مارتن غريفيث يصطدم مجدداً بالتعنت الحوثي حول تسليم الحديدة وموانئها
آخر تحديث GMT09:44:10
 العرب اليوم -

ميليشيات الانقلاب تستهدف المراقبين الأمميين وتمنعهم من دخول مخازنها

مارتن غريفيث يصطدم مجدداً بالتعنت "الحوثي" حول تسليم الحديدة وموانئها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مارتن غريفيث يصطدم مجدداً بالتعنت "الحوثي" حول تسليم الحديدة وموانئها

مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث
عدن ـ عبدالغني يحيى

واصلت الميليشيات "الحوثية" أمس الثلاثاء، تعنتها وعرقلتها لتنفيذ اتفاق السويد، برفضها مقترحات مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بالانسحاب من مدينة الحديدة وتسليم موانئها الثلاثة تنفيذاً لاتفاق "ستوكهولم" مع الحكومة اليمنية، كما أقدمت عناصرها على إطلاق النار وإعاقة وصول ضباط الارتباط الأمميين المرافقين للجنرال الهولندي باتريك كوميرت إلى مخازن القمح وتوزيع المساعدات الإنسانية. 

وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، إن الضباط التابعين للشرعية تحركوا إلى مطاحن البحر الأحمر ومنها إلى خطوط التماس في منطقة كيلو 13 في تمام الساعة التاسعة صباحا مع ضباط الارتباط الأمميين والإعلاميين والفريق الهندسي المكلف مسح ونزع الألغام لتأمين الطريق، وفجأة هطلت عليهم النيران بكثافة من الميليشيات علما بأنه تم التنسيق مسبقا مع مندوب الأمم المتحدة الذي بدوره أخبر الفريق بأن الحوثيين وعدوه بوقف إطلاق النار ونزع الألغام.

وأوضح بادي أن ضابط الارتباط انتظر دخول مندوب الأمم المتحدة إلى مطاحن البحر الأحمر، لكن الميليشيات رفضت السماح بفتح الطريق، وفي وقت لاحق أبلغ مندوب الأمم المتحدة الجانب الحكومي بعد انتظار طويل أن الحوثيين منعوهم من الوصول إلى المطاحن، وطلب منهم العودة حتى إشعار آخر. 

أقرا أيضًا: غوتيريش يؤكّد أن انتقاد القوميين لن يُنقذ نظام الأمم المتحدة

من جهته، قال محافظ الحديدة الدكتور الحسن الطاهر لـ"الشرق الأوسط" إن الميليشيات قامت أثناء تحرك فريق نزع الألغام بإطلاق وابل من الرصاص والقذائف في محاولة منها لإعادة الفريق إلى الموقع الذي كان فيه قبل التحرك. وأضاف الطاهر أن الميليشيات لم تسمح للفريق من العبور في الطريق التي تسيطر عليها، تحت ذريعة أن هناك إطلاقا للنار في الموقع المراد الوصول إليه من قبل الفريق، فانتظر الفريق حتى يتمكنوا من العبور إلا أنه بعد ساعات من الانتظار أمطرتهم الميليشيات بالنار، لافتا إلى أن الفريق يخرج من الحديدة عبر طريق تتمركز فيها الميليشيات إلى منطقة التماس، التي لم تسمح لهم الميليشيات بالعبور للفريق منها شرقا. وطمأن المحافظ، أنه لم يتعرض أي عنصر من فريق الحكومة الشرعية والبعثة الأممية لمكروه أو إصابة، حيث إن إطلاق النار كان عشوائياً، مضيفا أن ما يجري تداوله في وسائل إعلام تتبع الميليشيات عار عن الصحة. واعتبر أن هذا عمل إجرامي مخالف لما جرى الاتفاق عليه في عملية نزع الألغام، مستغربا عدم وجود أي تحرك من المنظمات الدولية حيال هذا العدوان وخرق القوانين الدولية. 

وسبق قبل أيام أن قصفت الجماعة صوامع مطاحن البحر الأحمر، ما أدى إلى إتلاف كميات كبيرة من القمح في إحدى الصوامع، وهو الأمر الذي لقي تنديداً حكومياً وأممياً. وتحوي الصوامع كميات من الغذاء تكفي 3 ملايين شخص لمدة شهر، إلا أن عرقلة الميليشيات الحوثية للجوانب الإنسانية وعدم فتح الطرق أمام الموظفين الأمميين حال دون توزيع هذ المخزون من الغذاء، وسط مخاوف من أن تؤدي أي مواجهة محتملة بين القوات الحكومية والميليشيات إلى احتراقه كلياً. 

وكانت الحكومة الشرعية صعّدت في الآونة الأخيرة من انتقادها للتساهل الأممي مع الجماعة الحوثية، مطالبة بإلزام الجماعة بالموافقة على المدة الزمنية الجديدة لتنفيذ اتفاق الحديدة، بعد أن انتهت المهلة السابقة دون تنفيذ أي خطوة فعلية. 

وكان غريفيث قد وصل أمس إلى مدينة الحديدة ضمن مساعيه للضغط من أجل تنفيذ خطة الانتشار، وإقناع الجماعة الحوثية بتنفيذ اتفاق السويد، إلا أنه اصطدم بتعنت قادة الجماعة الذين أصروا على أنهم هم السلطة المحلية في المحافظة وليست السلطات المعينة من قبل الحكومة الشرعية. 

وتعد هذه الزيارة لغريفيث إلى مدينة الحديدة هي الثانية منذ الزيارة الأولى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، ومن المرجح أن يزور العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية في عدن للقاء رئيس الحكومة، في سياق الجهود نفسها الرامية إلى إحراز اختراق في تنفيذ اتفاق السويد المبرم في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي في "ستوكهولم". 

وفي صنعاء التقى غريفيث زعيم الجماعة الحوثية وعدداً من قادتها لإقناعهم بخطة زمنية جديدة لتنفيذ اتفاق السويد الخاص بالحديدة. وذكرت المصادر الرسمية الحوثية أن زعيم الجماعة ركز أثناء لقاء غريفيث على أمور ثانوية خلافية مثل مطار صنعاء والملف الاقتصادي، في سياق ما يعتقد أنه مراوغة للتهرب من تنفيذ الاتفاق. 

وأفادت مصادر غربية أمس بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اختار رسمياً الجنرال الدنماركي المتقاعد مايكل لوليسغارد ليحل محل الرئيس الهولندي لبعثة المراقبين الأمميين في اليمن باتريك كوميرت الذي عُين قبل شهر واحد فقط. وذكرت المصادر لوكالة الصحافة الفرنسية أن غوتيريش طرح على أعضاء مجلس الأمن اسم الجنرال الدنماركي من أجل الموافقة عليه لتولي مهمة رئاسة بعثة الأمم المتحدة الجديدة في الحديدة بعد أن كان المجلس وافق على توسيع قوامها إلى 75 مراقباً. 

وكانت الجماعة الحوثية طالبت بإزاحة الجنرال كوميرت من منصبه الذي أسند إليه لمدة شهر بحسب قرار مجلس الأمن، بعد أن اصطدمت بصرامته، وسط أنباء ترددت كذلك عن وجود خلاف بين الجنرال الهولندي والمبعوث الأممي مارتن غريفيث، وهو ما نفاه الأخير في أحدث تصريحاته التي أدلى بها لـ"الشرق الأوسط" هذا الأسبوع. 

من جهته، قال نائب وزير الخارجية اليمنية محمد الحضرمي إن "تعنت ميليشيات الحوثي غير المبرر في مشاورات السويد كان السبب في عدم التوصل إلى مزيد من الاتفاقات، خاصة ما يتصل بدفع المرتبات وفتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية الدولية عبر مطار عدن الدولي". وأكد الحضرمي خلال لقائه في عدن أمس سفير ألمانيا لدى اليمن كارولا هولتكيمبر تفاعل الحكومة الشرعية الإيجابي والجاد مع جهود المبعوث الأممي، ولا سيما في جولة المشاورات الأخيرة في استوكهولم، والنابع من حرصها الكبير على التخفيف من معاناة اليمنيين. وأوضح الحضرمي أن الحوثيين منذ أكثر من شهر لا يزالون يعرقلون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في السويد، واصفاً ذلك بأنه "مراوغة مفضوحة للتنصل من التزاماتهم". 

ودعا نائب وزير الخارجية اليمنية في تصريحاته الرسمية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ولا سيما أعضاء مجلس الأمن، إلى تسمية المعرقلين بصورة واضحة، من أجل التوصل إلى سلام شامل ودائم والدفع بعملية السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها دولياً وإقليمياً ومحلياً.

وقد يهمك أيضًا:

مقتل وجرح عدد من الميليشيات "الحوثية" في غارات على منطقة الأزرقين في صنعاء

ثلث موظفي الأمم المتحدة يتعرضون للتحرش الجنسي وغوتيريش يتفاجأ بالعدد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مارتن غريفيث يصطدم مجدداً بالتعنت الحوثي حول تسليم الحديدة وموانئها مارتن غريفيث يصطدم مجدداً بالتعنت الحوثي حول تسليم الحديدة وموانئها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab