القضاء العراقي يلمح إلى إمكانية العدول عن قرارات سابقة كان قد اتخذها في ظروف مختلفة
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

القضاء العراقي يلمح إلى إمكانية العدول عن قرارات سابقة كان قد اتخذها في ظروف مختلفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القضاء العراقي يلمح إلى إمكانية العدول عن قرارات سابقة كان قد اتخذها في ظروف مختلفة

الانتخابات في العراق
بغداد-العرب اليوم

في وقت تشتد فيه الأزمة السياسية في البلاد بعد سحب زعيم التيار الصدري نواب كتلته الفائزة بالمرتبة الأولى في الانتخابات المبكرة التي أجريت أواخر العام الماضي، أصدر مجلس القضاء الأعلى في العراق بياناً أكد فيه إمكانية العدول عن قرارات سابقة كان قد اتخذها في ظروف مختلفة.
واستشهد بيان للسلطة القضائية في العراق أمس بالقرار الذي أصدرته المحكمة الأميركية العليا الأسبوع الماضي الذي ألغت فيه قراراً سابقاً جعل حق المرأة في الإجهاض دستورياً، وقال: «إن محكمة التمييز والمحكمة الاتحادية في العراق اتخذت عدداً من القرارات تضمنت العدول عن قرارات سابقة اتخذت في حينه في ظروف ووفق اجتهاد قضاة سابقين عملوا في تلك المحاكم وقد وجد خلفهم من القضاة أن هذه القرارات تستوجب العدول عنها».
وفي الوقت الذي لم توضح السلطة القضائية ما هي القرارات التي باتت بحاجة إلى عدول لكي تنسجم مع أوضاع جديدة لم تكن متوفرة في وقت صدورها، فإن القوى السياسية العراقية التزمت الصمت حيال ما يمكن أن يصدر عن القضاء من قرارات جديدة تتضمن تفسيرات جديدة لقوانين أو نصوص دستورية تحتاج إلى إعادة تفسير. لكنه وطبقاً لما يراه المراقبون والمتابعون للشأن السياسي والقانوني في العراق فإن المحكمة الاتحادية سبق أن فسرت خلال أعوام 2010 و2014 مفهوم الكتلة البرلمانية الأكثر عدداً وهو التفسير الذي لم يتفق مع قناعات الكتل السياسية فعملت على تشكيل حكومة عادل عبد المهدي في سياق ما عرف في وقتها أن العراق أكبر من الكتلة الأكبر.
وفي السياق نفسه، فإن المحكمة الاتحادية العليا أصدرت العام الحالي سلسلة من القرارات أو التفاسير لنصوص دستورية وقانونية بدت منسجمة مع طرف وبالضد من طرف آخر. ومن أهم تلك القرارات والقوانين هو إبعاد ترشيح القيادي البارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري لمنصب رئيس الجمهورية، وقرارها الخاص بعدم شرعية بيع إقليم كردستان للنفط خارج الحكومة الاتحادية، وفتح باب الترشح مرة واحدة لمنصب رئيس الجمهورية وكذلك تفسيرها لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية بأغلبية الثلثين في كلتا جولتي المنافسة وهو ما أثار ولا يزال يثير المزيد من الجدل.
وفيما ترى أوساط سياسية أن قرارات الاتحادية صبت في وقتها لصالح قوى الإطار التنسيقي فإن إعادة التفسير الآن وبعد أن بدا الإطار التنسيقي هو الكتلة الأكبر بعد انسحاب الصدر تثير أكثر من سؤال في وقت تنتظر الأوساط السياسية أي القرارات التي سوف تعيد السلطة القضائية العدول عنها.
رئيس حركة «وعي»، الدكتور صلاح العرباوي، يقول في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن «العراق لا يأخذ بمبدأ السوابق القضائية ولذلك تجد المحاكم العراقية ومنها الاتحادية والتمييز أنه يمكن أن تعدل عن قراراتها حيث سبق للمحكمة الاتحادية أن منعت مجلس النواب من تقديم مشروعات القوانين ولكنها في عام 2015 أقرت هذا الحق للبرلمان لكن بشروط». وأضاف أن «هذا الأمر لا يعد تناقضاً وإنما هو عدول ولكن ليس بالاتجاه المعاكس ولكن باتجاه آخر مشروط وهو ما يمكن أن يمنح القاضي مرونة في اتخاذ القرارات».
وأوضح العرباوي أن «المادة 94 التي تنص على أن قرارات المحكمة الاتحادية باتة مثار إشكال وبالتالي فإن الخلاصة هي أنه ما دمنا لا نأخذ بمبدأ السوابق القضائية فإنه يمكن لها أن تعدل عن قرارات سابقة لكن بطريقة متكاملة مع الاتجاهات السابقة».
أما الخبير القانوني أمير الدعمي فيرى في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «المحكمة الاتحادية أكدت ما نص عليه الدستور وفق المادة 70 التي أوجبت انتخاب رئيس الجمهورية بأغلبية الثلثين وهي مادة غير قابلة للاجتهاد أو التفسير». وأضاف الدعمي أن «المقصود بالعدول هو كما في تفسير الكتلة الأكثر عدداً حيث فسرته المحكمة السابقة بأنه يسجل في الجلسة الأولى من انعقاد المجلس ومن ثم عدلته إلى أنه يمكن أن تسجل بعد انتخاب رئيس الجمهورية».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الاحتجاجات تشتعل من جديد في "بغداد" ومحافظات وسط وجنوب العراق

استطلاع رأي يظهر تدني سلم معايير الحكم الديمقراطي في العراق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء العراقي يلمح إلى إمكانية العدول عن قرارات سابقة كان قد اتخذها في ظروف مختلفة القضاء العراقي يلمح إلى إمكانية العدول عن قرارات سابقة كان قد اتخذها في ظروف مختلفة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
 العرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab