باريس تستضيف السبعة الكبار لبحث ملفات التطرف ومصير الجهاديين الموقوفين
آخر تحديث GMT15:55:08
 العرب اليوم -

تركزت اجتماعاتهم على تقييم مرحلة ما بعد السيطرة على المناطق التابعة لـ"داعش"

باريس تستضيف "السبعة الكبار" لبحث ملفات التطرف ومصير الجهاديين الموقوفين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باريس تستضيف "السبعة الكبار" لبحث ملفات التطرف ومصير الجهاديين الموقوفين

مجموعة السبع
باريس ـ مارينا منصف

لا تتغير الملفات المطروحة للنقاش على وزراء داخلية مجموعة الدول السبع الأكثر تصنيعا عما كانت عليه الأمور في اجتماعهم العام الماضي في تورونتو، العاصمة الصناعية لكندا وفي العام الذي قبله في إيشيا «إيطاليا». فالأماكن تتغير لكن المشاكل التي يتعين على وزراء الداخلية ومسؤولي الأمن في هذه البلدان هي نفسها. لذا، فإن موضوع التطرف ومكافحته والملفات المرتبطة به مثل مصير الجهاديين المقبوض عليهم وإشكالية محاكمتهم واستعادتهم من قبل بلدانهم الأصلية ومصير أطفالهم إضافة إلى ملف التهريب على أشكاله والهجرات غير الشرعية التي انخفضت أعدادها في الأشهر الماضية لكنها ما زالت قائمة وملف التكنولوجيات الرقمية وعلاقتها بالإرهاب والعنف وعمل الأجهزة الديمقراطية، فرضت نفسها على الوزراء السبعة وعلى الخبراء والمستشارين والمنظمات وكل المعنيين بهذه المسائل.

وليومين، استضافت باريس السبعة «الكبار» الذين يندرج اجتماعهم في إطار الاجتماعات التحضيرية التي تدعو إليها فرنسا في إطار ترؤسها لمجموعة السبع هذا العام. وستكون قمة منتجع بياريتز المنتظرة نهاية أغسطس (آب) القادم تتويجا لهذه الأعمال التحضيرية التي تشمل الأمن والاقتصاد والمال والصحة والتعليم والبيئة. وبما أن باريس التي تربطها علاقات قوية بأفريقيا حيث لها وجود سياسي واقتصادي وأمني واسع، تريد أن تكون القارة شريكا أساسيا وعلى أكثر من صعيد للمجموعة هذا العام، فإن الوزراء الفرنسيين ومن بينهم وزير الداخلية كريستوف كاستانير حرصوا على دعوة زملاء لهم من أفريقيا لإشراكهم في أعمالهم. وهكذا، فإن وزيرين أفريقيين شاركا في اجتماع باريس وهما وزير الداخلية النيجيري محمد بازوم ووزير الأمن في بوركينا فاسو أوسيني كومباوري الذي يرأس حاليا مجموعة دول الساحل الخمس الخاصة بالجريمة البيئية ومكافحة تهريب المهاجرين والمهربين.

من بين كافة هذه المسائل بالغة الأهمية، يبدو الملف الإرهابي الأكثر إلحاحا على ضوء التطورات الحاصلة هذه الأيام الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا في سوريا بعد القضاء على «داعش» شرق الفرات ولكن أيضا في بلدان الساحل (مالي وبوركينا فاسو) وإثيوبيا وكينيا والصومال. وأفادت مصادر رسمية في باريس أن السبعة الكبار والأطراف الأخرى الموجودة في العاصمة الفرنسية انكبت على «تقييم» التهديد الأمني لمرحلة ما بعد السيطرة على المناطق التي كانت تحت إدارة «داعش».

 وثمة إجماع غربي وتحديدا أوروبي مفاده أن هذا التهديد لم تخف حدته وأن التنظيم الإرهابي ما زال قادرا، من خلال خلاياه النائمة أو عبر ما يسمى «الذئاب المنفردة» على التحرك وتنفيذ عمليات مخطط لها أو مرتجلة على الأراضي الأوروبية.

اقرأ أيضا:

زعماء السبع الكبرى يتفقون على مكافحة التطرف بمستوى أعلى

والدليل على ذلك العملية الإرهابية التي ضربت مدينة ستراسبورغ «شرق فرنسا» بمناسبة عيد الميلاد الماضي.

بالمقابل، سعى الوزراء لبلورة موقف مشترك من موضوع التعاطي مع الجهاديين المقبوض عليهم لدى قوات سوريا الديمقراطية والذين لا يريد الأوروبيون استعادتهم بينما هم يشكلون عبئا ثقيلا على «قسد» خصوصا على المستوى الأمني. ويضغط الطرف الأميركي على الأوروبيين علنا لاستعادة مواطنيهم أو أولئك الذين كانوا يقيمون على أراضيهم. كذلك، لا يبدو أن للسبعة الكبار حتى اليوم موقفا موحدا لجهة طلب «قسد» ومجلس سوريا الديمقراطية «مسد» إنشاء محكمة دولية في شمال وشمال شرقي سوريا.

وبرأي خبراء فرنسيين، فإن شيئا كهذا يثير إشكاليات قانونية ولوجيستية حيث إنه لا اعتراف دوليا بكيان في هذا الجزء من سوريا. وقد كرر هذا الموقف وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير في حديث لصحيفة «لو فيغارو». إلا أنه أبدى «انفتاحا» للنظر في هذا الطلب الذي لم تعلن أي جهة فاعلة حتى اليوم دعمها له. وأكد كاستانير أن بلاده لا تنظر في «إعادة جماعية» للمتطرفين الفرنسيين وعائلاتهم المحتجزين في سوريا، رغم أن هذه «الفرضية» جرت دراستها في وقت ما.

وأكد لصحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية الجمعة أن السلطات الفرنسية أعدت منذ وقت قصير لائحة بأسماء 250 رجلاً وامرأة وطفلاً، محتجزين في مناطق الأكراد في سوريا، بغية إعادتهم، قبل أن تتخلى عن الفكرة أخيراً خشية رد فعل الرأي العام المتردد، عالمياً، بشأن عودة الجهاديين إلى دولهم. وقال كاستانير في المؤتمر الصحافي الختامي للقاء وزراء داخلية إنه «من المنطقي أن تحضّر السلطات كل الفرضيات. و(إعادة الجهاديين) كانت واحدة من الفرضيات التي حضرتها».

 غير أن الوزير أضاف أنه «لم يتم النظر أبداً في إعادة جماعية»، مؤكداً أن فرنسا لن تقرر إعادة أبناء الجهاديين إلى فرنسا إلا بدراسة «كل حالة على حدة».

 ورفض أن يكون الرأي العام هو من يملي الموقف الفرنسي. ولا شك أن السبب الرئيسي الذي يدفع الأوروبيين للتردد تخوفهم من رد فعل الجمهور واحتمال توظيفه لمصلحة اليمين المتطرف أو الشعبويين.

وكلت مسألة الهجرات الملف «الثقيل» الثاني في اجتماعات الوزراء في باريس. ومثل حضور وزير داخلية إيطاليا ماتيو سالفيني عنصرا «متفجرا» بالنظر لمواقفه المتطرفة والمنتقدة للاتحاد الأوروبي وخصوصا لفرنسا ومطابته لها بتسليم ما لا يقل عن 15 شخصا يعتبرهم إرهابيين وهم من النشاطين السياسيين اليساريين السابقين في ستينات القرن الماضي ويعتبرهم سالفيني من الإرهابيين.

يبقى أن ملف التكنولوجيات الرقمية الذي استحوذ على جانب واسع من المناقشات. وحاول أعضاء مجموعة السبع تقريب مواقفهم من ملف «التصدي لاستخدام الإنترنت لغايات إرهابية والتطرف العنيف».

 وتريد باريس التوصل إلى تنسيق للمواقف بشأن التعامل مع هذه المسألة.

وللتدليل على أهميته، فقد دعت باريس مسؤولين من كبريات الشركات المعنية بشبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت.

وقد حضر مسؤولون بارزون من شركات غوغل، وفيسبوك، وتويتر، ومايكروسوفت الجلسة المسائية حول مكافحة استخدام شبكة الإنترنت لأغراض إرهابية. وكانت ثلاث دول بالمجموعة وهي ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، طالبت المفوضية الأوروبية باقتراح قوانين لتطبيق محو سريع للمحتوى الإرهابي من الشبكة العنكبوتية.

قد يهمك أيضا:

الرئيس التونسي يشارك في قمة مجموعة الدول السبع بإيطاليا

وزراء مالية الدول السبع الكبرى سيصدرون بيانًا حول الاستفتاء البريطاني

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باريس تستضيف السبعة الكبار لبحث ملفات التطرف ومصير الجهاديين الموقوفين باريس تستضيف السبعة الكبار لبحث ملفات التطرف ومصير الجهاديين الموقوفين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab