واشنطن - العرب اليوم
أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، عن استعداد الولايات المتحدة في المضي قدماً بصفقة بيع مقاتلات "إف-35" وطائرات مسيّرة للإمارات إذا كانت لا تزال راغبة، في أعقاب تقارير عن اعتزام أبوظبي تعليق المناقشات بشأن الصفقة التي تبلغ قيمتها 23 مليار دولار.وقال بلينكن متحدثاً في مؤتمر صحافي في كولالمبور خلال زيارته لماليزيا، إن "واشنطن كانت مضطرة لمراجعة بعض الأمور".
وأضاف: "أردنا التأكد، على سبيل المثال، من التزامنا تجاه ضمان التفوق العسكري النوعي لإسرائيل، لذلك أردنا القيام بمراجعة دقيقة لأي تقنيات تُباع أو تُنقل لشركاء آخرين في المنطقة، ومن بينهم الإمارات".وتابع: "لكنني أعتقد بأننا على استعدادنا للمضي قدماً إذا كانت الإمارات لا تزال تريد هذين (النوعين من الطائرات)".وكان مسؤول إماراتي أبلغ رويترز، الثلاثاء، أن بلاده أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستعلق المناقشات بشأن شراء طائرات إف-35، التي كانت ضمن صفقة قيمتها 23 مليار دولار، تشمل أيضاً طائرات مسيرة وذخائر متطورة أخرى.
وقال المسؤول الإماراتي، إن "المتطلبات الفنية والقيود التشغيلية" ذات الطبيعة السيادية، بالإضافة إلى تحليل الكلفة مقابل الفائدة "أدت إلى إعادة تقييم" الصفقة.لكن المسؤول أكد أن الولايات المتحدة "لا تزال المزود المفضل لدولة الإمارات العربية المتحدة" في مجال طلبات الدفاع، مشيراً إلى أنه "قد يُعاد فتح المناقشات الخاصة بـ(إف 35) في المستقبل".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت أن الإمارات تهدد بالانسحاب من صفقة بمليارات الدولارات لشراء طائرات "إف 35"، وطائرات مسيرّة من طراز "ريبر" وذخائر متطورة أخرى.ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين القول، إن الإمارات اشتكت من أن الاشتراطات الأمنية الأميركية، في الصفقة "مرهقة للغاية".وبحسب الصحيفة، فإن هناك قلقاً لدى المسؤولين الأميركيين بشأن ما وصفوه بـ"نفوذ الصين داخل الإمارات"، لذلك حددت واشنطن الشروط التي من شأنها أن تضمن أن الجيل الخامس من المقاتلات النفاثة والطائرات المسيرة المتقدمة "لن تكون عرضة للتجسس الصيني".
وأكد المسؤولون الأميركيون، أنه "لدى واشنطن بعض الأسئلة، وهو أمر طبيعي بالنسبة لصفقات الأسلحة الكبيرة، وأعربوا عن أملهم في تجاوز الاختلافات من خلال الحوار العسكري المشترك".ووافقت الولايات المتحدة تحت حكم الرئيس السابق دونالد ترمب على بيع الطائرات، وقالت إدارة الرئيس جو بايدن هذا العام إنها سوف تمضي قدماً في عملية الصفقة.
وكانت نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي ميرا ريزنيك، صرحت في نوفمبر الماضي، بأن الولايات المتحدة تعتزم المضي قدماً في بيع 50 مقاتلة من طراز "إف 35" لدولة الإمارات، لكن يتعين أن يكون هناك تفاهماً واضحاً بخصوص "التزامات إماراتية"، حيث جاء ذلك وسط بطء التقدم في عملية البيع.وأضافت ريزنيك: "نواصل التشاور مع المسؤولين الإماراتيين للتأكد من أن لدينا تفاهماً متبادلاً واضحاً لا لبس فيه، فيما يتعلق بالالتزامات والإجراءات الإماراتية قبل وأثناء وبعد التسليم"، دون أن توضح ما هي هذه الالتزامات.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك