خطباء الحوثيين يحرّضون على تجنيد الأطفال للزجّ بهم في ميادين القتال
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

معارك نهم تلتهم الانقلابيين وصنعاء تستقبل مئات القتلى والجرحى

خطباء الحوثيين يحرّضون على تجنيد الأطفال للزجّ بهم في ميادين القتال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطباء الحوثيين يحرّضون على تجنيد الأطفال للزجّ بهم في ميادين القتال

الميليشيات الحوثية
صنعاء - العرب اليوم

حرّض خطباء الميليشيات الحوثية في العاصمة، صنعاء، أمس الجمعة، على تجنيد المزيد من المقاتلين، وإن كانوا أطفالًا، للزج بهم في جبهات القتال، عقب الخسائر البشرية المتلاحقة التي تتكبدها الميليشيات في جبهة نهب شرق صنعاء وغيرها من الجبهات القتالية الأخرى، وأكد مُصلّون بعدد من المساجد في العاصمة صنعاء، أن خطب مساجد الحوثيين بمعظم مناطق العاصمة صنعاء تمحورت، أمس، على التحريض على القتل والعنف والشحن الطائفي والدعوة لليمنيين للهبة والقتال بجبهة نهم والموت في سبيل مشروعها الظلامي الكهنوتي.

واعتبر المصلون أن جل خطب الميليشيات، أمس، من على منابر المساجد، كانت متشابهة بشكل كبير في استنجادها للمواطنين، وطلب الدعم والمساندة والإنقاذ منهم لمقاتليها، الذين تلقوا ضربات موجعة بمختلف الجبهات على أيدي قوات الجيش الوطني.

وحسب المصلين، فإن خطباء الميليشيات دعوا مرتادي المساجد إلى النفير والهبة الشعبية والدفع بأبنائهم إلى جبهات القتال والجهاد لما سموه الدفاع عن العرض والدين، وقالوا إن "الميليشيات دعت من على منابر المساجد، وبشكل رسمي، إلى تجنيد الأبناء، وإنه أصبح من الضرورة على كل أسرة في صنعاء أن تخرج فردًا منها للمشاركة فيما سموها معركة الدفاع عن الوطن".

في سياق متصل، كشف مصدر بمكتب الأوقاف والإرشاد بالعاصمة صنعاء، عن أن القيادات الحوثية في وزارة الأوقاف ومكتبها في الأمانة الخاضعين لسيطرتها، استدعت، الخميس الماضي، وقبيل يوم الجمعة، عددًا من الخطباء والمرشدين لإعطائهم أوامر وتعليمات بحث المواطنين والسكان في خطبهم ودعوتهم إلى رفد جبهاتها بالمقاتلين، خصوصًا جبهة نهم الواقعة شرق العاصمة صنعاء.

وقال المصدر بمكتب الأوقاف، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، خشية انتقام الميليشيات، إن قيادة الجماعة طلبت من خطبائها الطائفيين أن يعملوا على تخويف جموع المصلين، وتحذيرهم من على المنابر، من خطورة اجتياح نهم ودخول صنعاء من قبل ما سمتهم الميليشيات بـ"الأميركيين والإسرائيليين أعداء الأمة".

بدورهم، أكد سكان محليون، تركيز غالبية خطباء الجماعة في خطبتي الجمعة بصنعاء، أمس، على بث خطاب الكراهية وتحريض الناس ليتحركوا إلى الجبهات، وإلحاق أبنائهم بالجهاد والقتال بصفوفها ضد من تصفهم الميليشيات الإرهابية بـ"المنافقين والتكفيريين" و"المرتزقة والغزاة".

من جانبهم، تحدث مواطنون، يقطنون بالقرب من مساجد بصنعاء، عن مغادرة مصلين كُثر لعدد من المساجد فوز تحريض خطباء الجماعة الناس على الانضمام لجبهاتها القتالية العبثية.

واعتبر المواطنون، أن العزوف الجماعي للمصلين عن مساجد الميليشيات جاء عقب موجة من الغضب الشديدة التي اجتاحتهم فور سماعهم خطب الميليشيات المتكررة المحرضة على العنف والقتل ونشر المذهبية والطائفية، التي سعت وتسعى الميليشيات منذ انقلابها لزرعها في أفكار المواطنين بصنعاء وبقية مناطق سيطرتها.

ويشير مراقبون محليون إلى أن الميليشيات الحوثية تحكم قبضتها وسيطرتها حاليًا على غالبية المساجد في العاصمة، وذلك بعد اعتقالها للمئات من الدعاة والأئمة والخطباء والمرشدين والزج بهم في السجون، واستبدالهم بخطباء موالين لها طائفيًا.

وحسب المراقبين المحليين، تستخدم الجماعة المنابر ودور العبادة، في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها، لنشر أفكارها الطائفية والتحريض على القتل والعنف والكراهية.

ويرى المراقبون أن الجماعة الانقلابية بقدر ما تصدر ثقافة الفرقة والشتات، فإنها لا تبث سوى أفكار وخطابات تدعو للقتل والدمار والفتنة، إلا أن هذا الخيار، من وجهة نظرهم، أمر غير معقول، وهو صعب للغاية.

وعمدت الميليشيات، الموالية لإيران، منذ بسط نفوذها وسيطرتها على وزارة الأوقاف والإرشاد في صنعاء، إلى حرفها عن مسارها وتحويلها من وزارة تنمي الوعي وتنشر التربية والأخلاق الإسلامية السليمة، وترسخها في حياة اليمنيين، إلى وسيلة هدامة تدعم مشروعها الإيراني الطائفي.

وفي الوقت الذي وجهت فيه الميليشيات من خلال خطبائها الطائفيين، دعوات مكثفة من على منابر المساجد لجموع المواطنين بصنعاء للدفع بهم للانضمام لصفوفها والقتال بجبهاتها، دقت الميليشيات الانقلابية، أواخر الأسبوع الماضي، ناقوس الخطر، وجابت سياراتها بمكبرات الصوت، شوارع وأحياء صنعاء بهتافات مختلفة تدعو اليمنيين للنفير العام والهبة الشعبية لإنقاذ ميليشياتها في جبهة نهم.

وأفادت مصادر محلية في صنعاء بأن عشرات السيارات الحوثية جابت العديد من شوارع العاصمة صنعاء، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، بهتافات عبر مكبرات الصوت تدعو للنفير والانضمام للقتال بصفوف الميليشيات المتهالكة، عقب تلقيها ضربات موجعة وقاسية بجبهات قتالية عدة.

وذكرت المصادر المحلية أن ميليشيات الموت أفردت دوريات مسلحة مهمتها جمع الشباب والأطفال من المارة في شوارع وأحياء وحارات صنعاء ونقلهم قسرًا، بعد خداعهم والتغرير بهم، للقتال إلى جانب عناصرها.

تأتي تلك الخطوات الحوثية، حسب المصادر، في وقت تتكبد فيه الميليشيات خسائر بشرية وميدانية فادحة، إثر اشتداد المواجهات مع قوات الجيش الوطني في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء.

على صلة بالموضوع، كشف مصادر طبية في صنعاء عن أن مستشفيات العاصمة استقبلت، على مدى خمسة أيام ماضية، المئات من القتلى والجرحى التابعين للميليشيات، الذين سقطوا إثر المواجهات المستمرة على امتداد خطوط التماس في جبهة نهم البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.

وأشارت المصادر الطبية إلى أن مستشفيات: "48" الواقع بمنطقة السواد، ومستشفى المؤيد، والثورة، والمستشفى العسكري، والجمهوري والاستشاري، وغيرها من المنشآت الصحة الأخرى في صنعاء لا تزال تكتظ بالجثث والأشلاء والجرحى من عناصر وقيادات الجماعة الانقلابية.

في المقابل، أكد شهود عيان في أحياء متفرقة بصنعاء، أن الميليشيات الحوثية شيعت، خلال يومين ماضيين فقط، أكثر من 60 عنصرًا من قتلاها الذين لقوا حتفهم خلال المعارك الدائرة في جبهة نهم.

وقال شهود العيان، إن عددًا كبيرًا من جثث قتلى الجماعة، معظمهم أطفال، وصلت إلى عدة أحياء بالعاصمة، مشيرين إلى أن جثث الميليشيات توزعت بين حي القاع، وصنعاء القديمة، والجراف، وعصر، والسبعين، والسنينة. وطبقًا لشهود العيان، فقد استقبل حي عصر لوحده نحو 15 جثة من قتلى الميليشيات، في حين استقبل حي الجراف أكثر من 20 جثة من صرعى الميليشيات، بينما استقبل حي القاع 5 قتلى، بينهم 3 من أسرة واحدة، ووصل نحو 22 قتيلًا، 12 منهم إلى منطقة السنينة، و10 جثث إلى حي صنعاء القديمة.

وأشاروا إلى أن أسرًا غير سلالية أبدت صدمتها بمقتل أبنائها، حيث أكدت، وفقًا لبعض الشهود، عدم معرفتها بأن أبناءها زج بهم للقتال في جبهات الحوثيين، وتتكبد الجماعة الحوثية في جبهة نهم خسائر بشرية كبيرة في ظل استمرارها في تحشيد والدفع بعناصرها، ومن تجنيدهم الأطفال وطلبة المدارس للقتال في محارق خاسرة ومحسومة سلفًا.

قد يهمك أيضًا

مديرية "نهم" توحِّد اليمنيين وتُكبِّد الميليشيات الحوثية خسائر بشرية بالمئات

قيود حوثية على وسائل تنظيم الحمل تهدد حياة آلاف الأمهات اليمنيات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطباء الحوثيين يحرّضون على تجنيد الأطفال للزجّ بهم في ميادين القتال خطباء الحوثيين يحرّضون على تجنيد الأطفال للزجّ بهم في ميادين القتال



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab