قُتل قيادي "حوثي" يدعى عصام مهيوب البرعي مساء الإثنين مع أربعة من مرافقيه، جراء استهدافهم بمدفعية الجيش اليمني في جبهة حمير في مقبنة غرب تعز، فيما أحرزت قوات الجيش والمقاومة الشعبية تقدمًا نوعيًا في المحور الشمالي لجبهة المخا بعد تطهير مناطق الزهاري والرويس وسط معارك عنيفة.
وشنَّت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات استهدفت مواقع الميليشيات في مفرق المخا ما أسفر عن إعطاب طقم وعربة عسكرية، فيما استهدفت خمس غارات مواقع الميليشيات في مديرية موزع غربي تعز ما أسفر عن تدمير منصة لإطلاق صواريخ متوسطة المدى تابعة للحوثيين
كذلك قُتل 28 مسلحًا حوثيًا وأصيب العشرات، بقصف جوي لطيران التحالف وقصف مدفعية الجيش اليمني في محافظة حجة، شمال غرب اليمن. وقالت مصادر محلية، إن أكثر من 20 حوثيا قتلوا بغارتين لمقاتلات التحالف العربي استهدفت تجمعاتهم في مزارع منطقة الجَر، في مديرية عبس، وكذا في مزرعة النداني، في مديرية حيران، بمحافظة حجة. كما دمرت مقاتلات التحالف مدفع ساحلي للمليشيات جنوب مدينة حرض.
وسقط 8 آخرون من عناصر "الحوثي وصالح"، بقصف مدفعي للجيش اليمني جنوب شرق مدينة ميدي، بالتزامن مع شن الطيران أكثر من 20 غارت على مواقع الانقلابيين في هذه المديرية. واستشهد مدنيان واصيب 3 اخرين في مجزرة جديدة نفذتها مليشيات الحوثي مساء الإثنين في مدينة تعز جنوب غرب اليمن .وقد استهدفت مدفعية مليشيات "الحوثي وصالح" أحياء سكنية في مدينة النور السكنية غربي المدينة، و أحياء سكنية اخرى شرق المدينة من مواقع تمركزها في جبل اومان في الحوبان.
وأفادت مصادر المقاومة الشعبية ان قذيفة "بي 10 "سقطت على أحد المنازل في حي السلامي، في مدينة النور، أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين، وتدمير المنزل.
وتواصلت العمليات العسكرية للقوات الحكومية مساء الإثنين، في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء. وسيطر الجيش الوطني اليمني مسنود بغطاء جوي من مقاتلات التحالف العربي، على مزيد من المواقع الحيوية في قرى مديرية أرحب. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ", قولها إن الجيش الوطني تقدم ميدانيًا الى مشارف مديرية أرحب، المطلة على مطار صنعاء الدولي. وبحسب المصادر العسكرية فقد غدت قرية "عزلة بني حكم" التابعة لأرحب، وعدد من الطرق الرابطة بين مديرية نهم وبني حشيش تحت مرمى نيران الجيش.
وقال مصدر يمني مطلع، إن لواءً عسكرياً جديداً، في طريقه للانضمام إلى قوات الجيش الوطني في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء، لحسم المعركة. وأوضح المصدر في تصريح لصحيفة "الخليج" الإماراتية أن لواء الحسم، تحرك إلى جبهة نهم، للمشاركة في العمليات العسكرية لتحرير العاصمة صنعاء. وأضاف المصدر، أن اللواء تلقى تدريباً عالياً، ومهارات قتالية عالية على يد خبراء من التحالف العربي في معسكرات بمأرب.
وكان رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني اللواء الركن محمد علي المقدشي قد تفقد أمس المقاتلين من منتسبي المنطقة العسكرية السابعة واللواء 310 شرقي صنعاء. واطلع على ما حققه منتسبو اللواء خلال الأيام الماضية واستكمال المرحلة الهجومية بتحرير ما تبقى من سلسلة جبال "يام" الاستراتيجية.
وأبدت وزارة الخارجية الروسية، الاثنين، قلقها للغاية من خطط التحالف العربي لاقتحام ميناء الحديدة أكبر مرفأ في اليمن لأنه سيقطع العاصمة عن إيصال المساعدات الإنسانية. وقالت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا: "يقلقنا للغاية خطط اقتحام ميناء الحديدة. والقتال في تلك المنطقة سيؤدي ليس فقط الى هروب السكان، بل وسيقطع العاصمة صنعاء عن إيصال الغذاء والمساعدات الإنسانية، وما هي العواقب التي ممكن أن تظهر نتيجة لذلك، ليس هناك حاجة للكلام عن هذا الشي…كل هذه الفوضى من مصلحة تنظيمي "داعش" و"القاعدة" الإرهابيين، اللذين يتشعبان في العديد من المناطق اليمنية، ويزيد هذا تعقيد الوضع الإنساني هناك.
وختمت زاخاروفا بالقول: إن "الغرب لا يكترث لهذه القضية، ويركز على الأزمة السورية، ندعو لوقف فوري لجميع العمليات العسكرية، بغض النظر عن الحجج المتخذة. نحن نعتقد اعتقاداً عميقاً أنه لا يمكن حل الصراع اليمني عسكرياً. ويجب جلوس الطرفين إلى طاولة المفاوضات بمساعدة المبعوث الخاص للأمم المتحدة، لوقف إطلاق النار وحل الأزمة سياسياً".
وكشفت مصادر يمنية عن ضغوط تمارسها دول غربية على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للقبول بخطة السلام المعدلة التي تقدم بها المبعوث الاممي إسماعيل ولد الشيخ مؤخرا، والتي حظيت باهتمام الرباعية الدولية، وسلطنة عُمان التي انضمت لها.
ونقلت صحيفة "البيان" الإماراتية عن المسؤولين اليمنيين قولهم بأن سفير الولايات المتحدة والمبعوث الألماني الخاص بالشرق الأوسط، ومسؤولين آخرين، التقوا الرئيس عبد ربه منصور هادي، بهدف إقناعه بقبول خطة السلام المعدلة والتي ينتظر طرحها عقب التأكيد على قبول الأطراف لها.
وذكرت المصادر أن الخلاف حاليا يرتكز حول نقطتي الصلاحيات الرئاسية خلال الفترة الانتقالية والجهة التي سوف تتسلم الأسلحة الثقيلة والمدن من الانقلابيين. ووفقاً لهؤلاء فإن الرعاة الدوليين يسعون لإبرام هدنة طويلة الأمد وتفعيل عمل اللجنة العسكرية المعنية بالإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وعودة الأطراف إلى طاولة الحوار لإقرار الخطة الأمنية والعسكرية ومن ثم الشق السياسي المتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كافة الأطراف.
أرسل تعليقك