الشرعية اليمنية تضع شروطًا لعودة ضباط الارتباط إلى الحديدة
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

وسط تصعيد حوثي في حيس يكبّد الميليشيات قتلى وجرحى

"الشرعية" اليمنية تضع شروطًا لعودة ضباط الارتباط إلى الحديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الشرعية" اليمنية تضع شروطًا لعودة ضباط الارتباط إلى الحديدة

وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي
عدن - العرب اليوم

ربطت الحكومة اليمنية عودة ضباط الارتباط إلى نقاط المراقبة المشتركة في محافظة الحُديدة بتنفيذ عدد من الإجراءات، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه الجماعة الحوثية المدعومة إيرانيًا خرق الهدنة الأممية في محافظة الحديدة واستهداف مواقع القوات المشتركة والمناطق السكنية بالقصف.

وأوضح وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي في تصريحات رسمية أثناء لقائه في الرياض، أمس (الأربعاء)، سفراء بريطانيا والولايات المتحدة، وفرنسا، وروسيا، أن خطوة الشرعية حينما قررت تعليق عمل الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، جاءت رداً على استمرار رفض الميليشيات الحوثية تنفيذ اتفاق الحديدة، ووضع العراقيل أمام بعثة الأمم المتحدة، واستهداف عضو فريق المراقبة عن الجانب الحكومي العقيد محمد الصليحي.

ومن أجل استئناف عمل الفريق الحكومي ضمن اللجنة الثلاثية المشتركة مع الأمم المتحدة، شدد الحضرمي على أن ذلك مرهون «بتنفيذ عدد من الإجراءات والضمانات، منها تأمين نقاط المراقبة وإزالة الألغام الأرضية، والضغط على الحوثيين للسماح بنشر مراقبي الأمم المتحدة في جميع نقاط المراقبة، ونقل مقر بعثة الأمم المتحدة إلى موقع محايد».

كما اشترط وزير الخارجية اليمني «إلزام الميليشيات الحوثية بالسماح باستئناف عمل دوريات الأمم المتحدة المتوقفة منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفتح ممرات إنسانية آمنة في الحديدة، ورفع القيود عن حركة رئيس وأعضاء بعثة الأمم المتحدة».

وقال «إنه من غير المقبول الاستمرار في المشاركة والسكوت عن هذه الانتهاكات»، مؤكداً في الوقت نفسه أن الميليشيات «وحدها تتحمل مسؤولية انهيار اتفاق الحديدة».

وكانت الحكومة اليمنية أعلنت قبل نحو أسبوع تعليق عمل الفريق الحكومي وسحب ضباط الارتباط من نقاط المراقبة المشتركة الخمس التي أنشئت حول مدينة الحديدة بغرض تثبيت وقف إطلاق النار والحد من أعمال التصعيد العسكري وخرق الهدنة، في أعقاب قنص الميليشيات الحوثية أحد ضباط الارتباط وإصابته في الرأس.

وذكرت وكالة «سبأ» الرسمية، أن الحضرمي ناقش مع السفراء الأربعة، المستجدات على الساحة اليمنية، وعلى وجه الخصوص الخطوات الاحترازية المتخذة من قبل الحكومة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وتداعيات استمرار انتهاكات الحوثيين، وما تسبب عنه من تعليق لعمل الفريق الحكومي في الحديدة، وهجمات الحوثيين في محافظتي الجوف ومأرب.

وحول التصعيد الحوثي في محافظتي الجوف ومأرب، أدان وزير الخارجية اليمني - بحسب المصادر الرسمية - قيام الميليشيات الحوثية بارتكاب الجرائم بحق المواطنين والنازحين الأبرياء واستهداف الأحياء المكتظة بالسكان دون أدنى اعتبار لأي أعراف أو قواعد قانونية أو أخلاقية.

ونسبت المصادر الرسمية للسفراء أنهم عبروا «عن حرص دولهم على إيقاف التصعيد في اليمن والعودة إلى عملية السلام الأممية، وأكدوا على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض، ودعم جهود المبعوث الأممي بغية تثبيت التهدئة في الحديدة وبقية أرجاء اليمن والعمل من أجل إيجاد حل سياسي شامل للأزمة».

في غضون ذلك، أعلنت القوات اليمنية المشتركة أنها صدت الأربعاء هجوماً للميليشيات الحوثية جنوب محافظة الحديدة وصفته بـ«الانتحاري»، وكبدت الجماعة خلاله 15 قتيلاً.

ونقل الموقع الرسمي لـ«ألوية العمالقة» الحكومية عن مصدر ميداني قوله «إن مجموعات من ميليشيات الحوثي حاولت الهجوم على مواقع القوات المرابطة غرب مديرية حيس بشكل انتحاري، لكن القوات المشتركة تصدت للهجوم ببسالة، وكبّدت الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف المصدر، أن مدفعية القوات المشتركة تمكنت من دك العناصر الحوثية التي حاولت الهجوم بضربات مباشرة أوقعت 15 منهم بين قتيل وجريح، في حين لاذت بقية العناصر بالفرار.

ويأتي هذا التصعيد الحوثي - بحسب القوات اليمنية المشتركة - ضمن سلسلة خروقات الجماعة للهدنة الأممية، حيث أسقطت القوات المشتركة يوم الثلاثاء طائرتين مسيرتين للميليشيات في سماء مديرية الدريهمي، جنوب الحديدة.

وفي حين تستغل الجماعة الهدنة الأممية لتعزيز قدراتها العسكرية في الحديدة وموانئها لتهديد الملاحة البحرية عبر الزوارق المفخخة، كان تحالف دعم الشرعية أعلن الثلاثاء عن استهداف زورقين جديدين.

وأكد المتحدث باسم التحالف، العقيد تركي المالكي، في بيان رسمي، أن التحاف رصد محاولة الجماعة المدعومة من إيران القيام بعمل عدائي وإرهابي وشيك بجنوب البحر الأحمر باستخدام زورقين مفخخين ومسيّرين عن بعد، قامت الميليشيات الحوثية الإرهابية بإطلاقهما من محافظة الحديدة. وأضاف العقيد المالكي أنه تم إعطاب وتدمير الزورقين التابعين للجماعة الحوثية التي تمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي وطرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.

واتهم المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية الجماعة الحوثية التي وصفها بـ«الإرهابية» باتخاذ محافظة الحديدة مكاناً لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار والزوارق المفخخة والمسيّرة عن بعد، وكذلك نشر الألغام البحرية عشوائياً، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وكذلك في انتهاكٍ لنصوص اتفاق استوكهولم واتفاقية وقف إطلاق النار بالحديدة، حيث بلغ عدد الزوارق المفخخة والمسيرة عن بعد التي تم رصدها وتدميرها 46، وبلغ عدد الألغام البحرية التي تم اكتشافها وتدميرها 153.

وجدد العقيد المالكي، استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف في تنفيذ الإجراءات الصارمة والرادعة ضد هذه الميليشيات الإرهابية وتحييد وتدمير مثل هذه القدرات التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

وكان سياسيون يمنيون اتهموا البعثة الأممية في الحديدة برئاسة الجنرال الهندي أبهيجيت غوها بـ«محاباة» الحوثيين و«غض الطرف» عن تحويل موانئ الحديدة إلى مواقع لتجهيز الصواريخ والزوارق المفخخة والألغام المتنوعة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

وزير الخارجية اليمني يبحث مع نظيرته السويدية آفاق الحل السياسي

"خارجية" اليمن تؤكّد أنّ سليماني "إرهابي" هدّد الاستقرار بـ"تاريخه الأسود"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرعية اليمنية تضع شروطًا لعودة ضباط الارتباط إلى الحديدة الشرعية اليمنية تضع شروطًا لعودة ضباط الارتباط إلى الحديدة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab