موازنة طوارئ متقشفة للسلطة والاستعداد لـالأصعب في ضوء تطورات كورونا
آخر تحديث GMT04:46:15
 العرب اليوم -

طالب محمد أشتية فلسطينيي الشتات بتقديم الدعم لمواجهة الجائحة

موازنة طوارئ متقشفة للسلطة والاستعداد لـ"الأصعب" في ضوء تطورات "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موازنة طوارئ متقشفة للسلطة والاستعداد لـ"الأصعب" في ضوء تطورات "كورونا"

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية
القدس المحتلة - العرب اليوم

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أن الحكومة ستعمل وفقاً لموازنة طوارئ متقشفة، في ضوء التطورات المتلاحقة لفيروس «كورونا» (كوفيد 19)، وقال أشتية "إن حكومته تحرص في هذه المرحلة على الحفاظ على قطاع صحي فاعل يلبي الاحتياج، ودعم الفقراء ومساعدتهم في تخطي هذه الفترة الصعبة، خصوصاً بوجود زيادة في انكشاف الأسر المعوزة، التي تزيد على الـ106 آلاف عائلة تتلقى مساعدات من الحكومة، ومنها 70 ألف عائلة من غزة، وتوفير رواتب الموظفين واحتياجات الأمن".

وأكد أشتية في مؤتمر صحافي عقده في رام الله، أمس، أن كل ذلك يأتي في وقت توقفت فيه عجلة الإنتاج والاستيراد والاستهلاك، وهو ما سبب انخفاضاً في إيرادات السلطة إلى أكثر من 50 في المائة، سواء على صعيد الضرائب المحلية أو المقاصة أو غيرها، وفي وقت تراجعت فيه المساعدات الدولية، لأن العالم كله في أزمة.

وأضاف: «لذلك سوف نعمل بموازنة طوارئ متقشفة من خلال تخفيض المصاريف قدر الإمكان». ولمح أشتية إلى أن السلطة قد لا تستطيع توفير كامل رواتب الموظفين في الشهور المقبلة، بعدما تم توفيرها كاملة هذا الشهر. ووجه مواطنيه بالقول لهم: «استعدوا للأصعب مالياً وصحياً واعتمدوا على أنفسكم».

وقال أشتية إن «احتياجاتنا المالية لمواجهة هذا الوباء تُقدّر بـ120 مليون دولار، وعجز الموازنة سيتضاعف وخسائر الاقتصاد الوطني ستكون كبيرة جداً. لذلك بدأنا بدراسة الآثار الاقتصادية لهذه الأزمة مع البنك الدولي وفريق من المؤسسات ذات العلاقة. وبدأنا الإعداد لما بعد انتهاء هذه الأزمة لإعادة إنعاش الاقتصاد، من خلال العمل على تخصيص مبالغ عبر البنوك مع توفير ضمانات للقروض، وسوف نطلب من البنوك من خلال سلطة النقد، خفض فوائد القروض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة».

وتابع: «كما نعمل مع المانحين والبنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية والصناديق العربية، من أجل برنامج قادر على إعادة تحريك عجلة الاقتصاد وخلق فرص عمل وإنعاش القطاعات الإنتاجية، والخدماتية، والسياحية». وأكد أشتية أنه تلقى تعهدات من دول مختلفة، لتقديم المساعدات الدولية، «ونأمل ترجمتها إلى واقع قريباً».

في السياق، تعهد أشتية بإلغاء التقاعد المالي لموظفي قطاع غزة ابتداء من الشهر المقبل، بحيث يصبح التقاعد اختيارياً لمن يريد. ووجه أشتية نداءً لأصحاب المصالح الصغيرة والكبيرة وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، من أجل «وقفة عز مع أهلهم ومجتمعهم». وتابع أن «البلد يحملها أهلها، وإحنا لا عنا (ليس عندنا) احتياطي نقد ولا عنا (ليس عندنا) عملة وطنية، ولكن عنا (عندنا) روح وطنية وعزة نفس وكرامة وروح تضامن». كما طلب دوراً من فلسطينيي الشتات، ودعا المنظمات غير الحكومية إلى تقديم المساعدة للناس وعدم الاكتفاء بإبداء الملاحظات فقط.

وهاجم أشتية إسرائيل، وقال إنها «على الرغم من انشغال الجميع في مواجهة فيروس كورونا، فإنها تستمر في ممارساتها العدوانية ضد شعبنا من هدم بيوت واعتقالات وإرهاب مستوطنين، وتقطيع أشجار الزيتون، إن هذا الاحتلال لا يعرف الإنسانية بشيء، ويجب على العالم لجمه».

كما اتهم الجنود الإسرائيليين بمحاولة نشر فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية. وقال: «ما شاهدناه من بعض جنود الاحتلال في بعض المناطق يلوثون مقابض السيارات، ينم عن تربية عنصرية وحاقدة من أشخاص يتمنون الموت للآخر. ولقد تم توثيق ذلك وسيدخل هؤلاء في سجل الإجرام». وكان أشتية يتحدث عن فيديو لجنود إسرائيليين في الضفة الغربية أثناء حملة اعتقالات، وظهر بعضهم يبصق على مقابض السيارات الفلسطينية.

كما طالب أشتية إسرائيل بالإفراج عن الأسرى، خصوصاً المرضى وكبار السن والنساء والأطفال منهم.

وقال إنه طالب الصليب الأحمر والأمم المتحدة ببذل كل جهد من أجل ذلك حماية لهم من هذا الوباء.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قرارت هامة من رئيس الوزراء الفلسطيني لمواجهة فيروس كورونا

أشتية يطالب إسرائيل بالإفراج الفوري عن المرضى والأطفال والمسنين الأسرى بسبب "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موازنة طوارئ متقشفة للسلطة والاستعداد لـالأصعب في ضوء تطورات كورونا موازنة طوارئ متقشفة للسلطة والاستعداد لـالأصعب في ضوء تطورات كورونا



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:38 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
 العرب اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab