الرئيس المكلف يبدأ سلسلة من المشاورات لتشكيل الحكومة التونسية الجديدة
آخر تحديث GMT14:32:49
 العرب اليوم -

الحزب الدستوري انتقد اختياره ووصفه بـ"وزير الإخوان"

الرئيس المكلف يبدأ سلسلة من المشاورات لتشكيل الحكومة التونسية الجديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس المكلف يبدأ سلسلة من المشاورات لتشكيل الحكومة التونسية الجديدة

إلياس الفخفاخ رئيس الحكومة التونسية
تونس - العرب اليوم

بدأ إلياس الفخفاخ رئيس الحكومة التونسية الجديد، بعد يوم واحد من تكليفه، سلسلة من المشاورات الهادفة إلى تشكيل حكومة جديدة، وفي غضون ذلك عبرت أكثر من جهة سياسية عن إمكانية دعمه أمام البرلمان، شريطة الاطلاع المسبق على برنامجه الحكومي، والتشكيلة الحكومية التي ستنفذ سياسة الدولة خلال المرحلة المقبلة.

وأمام رئيس الحكومة الجديد أجل لا يتعدى شهرا واحدا لتشكيل الحكومة، وينتهي هذا الموعد في 20 من فبراير (شباط) المقبل، وهي مدة غير قابلة للتجديد، وهذا ما يجعله يواجه ضغوطات سياسية واجتماعية قوية، ناجمة عن تلويح عدد من الأحزاب السياسية بإمكانية حل البرلمان، والمرور إلى انتخابات برلمانية مبكرة في حال فشله، مثلما فشل الحبيب الجملي في تخطي عقبة منحه الثقة أمام البرلمان.

وكلّف الرئيس قيس سعيد إلياس الفخفاخ، الأمين العام لحزب «التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات» (أسسه مصطفى بن جعفر) لتشكيل الحكومة الجديدة، رغم أنه لم يكن حتى غاية اليوم الأخير للآجال الدستورية (الاثنين) أوفر حظا من حكيم بن حمودة، المرشح من سبعة أحزاب سياسية، وفاضل عبد الكافي، المرشح المدعوم من قبل حزب «قلب تونس».

لكن ترشيح الفخفاخ من قبل حركة «تحيا تونس»، الذي يتزعمه يوسف الشاهد، وحزب «التيار الديمقراطي» بزعامة محمد عبو، رجحت كفته خلال الساعات الأخيرة، خاصة بعد أن أعلنت حركة النهضة عدم اعتراضها على الأسماء الثلاثة، التي عقدت لقاءات الساعة الأخيرة مع الرئيس التونسي.

وإثر تكليف الفخفاخ عبرت مجموعة من الأحزاب السياسية عن مواقف تدعو إلى دعم رئيس الحكومة المكلف، وتيسير مهمته. فيما كان موقف الحزب الدستوري الحر رافضا رفضا تاما للمرشح الجديد لرئاسة الحكومة، حيث وصفه بـ«وزير الإخوان». في إشارة إلى تعيينه وزيرا في حكومتي الجبالي والعريض. وقد ذهبت قيادات سياسية من نفس الحزب إلى أبعد من ذلك، إذ حمله كريم كريفة، القيادي في الحزب الدستوري الحر، مسؤولية الجرائم السياسية التي عرفتها تونس منذ 2011 وخاصة سنة 2013 اعتبارا إلى أنه شغل منصب وزير للسياحة في حكومة حمادي الجبالي، ووزير المالية في حكومة علي العريض التي تلتها، واتهمه بالتسبب في انهيار السياسة النقدية عندما كان وزيرا للمالية، معتبرا أن رئيس الحكومة الجديد لن ينجح في تغيير وضعية تونس بعد أن فشل مرتين مع حكومات «الإخوان»، على حد تعبيره.

على صعيد متصل، نفى عماد الخميري، المتحدث باسم حركة النهضة، أن يكون الفخفاخ رئيس الحكومة المكلف، هو مرشح حركة النهضة لهذه المهمة، وأشار في المقابل إلى أن حركته لا تعترض على تكليفه، وليس لها «فيتو» ضده، بل تعده «صديقا قديما»، باعتباره شارك في الحكومة التي تحملت فيها حركة النهضة المسؤولية سنتي 2012 و2013 خلال حكومة «الترويكا». مبرزا أن بعض أعضاء كتلة حركة النهضة البرلمانية ساهموا في تزكيته في الانتخابات الرئاسية، التي أجريت خلال نهاية السنة الماضية.

وبشأن تقديم الدعم السياسي والبرلماني لحكومة الفخفاخ، أوضح الخميري أن هذه المسألة مرتبطة بالمشاورات التي سيجريها، وبالبرنامج الاقتصادي والاجتماعي الذي سيعرضه، علاوة على تصوّره للحكم وطبيعة حكومته المرتقبة.

وقال الفخفاخ إثر تكليفه الرسمي، إنه سيعمل على تشكيل حكومة تتكون من «فريق مصغر ومنسجم وجدي، يجمع بين الكفاءة والإرادة السياسية القوية والوفاء للثوابت الوطنية ولأهداف الثورة». ووعد بتشكيل حكومة متناغمة مع ما عبر عنه الناخبون في الانتخابات الأخيرة، مع الحرص على التغيير الجدي في السياسات العامة من خلال إرساء مؤسسات الدولة العادلة والصادقة والقوية... دولة تنهي عقود الفقر والتهميش، على حد تعبيره.

قد يهمك أيضًا

الأحزاب التونسية تقدّم قوائم مرشحيها لتولي رئاسة الحكومة المقبلة

الرئيس التونسي قيس سعيد يُعلن تمديد حالة الطوارئ في البلاد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس المكلف يبدأ سلسلة من المشاورات لتشكيل الحكومة التونسية الجديدة الرئيس المكلف يبدأ سلسلة من المشاورات لتشكيل الحكومة التونسية الجديدة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab