مصر تشدد على وحدة الأراضي الليبية ودعم جهود بناء المؤسسات الوطنية
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

وسط دعوات لاستئناف إنتاج النفط وخفض التصعيد حول سرت

مصر تشدد على وحدة الأراضي الليبية ودعم جهود بناء المؤسسات الوطنية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تشدد على وحدة الأراضي الليبية ودعم جهود بناء المؤسسات الوطنية

الجيش الوطني الليبي
القاهره ـ العرب اليوم

تصاعدت الضغوط الأميركية والغربية، مجددًا، لاستئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي، المعلق منذ نحو سبعة شهور، إلى جانب دعواتهم لخفض التصعيد العسكري حول سرت.وفي غضون ذلك تبنى فائز السراج، رئيس حكومة "الوفاق" الليبية، المطالب التركية الرسمية المعلنة، بضرورة انسحاب قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، من مدينتي سرت والجفرة (وسط) كشرط للتوصل إلى هدنة دائمة لوقف إطلاق النار.وتعكس هذه المناكفات السياسية والدبلوماسية المعلنة، ما وصفه مسؤول ليبي مطَّلع على كواليس "المفاوضات السرية" التي تجري بعيدًا عن وسائل الإعلام، في محاولة لتفادي اندلاع حرب بين "الجيش الوطني" وقوات "الوفاق" في سرت، بتعثر المفاوضات في أمتارها الأخيرة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم تعريفه، لـ«الشرق الأوسط»، إن وجود السراج في تركيا هو رسالة بأن القرار الخاص بحكومته مرهون بالموقف التركي الرسمي، وتشدده المصطنع علامة على أن المفاوضات لا تسير على نحو جيد.وكشف المسؤول النقاب عن تهديد تركي بعملية اجتياح، تشمل مدينة بنغازي بشرق ليبيا إذا ما اندلعت معارك في سرت؛ لكن مصادر ليبية ومصرية متطابقة قالت في المقابل إنه لن يتم السماح لقوات "الوفاق"، أو تركيا، باجتياز الخط الأحمر الذي حدده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؛ موضحًا أن حفتر لا يزال يرفض السماح باستئناف النفط، على اعتبار أن عوائد مبيعاته تذهب إلى تمويل الاحتلال التركي والمرتزقة الموالين لأنقرة، بالإضافة إلى الميليشيات المسلحة.

ونقل المسؤول عن حفتر قوله مؤخرًا لبعض المسؤولين الغربيين، إن النفط ليس ملكي، ولا أملك التفريط فيه، والشعب الليبي وضع ثقته في قواته المسلحة، والتفريط فيه خيانة للثوابت الوطنية.ومع ذلك، تحدثت مصادر غير رسمية عما وصفته بـ"تفاهم شبه مبدئي" على أن الشروط التي وضعها حفتر لاستئناف النفط لا تمثل موقف «الجيش الوطني» فقط؛ بل تمثل أيضاً موقف مجلس النواب الذي يترأسه عقيلة صالح، مشيرة إلى أنه من دون ضمان توزيع عادل لعائدات النفط فإن المفاوضات لن تتقدم.وبحث السراج الذي يزور تركيا حالياً، مع ديفيد ساترفيلد، سفير أميركا هناك، مستجدات الوضع في ليبيا، وقال في بيان له أمس، إن الجانبين اتفقا لدى لقائهما بمقر إقامته في إسطنبول على الحل السياسي للأزمة الليبية، وضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2510 للعام الحالي، ومخرجات مؤتمر برلين، لافتاً إلى تأكيد الاجتماع على الضرورة القصوى لإعادة فتح حقول ومرافئ النفط، واستئناف التصدير تحت إدارة مؤسسة النفط الموالية لحكومة «الوفاق».

كما اعتبر السراج أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون قادراً على الاستمرار، بما يفرض عدم بقاء الطرف المعتدي في أي موقع يتيح التهديد بعدوان جديد، وهو ما يتماشى مع شروط تركيا المعلنة مؤخراً، بشأن انسحاب قوات «الجيش الوطني» من مدينة سرت، ومنطقة الجفرة وسط ليبيا، والعودة لما كان عليه الوضع في خطوط الجبهة عام 2015، قبل إبرام أي اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.وقال السراج في بيان له، مساء أول من أمس، إنه شدد خلال محادثة هاتفية مع جوزيف بوريل، منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على الالتزام بمخرجات برلين، ورفضه لأي مبادرة أحادية.كما أعلن السراج الذي التقى وزير خارجية قطر مساء أول من أمس في إسطنبول، عن اتفاقه مع بوريل على ضرورة رفع الإغلاق عن المواقع النفطية، واستئناف إنتاج النفط تحت إشراف مؤسسة النفط، الموالية لحكومته، مشيراً إلى حرص الاتحاد الأوروبي على تحقيق وقف لإطلاق النار في ليبيا، والعودة للمسار السياسي، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ومخرجات مؤتمر برلين.

إلى ذلك، قال السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إنه بحث مساء أول من أمس، هاتفياً، مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، سبل دعم سيادة ليبيا، وتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملياتها على الصعيد الوطني، والتوصل إلى حل سلمي تفاوضي للصراع الليبي، بدءاً بتهدئة الوضع حول سرت والجفرة. في سياق متصل، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، في اتصال هاتفي مع وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، وانج يي، الأوضاع في ليبيا.وقال أحمد حافظ، المُتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكري استعرض مُحددات الموقف المصري تجاه القضية الليبية، وعلى رأسها الحفاظ على وحدة ليبيا، وأمن وسلامة أراضيها عبر العمل نحو حل سياسي للأزمة، ومساندة بناء المؤسسات الوطنية الليبية.

قد يهمك ايضا:

الجيش الوطني الليبي يعلن إسقاط طائرة استطلاع تركية غربي مدينة سرت

بحرية الجيش الليبي تؤكد لدينا الإمكانات لدحر أي عدو يقترب من سواحلنا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تشدد على وحدة الأراضي الليبية ودعم جهود بناء المؤسسات الوطنية مصر تشدد على وحدة الأراضي الليبية ودعم جهود بناء المؤسسات الوطنية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab