التفاؤل الأممي بتنفيذ اتفاق السويد في الحديدة يصطدم بتعنت جماعة الحوثي
آخر تحديث GMT09:44:10
 العرب اليوم -

لوليسغارد يتسلم من سلفه كوميرت مهمة لجنة إعادة الانتشار في المحافظة

التفاؤل الأممي بتنفيذ "اتفاق السويد" في الحديدة يصطدم بتعنت جماعة "الحوثي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التفاؤل الأممي بتنفيذ "اتفاق السويد" في الحديدة يصطدم بتعنت جماعة "الحوثي"

جماعة "الحوثي"
عدن ـ عبدالغني يحيى

استأنف الجنرال مايكل لوليسغارد الرئيس الجديد للمراقبين الأمميين المكلفين بتنسيق الانتشار في محافظة الحديدة اليمنية أمس الأربعاء، اجتماعات اللجنة المشتركة على متن السفينة الأممية قبالة ميناء الحديدة،غداة وصوله إلى المدينة وتسلمه مهامه من سلفه الجنرال الهولندي باتريك كوميرت.

وبينما أبدت الأمم المتحدة تفاؤلها بقرب التوصل إلى خطة تقنية لتنفيذ إعادة الانتشار بموجب اتفاق السويد بين الحكومة اليمنية و الجماعة الحوثية، ذكرت مصادر حكومية لـ"الشرق الأوسط" أن التوصل إلى اتفاق شامل ومزمن للتنفيذ لا يزال بعيد المنال في ظل تعنت الحوثيين وإصرارهم على عرقلة الخطة الأممية التي كان بدأها الجنرال كومارت.

وأكدت المصادر أن ممثلي الحكومة في لجنة تنسيق إعادة الانتشار سيواصلون جهودهم خلال الاجتماعات التي بدأها الجنرال الأممي الجديد، أمس، انطلاقا من النقطة التي توقف عندها النقاش مع سلفه الهولندي كوميرت.

وكان رئيس فريق المراقبين الجديد مايكل لوليسغارد، وصل الثلاثاء إلى صنعاء، قبل أن يغادرها إلى الحديدة، وصولا إلى السفينة الأممية قبالة المدينة حيث كان اختارها الجنرال الهولندي كومارت لعقد الاجتماعات المشتركة مع ممثلي الحكومة والحوثيين، بعد أن رفضت الجماعة حضور الاجتماعات في مناطق سيطرة القوات الحكومية.

وبحسب المصادر عقد لوليسغارد اجتماعا مشتركا فور وصوله إلى ظهر السفينة بحضور سلفه الهولندي، اقتصر على توديع الأخير والترحيب بالأول، وذلك قبل أن يستأنف الأربعاء الاجتماعات مع ممثلي الجماعة الحوثية والجانب الحكومي.

اقرأ ايضًا:

مليشيات الحوثيين تمنع دخول الوقود إلى صنعاء

من جهتها، وصفت الأمم المتحدة على موقعها الرسمي في بيان الاجتماعات التي ترأسها الجنرال الهولندي خلال الأيام الماضية على متن السفينة الأممية في ميناء الحديدة بأنها كانت إيجابية.

وأوضحت أن ممثلي الجماعة الحوثية وممثلي الحكومة الشرعية في لجنة تنسيق الانتشار انخرطوا في مناقشات طويلة ومكثفة يومي الاثنين والثلاثاء من أجل إيجاد حلول مشتركة مقبولة والجداول الزمنية المرتبطة بها لتنفيذ البنود المتعلقة بالحديدة في اتفاق استوكهولم.

وبحسب البيان الأممي، أشاد الجنرال باتريك كوميرت الرئيس السابق للجنة تنسيق إعادة الانتشار بالأطراف لإظهار حسن نياتها والتعاطي معا بشكل بناء للتغلب على قضايا الثقة وإيجاد حلول قابلة للتطبيق، من شأنها في نهاية الأمر نزع السلاح من الموانئ ومدينة الحديدة وتسهيل العمليات الإنسانية المنقذة للحياة.

وذكر البيان أن أسابيع من المشاركة المستمرة من قبل الجنرال كومارت وفريقه بدأت تؤتي ثمارها، مشيرا إلى أن الأطراف اليوم تبدو أقرب إلى الموافقة على كيفية إعادة الانتشار للمرحلة الأولى مما كانت عليه قبل ستة أسابيع.

وقال إن "الأطراف تدرك تماما الأضواء الدولية المسلطة حول جهودها لتنفيذ اتفاقية الحديدة وآثارها على عملية السلام الأوسع لليمن". وأكد البيان أن الأطراف ستواصل مناقشاتها تحت رعاية الجنرال لوليسغارد، الذي تولى مهامه رئيسا للجنة تنسيق إعادة الانتشار.

وخلال أول اجتماع مشترك ترأسه، لوليسغارد أمس على متن السفينة الأممية، أفاد مصدر حكومي لـ"الشرق الأوسط" بأنه تم استعراض تفاصيل المرحلة الأولى لخطة إعادة الانتشار بالحديدة والانسحاب من الموانئ تنفيذاً لاتفاق استوكهولم المتفق عليه في السويد.

وقال المصدر إن "الحوثيين رفضوا خطة المرحلة الأولى من تنفيذ إعادة الانتشار، إذ يحاولون التملص من الموافقة على الخطة الأممية سعيا لعرقلة اتفاق السويد وإطالة أمد المشاورات على الجداول الزمنية للانسحاب المقرر أن يكون على مرحلتين".

وكشف المصدر الحكومي أن ممثلي الشرعية في لجنة تنسيق الانتشار يسعون إلى الخروج باتفاق تفصيلي شامل حول ترتيب الأوضاع الأمنية والإدارية في مدينة الحديدة وموانئها عقب انسحاب الحوثيين منها.

وزعم القيادي في الجماعة الحوثية المعين نائبا لوزير خارجية الانقلاب حسين العزي في منشور على "تويتر" أن ممثلي جماعته قدموا مقترحا منصفا، لإعادة نشر قوات الطرفين في المرحلة الأولى لمسافة 15 كيلومترا للمقاتلين و25 كيلومترا للعربات والأسلحة الثقيلة، ومثلها في المرحلة الثانية من قبل الطرفين. وقال العزي إن ممثلي الحكومة الشرعية تمسكوا بإعادة الانتشار نصف كيلومتر فقط مقابل 15 كيلومترا لمسلحي الجماعة الحوثية، على حد زعمه.

وأوضح عضو الفريق الحكومي في لجنة تنسيق الانتشار العقيد صادق دويد، في تغريدة على "تويتر" أن مفهوم ممثلي الحكومة لإعادة الانتشار هو ترجمة عملية لاتفاق السويد مع أولوية قصوى للجانب الإنساني، مشددا في الوقت ذاته على الاستمرار مع الجنرال مايكل لوليسغارد من حيث انتهى النقاش مع الجنرال باتريك كومارت.

وعلى الرغم من مضي نحو 7 أسابيع منذ توقيع اتفاق السويد بين الحكومة اليمنية والجماعة الحوثية وانتهاء المدة التي كانت مقررة لتنفيذ الاتفاق بشأن الانسحاب من الحديدة وموانئها، فإن المساعي الأممية لم تتوقف أملا في إنقاذ الاتفاق من الانهيار.

وأبدت الحكومة اليمنية غير مرة استياءها مما وصفته بالتراخي والتساهل الأممي مع الجماعة الحوثية لجهة عدم الضغط الكافي عليها من أجل تنفيذ الاتفاق واحترام الجداول الزمنية ودفعها إلى الكف عن الاستمرار في خروق وقف إطلاق النار وتصعيد الوضع الميداني في مختلف مناطق الحديدة.

وأحصت الحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها إقدام الجماعة الحوثية على ارتكاب أكثر من ألف خرق لوقف إطلاق النار منذ سريانه في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو الأمر الذي أدى إلى سقوط أكثر من 500 قتيل وجريح من المواطنين.

وبحسب شهود من الميدان في محافظة الحديدة تحدثوا إلى "الشرق الأوسط" لم تتوقف الجماعة الحوثية منذ بداية الهدنة الهشة، عن تعزيز وجودها العسكري في المدينة عبر إقامة التحصينات المتنوعة ومنها حفر الخنادق والأنفاق وإغلاق الشوارع بالحواجز، وتقييد حركة السكان المدنيين، إضافة إلى استقدام المزيد من المسلحين إلى المدينة ونشرهم في مساجدها ومدارسها وفي بيوت المواطنين بعد طردهم منها.

وقد يهمك ايضًا:

الجنرال لوليسغارد يصل إلى الحديدة لخلافة كوميرت وتعنّت الحوثيين يؤخر الحل

المالكي يكشف أن الحوثيين أنشأوا معسكرات شرق الحديدة في خرق لاتفاق السويد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفاؤل الأممي بتنفيذ اتفاق السويد في الحديدة يصطدم بتعنت جماعة الحوثي التفاؤل الأممي بتنفيذ اتفاق السويد في الحديدة يصطدم بتعنت جماعة الحوثي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab