وزادت أن "السماء ما زالت في مكانها".​

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تستعجل نقل السفارة الأميركية إلى القدس واشنطن تستعجل نقل السفارة الأميركية إلى القدس



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab