الجزائريون يُواصلون حراكهم للمطالبة باجتثاث بقايا حكم بوتفليقة
آخر تحديث GMT18:34:31
 العرب اليوم -

رفعوا شعار "دولة مدنية لا عسكرية" في تحدٍّ جديد لقائد الأركان

الجزائريون يُواصلون حراكهم للمطالبة باجتثاث "بقايا حكم بوتفليقة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائريون يُواصلون حراكهم للمطالبة باجتثاث "بقايا حكم بوتفليقة"

نظّم الجزائريون مظاهرات في عدد من المدن الجزائرية
الجزائر - العرب اليوم

نظّم الجزائريون مظاهرات في عدد من المدن الجزائرية، وعبروا عن تطلعهم إلى وضع حد للتعسف والتضييق على الحريات، واحتكار ثروات البلاد بين أيدي مجموعة أشخاص.
وضيقت قوات الأمن على مزيد من مساحات الاحتجاج في العاصمة، وذلك بوضع المئات من العربات والشاحنات على أرصفة الشوارع، بهدف ثني المتظاهرين عن السير بها. لكن هذا التصرف أثار حفيظة وغضب المتظاهرين فصبوا غضبهم على السلطات الأمنية، وطالبوا قائد الجيش الجنرال قايد صالح بـ«الوفاء بتعهداته بخصوص مرافقة الحراك وتلبية مطالبه»، واعتبروه المسؤول عن هذا التضييق.

وصب رجال الأمن ليلة الخميس إلى الجمعة، ببعض الساحات زيوتا صناعية قصد منع المتظاهرين من التجمع بها. ولوحظ ذلك أساسا بـ«ساحة موريس أودان» في قلب العاصمة، وفي بعض الأماكن القريبة من البريد المركزي، الذي ظل مغلقا ومحاطا برجال الأمن، منذ أكثر من شهر.

وكان لافتا منذ أسابيع أن عدد المتظاهرين يتراجع بسبب الإجراءات الأمنية المشددة داخل المدن، التي شهدت نشر عدد كبير من رجال الأمن، وإقامة المئات من نقاط المراقبة الأمنية، ما حال دون التحاق آلاف المتظاهرين بحراك العاصمة، قادمين من المناطق المجاورة. وفي مشاهد لا تخلو من التحدي، رفع المتظاهرون شعار «دولة مدنية لا عسكرية»، وهو شعار أثار حفيظة رئيس أركان الجيش، الذي انتقد الأربعاء الماضي المتظاهرين الذين يرددونه بشدة، وقال عنهم إنهم «يرفعون شعارات كاذبة ومفضوحة الأهداف والنوايا، مثل المطالبة بالدولة المدنية وليست الدولة العسكرية.. إنها أفكار مسمومة أملتها عليهم دوائر معادية للجزائر ولمؤسساتها الدستورية.. دوائر تكن حقدا دفينا للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني ولقيادته الوطنية».
وهاجم المتظاهرون الرئيس الانتقالي عبدالقادر بن صالح، الذي انتهت ولايته في التاسع من الشهر الجاري (3 أشهر). لكن المجلس الدستوري مدد له إلى غاية تنظيم انتخابات رئاسية. وطالب المحتجون برحيله وبحل حكومة رئيس الوزراء نور الدين بدوي، التي وصفوها بـ«الذراع التنفيذية للعصابة».

وتمثلت شعارات الأسبوع الـ21 من المظاهرات في «بناء نظام حكم جديد، قوامه الإرادة الشعبية ومحوره المواطن»، و«بناء دولة القانون والعدالة والمؤسسات، التي تضمن الحقوق وتلزم احترام الواجبات»، و«بناء دولة كل الجزائريين وكل المناطق وكل الفئات، مع التوزيع العادل للثروات»، و«المساواة وتكافؤ الفرص والكفاءة في المسؤوليات والمبادرات»، و«إشاعة الحريات.. كل الحريات، وإحلال الديمقراطية الحقة، القائمة على التعدد والتنوع والاختلاف، وتجسيد العدالة الاجتماعية». وكما حدث في السابق تم صباح أمس توقيف نحو عشرة أشخاص من دون مبرر واضح، بحسب بعض الشهود. وهتف البعض إثر توقيف محتجين «حرروا الجزائر»، و«دولة مدنية لا عسكرية». وبهذا الخصوص كتب سعيد صالحي، نائب رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان مستنكرا: «هذا الصباح تكرر الديكور ذاته والممارسات ذاتها: حواجز تفتيش للدرك عند مداخل العاصمة، انتشار أمني كثيف يحتل مسار المحتجين، نشر عناصر أمن باللباس المدني في كل مكان، تفتيش مارة، وتوقيف». فيما قالت الستينية عائشة ساحلي إنها «مستاءة من حكومة مفروضة على الشعب» مضيفة أن على السلطة «أن تفهم بأننا نرفض انتخابات مع رموز الفساد».

قال نوري إدريس، أستاذ جامعة سطيف (شرق) والمحلل السياسي، بخصوص المواجهة بين قائد الجيش والمتظاهرين: «الانزعاج الكبير الذي عبر عنه قائد الجيش من شعار (دولة مدنية وليست دولة عسكرية) لا أعتقد أنه يعكس رغبة الجيش في ممارسة السلطة بشكل مباشر، بقدر ما يعكس انزعاجه باتهامه بأنه يريد تحويل الجزائر إلى ديكتاتورية عسكرية...أو أنه يعرقل إيجاد حل للأزمة الحالية...الجزائر ليست ديكتاتورية عسكرية لأن الجيش لا يمارس السلطة بشكل مباشر بشرعية القوة والسلاح، بل يكتفي باختيار، أو المشاركة في اختيار مسؤولين مدنيين، ومراقبة السلطة المدنية، ويضع لها حدودا يمنع تجاوزها».

ويرى نوري أنه «في مستويات معينة، يرفض الجيش أن تكون هذه السلطة موضوعا للتنافس الانتخابي المفتوح، ولكن في مستويات أخرى بدأ يتنازل(البلديات، الولايات، ونوعا ما في البرلمان)، وسينتهي الأمر إلى اكتساح الشرعية الانتخابية لكافة مستويات السلطة، بما في ذلك رئاسة الجمهورية... إنها قضية وقت لأن ديناميكية تحويل الشرعية نحو الشعب انطلقت منذ 30 عاما، ومكرسة في الدستور، ولا يمكن التراجع عنها».

وأضاف نوري موضحا: «إن انزعاج قائد الجيش يعود لشعوره بأن هنالك من يريد اتهامه، واتهام المؤسسة أنها تريد التراجع عن مكتسبات دستورية مكرسة، في حين أن الأمر بالنسبة إليه ليس كذلك.. هو يعتقد أنه قام بكل ما يجب عليه القيام به، من سجن لأفراد العصابة ومحاربة الفساد... وعلى الجزائريين أن يتقدموا للانتخابات لتغطية عورة السلطة، التي باتت مكشوفة منذ إبعاد بوتفليقة، مما قد يفتح الباب أمام مساومات داخلية وخارجية».

وقد يهمك ايضا:

حزب التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة أحمد أويحيى يدعو بوتفليقة للاستقالة

قائد الجيش الجزائري يتخلى عن الرئيس بوتفليقة ويطالبه بالتنحي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائريون يُواصلون حراكهم للمطالبة باجتثاث بقايا حكم بوتفليقة الجزائريون يُواصلون حراكهم للمطالبة باجتثاث بقايا حكم بوتفليقة



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab