مارتن غريفيث يؤكّد أنّ اليمنيين أمامفرصة سانحة لتحقيق السلام
آخر تحديث GMT12:19:05
 العرب اليوم -

أوضح أنّه يضاعف جهوده لسدّ فجوة الخلافات بين الأطراف

مارتن غريفيث يؤكّد أنّ اليمنيين أمام"فرصة سانحة" لتحقيق السلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مارتن غريفيث يؤكّد أنّ اليمنيين أمام"فرصة سانحة" لتحقيق السلام

المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث
عدن - العرب اليوم

أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، أنه يضاعف جهوده لسدّ فجوة الخلافات بين الأطراف اليمنية، مؤكدًا أن ثمة "فرصة سانحة" لتحقيق السلام، بعد خمس سنوات من الحرب في اليمن. بينما طالبت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت بـ"الامتثال الكامل لحظر الأسلحة المنصوص عليه في القرار (2216)"، معبرة عن "القلق" بصورة خاصة من التقارير عن "التدخل الإيراني" في النزاع.

واستهلّت الجلسة التي انعقدت أمس بواسطة الفيديو بسبب انتشار وباء "كورونا" على نطاق واسع في نيويورك، بإحاطة من غريفيث قال فيها إن "فرصة ظهرت لإحلال السلام في اليمن"، في وقت كانت تواجه فيه البلاد "بعض أصعب أيامها"، بسبب "التصعيد على عدة جبهات لمدة ثلاثة أشهر".

وأكد أنه "لا يمكن أن يكون هناك وقت أفضل للطرفين لالتزام إسكات المدافع وإنهاء الصراع من خلال حل سياسي سلمي"، لافتًا إلى أن "تهديد (كوفيد – 19) حفّز الجهود اليمنية والدولية نحو السلام".

وإذ ذكّر بالنداء العاجل الذي وجهه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 25 مارس (آذار) الماضي، من أجل وضع حد فوري للأعمال العدائية في اليمن، وما تبعه من "ترحيب فوري" من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثي المدعومة من إيران، عبر عن إعجابه بما سماه "مدى اتساق ووضوح الرسالة، خلال الأسابيع القليلة الماضية، من الناس في جميع أنحاء اليمن: يريدون لهذه الحرب أن تنتهي".

ورأى أن الهدف إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، في 8 أبريل (نيسان) في شأن وقف النار من جانب واحد لفترة أولية من أسبوعين "خلق بيئة مواتية لنجاح الجهود التي تقودها الأمم المتحدة من أجل السلام".

وعبر عن امتنانه للتحالف والقيادة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على هذه "المبادرة الإيجابية"، معتبرًا أنها "علامة واضحة على التزام حل سياسي سلمي للصراع ودعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في اليمن".

وشدد المبعوث الدولي على أن "كل الأنظار تتجه الآن إلى أطراف النزاع"، لأن "هذا وقت القرارات الصعبة"، موضحًا أنه استخلص من اجتماعاته الأخيرة مع الرئيس عبد ربه منصور هادي أنه "يركز على ما هو أفضل لمستقبل البلد". وتحدث عن مقترحاته للطرفين في شأن اتفاق وقف النار على مستوى كل البلاد، وفي شأن التدابير الإنسانية والاقتصادية، ومنها ما يتعلق بإصدار أمر لإطلاق السجناء والمحتجزين، وفتح مطار صنعاء الدولي، ودفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وفتح الطرق لإيصال المساعدات، وضمان دخول السفن التي تنقل السلع الأساسية إلى موانئ الحديدة، وكذلك في شأن الاستئناف العاجل للعملية السياسية.

وكشف أنه أجرى على مدى الأسبوعين الماضيين مفاوضات مع الأطراف على نصوص هذه الاتفاقات، متوقعًا منهم تبنّي هذه الاتفاقيات رسميًا في المستقبل القريب.

وأكد إحراز "تقدُّم جيد للغاية من حيث التوصل إلى توافق في الآراء حول المقترحات، لا سيما على مبدأ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد". وأضاف: "نضاعف جهودنا لسد الاختلافات العالقة بين الأطراف". وشدد المبعوث الأممي على أن "مواجهة جائحة (كورونا) تتطلب اهتمامًا وموارد أكبر، خاصة أن اليمن ليس بإمكانه مواجهة معركتين في وقت واحد: الحرب والجائحة". ونبه إلى أن "معركة (كورونا) في اليمن قد تستنزف موارده وقدراته، وأقل ما يمكننا فعله هو وقف الحرب لنوجه اهتمامنا إلى هذا التهديد الجديد الذي يمثله الفيروس".

وتبعه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة، مارك لوكوك، الذي ركز على خمس أولويات للاستجابة الإنسانية، وهي: حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، وتمويل جهود الإغاثة، وإنعاش الاقتصاد اليمني، والتقدم نحو السلام. وأكد أنه لا بد من إيصال المساعدات "إذا أردنا الاستمرار في مساعدة الملايين من الناس"، متحدثًا عن "قيود مرهقة للغاية" في شمال اليمن.

وأوضح أن جماعة الحوثي "وافقت على 13 مشروعًا للمساعدة منذ أوائل مارس (آذار)، علمًا بأن لدى الوكالات 92 طلبًا إضافيًا معلقًا، بما في ذلك 40 طلبًا تنتظر منذ أشهر"، لافتًا إلى أن "المسؤولين المحليين لا يزالون يرفضون المهمات بشكل تعسفي، ولا يزال العاملون في المجال الإنساني يواجهون قيودًا شديدة على الحركة".

وفي المقابل، شكر للمملكة العربية السعودية تعهُّدها، الأسبوع الماضي، بدفع مبلغ 500 مليون دولار للاستجابة التي تقودها الأمم المتحدة و25 مليون دولار للنشاطات المتعلقة باحتواء وباء "كوفيد 19"، آملًا في "صرف هذه الأموال بسرعة بشروط مماثلة للسنوات الماضية، التي تعكس أفضل الممارسات العالمية في مجال المِنَح الإنسانية، بحيث يمكن للبرامج التي وصفتها أن تستمر".

وتكلمت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت التي حضّت كل الدول الأعضاء على "الامتثال الكامل لحظر الأسلحة المنصوص عليه في القرار (2216)"، معبرة عن "القلق من التقارير المستمرة عن التدخل الإيراني في النزاع، بما في ذلك من خلال تقديم المساعدة الفتاكة للحوثيين". وقالت: "نحن مضطرون إلى دعوة الحوثيين لعدم إعاقة العمليات الإنسانية"، مشددة على أن "هذه العوائق غير مقبولة، وقد تسببت بالفعل في تأخيرات كبيرة لبرامج المساعدات".

واعتبرت أنهم "أجبروا الحكومة الأميركية على تعليق جزئي للمساعدة في شمال اليمن، باستثناء العلاجات الأكثر أهمية لإنقاذ الأرواح"، فضلًا عن "تهديدهم الجهود الدولية لتقديم المساعدة الضرورية لمنع انتشار (كوفيد - 19) في اليمن".

ورحب القائم بالأعمال البريطاني جوناثان آلن بـ"ردّ الحكومة اليمنية الإيجابي على إعلان المملكة العربية السعودية واستعدادها للدخول في محادثات سلام لتحقيق وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني". ولاحظ أن "الحوثيين استجابوا بشكل إيجابي لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش لوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني في اليمن، لكن من المخيب للآمال أنهم لم ينتهزوا الفرصة لجعل هذا حقيقة واقعة".

لذا طالب الحوثيين بأن "يظهروا للمجتمع الدولي، والأهم من ذلك، أن يُظهروا للناس أنهم جادون أيضًا بشأن إنهاء هذا الصراع من خلال وقف الأعمال العدائية على الفور، والانخراط بشكل بنّاء مع مقترحات مارتن غريفيث، بما في ذلك بشأن تدابير بناء الثقة".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحوثيون يهددون بوأد جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام ويلوحون باستمرار التصعيد

مارتن غريفيث يعلن إرسال مقترحًا بثلاثة اتفاقات إلى الأطراف اليمنية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مارتن غريفيث يؤكّد أنّ اليمنيين أمامفرصة سانحة لتحقيق السلام مارتن غريفيث يؤكّد أنّ اليمنيين أمامفرصة سانحة لتحقيق السلام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab