المعارضة السوريَّة تحذر من أخطار جدية تهدِّد تنفيذ اتفاق سوتشي في شمال سورية
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

"البنتاغون" ينفي استخدام ذخائر محرَّمة بعد اتهام التحالف باستخدام الفوسفور الأبيض

المعارضة السوريَّة تحذر من أخطار جدية تهدِّد تنفيذ "اتفاق سوتشي" في شمال سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعارضة السوريَّة تحذر من أخطار جدية تهدِّد تنفيذ "اتفاق سوتشي" في شمال سورية

"اتفاق سوتشي" الروسي التركي
دمشق ـ نور خوام

رفض التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، الكشف عن طبيعة الذخائر التي يستخدمها التحالف لضرب سورية، ومع ذلك ادَّعى متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" لوكالة "نوفوستي" الروسية، أن "هذه الذخائر تمتثل للمعايير الدولية". وأعلنت أن "التحالف لن يناقش علنا استخدام أنواع محددة من الأسلحة والذخيرة في العمليات الجارية" في سورية.

وذكرت وكالة "سانا" السورية الرسمية، نقلاً عن مصادر محلية، أن قوات التحالف شنَّت السبت، غارة جوية على مدينة "هجين" في ريف محافظة دير الزور، باستخدام الفوسفور الأبيض المحظور بموجب اتفاقيات دولية. ووفقا لقناة الإخبارية الرسمية السورية، أسفرت الضربة عن وقوع ضحايا وإصابات بين المدنيين، وهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الائتلاف الأميركي ذخائر محظورة في سورية.

حذّرت مصادر في المعارضة السورية من أن "اتفاق سوتشي" الروسي التركي، أمام أخطار جدية، وذلك عشية انتهاء المهلة المحددة لانسحاب التنظيمات المتشددة من المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في إدلب. وأوضحت المصادر نفسها أن تلك الأخطار تتعلق بالمنافسة على إدارة المناطق المحررة، رابطة "تقدم التنفيذ بمدى مهارة الجانب التركي وتحلّيه بالصبر والحكمة".

وأقرَّ مصدر قيادي في "الجيش الحر"، بأن "المرحلة الحالية هي أصعب من مرحلة تطبيق المنطقة المنزوعة السلاح". وأكد في حديث لـ"الحياة"، أن "الخطر الأبرز هو خروج التنظيمات المصنّفة إرهابية من المنطقة المنزوعة السلاح وإعادة انتشارها في باقي مناطق إدلب"، محذراً من أن "روسيا والحكومة السورية قد تتذرعان بوجود هذه التنظيمات لاستهداف المنطقة من جهة، أو صدام قريب للتنظيمات المتشددة التي تنامت قوتها وقد تسعى إلى تخريب الاتفاق".

وأشار مصدر آخر إلى أن من الأخطار "مدى تجاوب حكومة الإنقاذ المرتبطة بـ"جبهة النصرة"، مع الحكومة الموقتة التابعة للائتلاف السوري المعارض". وقال: "من الصعوبات في تنفيذ الاتفاق تحديد مصير وجود التنظيمات المصنّفة إرهابية من دون أن تحلَّ نفسها، خصوصاً في ظل الالتزام التركي تأمين فتح الطريقيْن الدولييْن من حلب الى كل من حماة واللاذقية". وخلص المصدران إلى أن "المرحلة المقبلة تحتاج إلى سياسات مختلطة تتراوح بين السياسة الناعمة، والتحلي بالصبر والحكمة".

وأقر مصدر في فصائل الشمال المقربة من تركيا بصعوبة المرحلة المقبلة، لكنه قال إن تنفيذ بنود الاتفاق اللاحقة يتطلب مهارة في إدارة ملف التفاوض مع هيئة تحرير الشام والفصائل والكتل العسكرية والسياسية في المناطق المحررة. وأوضح أن "الجانب التركي يجب أن يدير في شكل جيد ملف المحاصصة في الإدارة والقيادة في المناطق المحررة بعد انسحاب عناصر التنظيمات المتشددة إلى داخل إدلب، مشيراً إلى أن كل طرف موجود على الأرض يرغب في تحقيق أكبر مكاسب ممكنة. وخلص إلى أن "هذا الوضع الناشئ يفتح على إمكان التنفيذ من الأطراف المتنافسة، لكنه في الوقت ذاته يفرض ضغوطاً على تركيا لإدارة الملف بحكمة وهدوء".

وقال مدير المكتب الإعلامي في الحكومة السورية الموقتة ياسر الحجي، في اتصال أجرته معه "الحياة"، إن "من أولويات حكومتنا تشكيل مجالس في المناطق المحررة، وبدأ فعلاً العمل على هذا الموضوع"، معرباً عن أمله في أن "تستطيع حكومتنا إنشاء مجالس في إدلب وريفها في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الجيش الحر". وفي ما يخص حكومة الإنقاذ، قال الحجي: "نحن لا نعتبر أن لها جسماً اعتبارياً، ويجب على حكومة الإنقاذ حل نفسها حتى يتمكن أهلنا في إدلب من تشكيل مجالس محلية مدنية لتقديم الخدمات بدعم من الحكومة الموقتة".

وفي الرياض، تعقد الهيئة السورية للتفاوض اليوم الأحد، اجتماعاً يُنتظر أن يحسم الرد على الدعوة الروسية لزيارة وفد من الهيئة لموسكو. وقال الناطق باسم الهيئة السورية للتفاوض يحيى العريضي، إن "زيارة موسكو ستناقش بعمق لجهة جدواها وقيمتها، وإن كانت نافعة أم ضارة". وأشار إلى أن النقاشات ستأخذ بالاعتبار الموقف الروسي المتنصل من استحقاقات الحل السياسي على أساس القرارات الدولية، لافتاً إلى أن المفاوضات عادة تخاض مع العدو المباشر، وروسيا ليست أقل من ذلك.

وكان وفد من الهيئة زار روسيا قبل عقد مؤتمر سوتشي بداية العام الحالي، وقال العريضي إنه في حال التوافق على الزيارة، فإن الوفد سيعمل على إقناع روسيا بالتزام القرارات الدولية، وأن طريقة العمل الروسية الحالية لن تفضي إلى حل في سورية. وكشف أن جدول الأعمال يتضمن... مناقشة وضع الهيئة في ظل مطالب شعبية بتغييرها او إعادة هيكلتها او إزاحة شخصيات منها، وأخيراً مناقشة وضع اللجنة الدستورية.

في غضون ذلك، أعلنت الولايات المتّحدة أنّ الأمم المتحدة وسورية وإسرائيل توصّلت إلى اتفاق ينصّ على إعادة فتح معبر القنيطرة في الجولان السوري المحتلّ غداً، مطالبة دمشق وتل أبيب بتسهيل مهمة قوات حفظ السلام الأممية في المنطقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة السوريَّة تحذر من أخطار جدية تهدِّد تنفيذ اتفاق سوتشي في شمال سورية المعارضة السوريَّة تحذر من أخطار جدية تهدِّد تنفيذ اتفاق سوتشي في شمال سورية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab