تعديل حكومي في تونس يطيح بوزيري الخارجية والدفاع ووكيل وزارة
آخر تحديث GMT05:31:05
 العرب اليوم -

كان الثلاثة من أكثر المحسوبين على السبسي في أزمة السلطة التنفيذية

تعديل حكومي في تونس يطيح بوزيري الخارجية والدفاع ووكيل وزارة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعديل حكومي في تونس يطيح بوزيري الخارجية والدفاع ووكيل وزارة

الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد
تونس - كمال السليمي

بعد أقل من أسبوع من مباشرة الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد مهامه رئيسًا للبلاد وقائدًا أعلى للقوات المسلحة، أعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد أنه تقرر بعد التشاور مع رئيس الدولة إعفاء وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، ووزير الخارجية خميس الجهيناوي، وكاتب الدولة للخارجية (وكيل وزارة) حاتم الفرجاني من مهامهم.

وأسند لوزير العدل كريم الجموسي منصب وزير دفاع بالنيابة، إلى جانب مسؤولياته على رأس وزارة العدل، فيما كلف كاتب الدولة للخارجية صبري باش طبجي مهمة الإشراف على وزارة الخارجية والتنسيق مع المؤسسات التونسية والدولية في التحضيرات لقمة الدول الفرانكفونية، المقرر تنظيمها العام القادم بتونس. كما تقرر إعفاء وكيل وزارة الخارجية المسؤول عن التعاون الاقتصادي الدولي حاتم الفرجاني.

وأكدت مصادر مسؤولة أن أعضاء الحكومة الثلاثة، الذين جرى إعفاؤهم كانوا من أكثر أعضاء الحكومة السابقة المحسوبين على الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي ونجله حافظ قائد السبسي، زعيم حزب النداء، خلال الأزمة السياسية علانية، التي اندلعت بين رأسي السلطة التنفيذية في صيف 2018. وتسببت في انقسامات داخل مؤسسات الدولة والحزب الحاكم، وفي تأسيس حزب “تحيا تونس” بزعامة الشاهد.

يشار إلى أن وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي ترشح في الانتخابات الرئاسية في دورتها الأولى، وفاز بالمرتبة الرابعة بعد قيس سعيد ورجل الأعمال، والإعلام نبيل القروي، ورئيس البرلمان بالنيابة عبد الفتاح مورو. وقد وجه الزبيدي انتقادات حادة إلى الشاهد خلال حملته الانتخابية والحوارات التلفزية والإذاعية التي أجراها بالمناسبة. كما انتقد الشاهد، الذي ترشح بدوره في الدور الأول للانتخابات الرئاسية، المرشح الزبيدي بقوة خلال حملته، وشكك في خبرته السياسية ونجاعته.

اقرأ أيضا:

الرئاسة التونسية تعلن وفاة الباجي قائد السبسي بعد أزمة صحية حادّة

ولم يعلن بعد في قصر قرطاج عن تعيين مستشاري الرئيس الجديد وفريقه. لكن لوحظ أن السفير السابق عبد الرؤوف بالطبيب باشر منذ اليوم الأول لدخول الرئيس قيس سعيد إلى قصر قرطاج مهام رئيس مكتب الرئيس، حيث حضر أغلب مقابلات قيس مع قيادات الأحزاب التونسية، والضيوف الأجانب، وبينهم وزير خارجية ألمانيا، ورئيسا غرفتي البرلمان المغربي، مبعوثا الملك محمد السادس، ورئيس بلدية باريس السابق برتران دو لا نويه. لكن لم يصدر أي بلاغ يوحي بتعيين السفير عبد الرؤوف بالطبيب وزيرا مديرا للديوان الرئاسي، خلفا لنبيل عجرود، الذي عين في المنصب نفسه في يونيو (حزيران) الماضي.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية، قد أفردت أمس، حيزا كبيرا للخبر الذي نشر في موقع رئاسة الجمهورية بخصوص استقبال الرئيس قيس سعيد لوزير الخارجية الألماني هايكو ماس، دون حضور وزير الخارجية خميس الجهيناوي، الذي كان استقبل الوزير الألماني صباح اليوم نفسه في مقر الوزارة، وعقد معه مؤتمرا صحافيا ناقش المبادرة الألمانية حول تنظيم مؤتمر يجمع الأفرقاء السياسيين الليبيين في ألمانيا تمهيدا لـ”المؤتمر الليبي الجامع للمصالحة”. وقد كشفت صور المقابلة أن الرئيس قيس كان مصحوبا في الاجتماع نفسه بالسفير عبد الرؤوف بالطبيب وسفير تونس الحالي في طهران الدبلوماسي المخضرم طارق بالطيب.

وإثر دعوة السفير طارق بالطيب لحضور اجتماع وزير الخارجية الألماني، توقع عدد من الإعلاميين والسياسيين وجود نية لتعيينه وزيرا للخارجية، أو مستشارا للشؤون الدبلوماسية والسياسية في قصر قرطاج، لأن الدستور يعطي رئيس الجمهورية كلمة الفصل في تعيين وزراء الخارجية والدفاع والداخلية، رغم اشتراطه موافقة رئيس الحكومة والبرلمان.

وسبق للسفير طارق بالطيب أن أشرف على البعثات الدبلوماسية التونسية في دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر وليبيا وإندونيسيا. كما أشرف خلال الأعوام الماضية على إدارة ملف العلاقات مع ليبيا، وكلف بترؤس الوفود التونسية في الاجتماعات الدولية الخاصة بالأزمة الليبية. كما رافق وزير الخارجية السابق خميس الجهيناوي مرارا في زيارات عمل، خاصة إلى طرابلس وبنغازي وطبرق، قابل خلالها اللواء خليفة حفتر، ورئيس المجلس الانتقالي فايز السراج، ورئيس حكومة الشرق السابقة عبد الله الثني، وبقية القيادات السياسية والعسكرية والقبلية الليبية.

وفي انتظار الكشف عن مبررات هذا التعديلات التي استبقت تشكيل الحكومة الجديدة الشهر القادم، كشفت مصادر مطلعة أن التغييرات لن تشمل مؤقتا بقية كبار المشرفين على المؤسسات الأمنية والعسكرية في رئاسة الجمهورية والحكومة. لكن بعض مستشاري الرئاسة السابقين، وبينهم رئيس الحكومة السابقة الحبيب الصيد، والمستشار السياسي نور الدين بن نتيشة، والمستشار الإعلامي فراس قفراش أعلموا مدير الديوان الرئاسي كتابيا أنهم يضعون استقالتهم على مكتب الرئيس الجديد في انتظار البت فيها، لأن القانون يسمح له بتجديد كامل فريق مستشاريه.

قد يهمك أيضًا:

قيس سعيد يتعهد بأن يكون على قدر المسؤولية في "خطاب الفوز" برئاسة تونس

نبيل القروي يُقر بالهزيمة في انتخابات تونس ويؤكد أنه حُرم من التواصل مع الناخبين

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعديل حكومي في تونس يطيح بوزيري الخارجية والدفاع ووكيل وزارة تعديل حكومي في تونس يطيح بوزيري الخارجية والدفاع ووكيل وزارة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab