التفاؤل الأممي بتنفيذ اتفاق السويد في الحديدة يصطدم بتعنت جماعة الحوثي
آخر تحديث GMT08:40:17
 العرب اليوم -

لوليسغارد يتسلم من سلفه كوميرت مهمة لجنة إعادة الانتشار في المحافظة

التفاؤل الأممي بتنفيذ "اتفاق السويد" في الحديدة يصطدم بتعنت جماعة "الحوثي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التفاؤل الأممي بتنفيذ "اتفاق السويد" في الحديدة يصطدم بتعنت جماعة "الحوثي"

جماعة "الحوثي"
عدن ـ عبدالغني يحيى

استأنف الجنرال مايكل لوليسغارد الرئيس الجديد للمراقبين الأمميين المكلفين بتنسيق الانتشار في محافظة الحديدة اليمنية أمس الأربعاء، اجتماعات اللجنة المشتركة على متن السفينة الأممية قبالة ميناء الحديدة،غداة وصوله إلى المدينة وتسلمه مهامه من سلفه الجنرال الهولندي باتريك كوميرت.

وبينما أبدت الأمم المتحدة تفاؤلها بقرب التوصل إلى خطة تقنية لتنفيذ إعادة الانتشار بموجب اتفاق السويد بين الحكومة اليمنية و الجماعة الحوثية، ذكرت مصادر حكومية لـ"الشرق الأوسط" أن التوصل إلى اتفاق شامل ومزمن للتنفيذ لا يزال بعيد المنال في ظل تعنت الحوثيين وإصرارهم على عرقلة الخطة الأممية التي كان بدأها الجنرال كومارت.

وأكدت المصادر أن ممثلي الحكومة في لجنة تنسيق إعادة الانتشار سيواصلون جهودهم خلال الاجتماعات التي بدأها الجنرال الأممي الجديد، أمس، انطلاقا من النقطة التي توقف عندها النقاش مع سلفه الهولندي كوميرت.

وكان رئيس فريق المراقبين الجديد مايكل لوليسغارد، وصل الثلاثاء إلى صنعاء، قبل أن يغادرها إلى الحديدة، وصولا إلى السفينة الأممية قبالة المدينة حيث كان اختارها الجنرال الهولندي كومارت لعقد الاجتماعات المشتركة مع ممثلي الحكومة والحوثيين، بعد أن رفضت الجماعة حضور الاجتماعات في مناطق سيطرة القوات الحكومية.

وبحسب المصادر عقد لوليسغارد اجتماعا مشتركا فور وصوله إلى ظهر السفينة بحضور سلفه الهولندي، اقتصر على توديع الأخير والترحيب بالأول، وذلك قبل أن يستأنف الأربعاء الاجتماعات مع ممثلي الجماعة الحوثية والجانب الحكومي.

اقرأ ايضًا:

مليشيات الحوثيين تمنع دخول الوقود إلى صنعاء

من جهتها، وصفت الأمم المتحدة على موقعها الرسمي في بيان الاجتماعات التي ترأسها الجنرال الهولندي خلال الأيام الماضية على متن السفينة الأممية في ميناء الحديدة بأنها كانت إيجابية.

وأوضحت أن ممثلي الجماعة الحوثية وممثلي الحكومة الشرعية في لجنة تنسيق الانتشار انخرطوا في مناقشات طويلة ومكثفة يومي الاثنين والثلاثاء من أجل إيجاد حلول مشتركة مقبولة والجداول الزمنية المرتبطة بها لتنفيذ البنود المتعلقة بالحديدة في اتفاق استوكهولم.

وبحسب البيان الأممي، أشاد الجنرال باتريك كوميرت الرئيس السابق للجنة تنسيق إعادة الانتشار بالأطراف لإظهار حسن نياتها والتعاطي معا بشكل بناء للتغلب على قضايا الثقة وإيجاد حلول قابلة للتطبيق، من شأنها في نهاية الأمر نزع السلاح من الموانئ ومدينة الحديدة وتسهيل العمليات الإنسانية المنقذة للحياة.

وذكر البيان أن أسابيع من المشاركة المستمرة من قبل الجنرال كومارت وفريقه بدأت تؤتي ثمارها، مشيرا إلى أن الأطراف اليوم تبدو أقرب إلى الموافقة على كيفية إعادة الانتشار للمرحلة الأولى مما كانت عليه قبل ستة أسابيع.

وقال إن "الأطراف تدرك تماما الأضواء الدولية المسلطة حول جهودها لتنفيذ اتفاقية الحديدة وآثارها على عملية السلام الأوسع لليمن". وأكد البيان أن الأطراف ستواصل مناقشاتها تحت رعاية الجنرال لوليسغارد، الذي تولى مهامه رئيسا للجنة تنسيق إعادة الانتشار.

وخلال أول اجتماع مشترك ترأسه، لوليسغارد أمس على متن السفينة الأممية، أفاد مصدر حكومي لـ"الشرق الأوسط" بأنه تم استعراض تفاصيل المرحلة الأولى لخطة إعادة الانتشار بالحديدة والانسحاب من الموانئ تنفيذاً لاتفاق استوكهولم المتفق عليه في السويد.

وقال المصدر إن "الحوثيين رفضوا خطة المرحلة الأولى من تنفيذ إعادة الانتشار، إذ يحاولون التملص من الموافقة على الخطة الأممية سعيا لعرقلة اتفاق السويد وإطالة أمد المشاورات على الجداول الزمنية للانسحاب المقرر أن يكون على مرحلتين".

وكشف المصدر الحكومي أن ممثلي الشرعية في لجنة تنسيق الانتشار يسعون إلى الخروج باتفاق تفصيلي شامل حول ترتيب الأوضاع الأمنية والإدارية في مدينة الحديدة وموانئها عقب انسحاب الحوثيين منها.

وزعم القيادي في الجماعة الحوثية المعين نائبا لوزير خارجية الانقلاب حسين العزي في منشور على "تويتر" أن ممثلي جماعته قدموا مقترحا منصفا، لإعادة نشر قوات الطرفين في المرحلة الأولى لمسافة 15 كيلومترا للمقاتلين و25 كيلومترا للعربات والأسلحة الثقيلة، ومثلها في المرحلة الثانية من قبل الطرفين. وقال العزي إن ممثلي الحكومة الشرعية تمسكوا بإعادة الانتشار نصف كيلومتر فقط مقابل 15 كيلومترا لمسلحي الجماعة الحوثية، على حد زعمه.

وأوضح عضو الفريق الحكومي في لجنة تنسيق الانتشار العقيد صادق دويد، في تغريدة على "تويتر" أن مفهوم ممثلي الحكومة لإعادة الانتشار هو ترجمة عملية لاتفاق السويد مع أولوية قصوى للجانب الإنساني، مشددا في الوقت ذاته على الاستمرار مع الجنرال مايكل لوليسغارد من حيث انتهى النقاش مع الجنرال باتريك كومارت.

وعلى الرغم من مضي نحو 7 أسابيع منذ توقيع اتفاق السويد بين الحكومة اليمنية والجماعة الحوثية وانتهاء المدة التي كانت مقررة لتنفيذ الاتفاق بشأن الانسحاب من الحديدة وموانئها، فإن المساعي الأممية لم تتوقف أملا في إنقاذ الاتفاق من الانهيار.

وأبدت الحكومة اليمنية غير مرة استياءها مما وصفته بالتراخي والتساهل الأممي مع الجماعة الحوثية لجهة عدم الضغط الكافي عليها من أجل تنفيذ الاتفاق واحترام الجداول الزمنية ودفعها إلى الكف عن الاستمرار في خروق وقف إطلاق النار وتصعيد الوضع الميداني في مختلف مناطق الحديدة.

وأحصت الحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها إقدام الجماعة الحوثية على ارتكاب أكثر من ألف خرق لوقف إطلاق النار منذ سريانه في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو الأمر الذي أدى إلى سقوط أكثر من 500 قتيل وجريح من المواطنين.

وبحسب شهود من الميدان في محافظة الحديدة تحدثوا إلى "الشرق الأوسط" لم تتوقف الجماعة الحوثية منذ بداية الهدنة الهشة، عن تعزيز وجودها العسكري في المدينة عبر إقامة التحصينات المتنوعة ومنها حفر الخنادق والأنفاق وإغلاق الشوارع بالحواجز، وتقييد حركة السكان المدنيين، إضافة إلى استقدام المزيد من المسلحين إلى المدينة ونشرهم في مساجدها ومدارسها وفي بيوت المواطنين بعد طردهم منها.

وقد يهمك ايضًا:

الجنرال لوليسغارد يصل إلى الحديدة لخلافة كوميرت وتعنّت الحوثيين يؤخر الحل

المالكي يكشف أن الحوثيين أنشأوا معسكرات شرق الحديدة في خرق لاتفاق السويد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفاؤل الأممي بتنفيذ اتفاق السويد في الحديدة يصطدم بتعنت جماعة الحوثي التفاؤل الأممي بتنفيذ اتفاق السويد في الحديدة يصطدم بتعنت جماعة الحوثي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:51 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
 العرب اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab