أكد الضابط الليبي المنذر مازق الخرطوش مسؤول الكتيبة 309 مشاة في المحور الغربي في مدينة بنغازي، أن كتيبته أمَّنت خروج 12 شخصًا يحملون الجنسية السودانية من منطقة الاشتباكات في قنفودة غرب المدينة. وقال إن الجيش يشن هجومًا واسعًا على نقاط تمركز تحالف "داعش ومجلس ثوار بنغازي" في قنفودة ويسيطر على مصرف الوحدة فرع القرية.
وأضاف منذر الخرطوش أن الكتائب 309 و212 وعلي الثمن والتبو والثانية الصاعقة تواصل الاشتباكات مع تنظيم "داعش" في المحور الغربي في مدينة بنغازي، وإصابة الجندي مصباح العمامي بوعزيزة من منطقة قمينس وحالته مستقرة.
وأشار مسؤول مكتب الإعلام في القوات الخاصة رياض الشهيبي، الأربعاء، الى أنه بعد السيطرة على مواقع الفصل بين القوارشة وقنفودة، وقطع الإمداد على "مجلس شورى ثوار بنغازي" و"داعش" سيطر الجيش على طريق طرابلس بالكامل والمباني والمزارع المطلة عليه، والتي كان يستخدمها التنظيم كمراصد لصد أي تقدم لقوات الجيش.
وقتل في الساعات الماضية 12 جنديًا في القوات الموالية للسلطة الليبية في معارك مع مجموعات مسلحة مناهضة لهذه القوات التي يقودها المشير خليفة حفتر في مدينة بنغازي شرق البلاد، حسب مصادر عسكرية. وصرح مسؤول في هذه القوات أن "هناك عشرة شهداء في معارك دارت في غرب بنغازي الثلاثاء، وشهيدين الأربعاء"، متابعًا أن "قواتنا تحرز تقدما واضحا" رغم هذه الخسائر في صفوفها.
وتشهد بنغازي منذ أكثر من عامين معارك يومية بين القوات المدعومة من البرلمان المعترف به والموالية لحكومة موازية لا يعترف بها المجتمع الدولي، وجماعات مسلحة معارضة أبرزها "مجلس شورى ثوار بنغازي" وتنظيم "داعش". واستعادت القوات التي يقودها حفتر خلال الأشهر الماضية السيطرة على مناطق واسعة في بنغازي كانت خاضعة للجماعات المناهضة لها، لكنها لم تتمكن من السيطرة على كامل المدينة بعد.
وأعلن قسم الحوادث والطوارئ في مستشفى مصراتة المركزي، الأربعاء أنه استقبل قتيلاً و16 مصابًا من قوات "البنيان المرصوص"، سقطوا خلال الاشتباكات مع تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة سرت. وأوضح المستشفى خلال بيان نشر عبر صفحته على “فيسبوك”، أن قسم الحوادث والطوارئ استقبل 15 جريحًا من مصراتة وجريحًا من طرابلس، إصاباتهم بين بسيطة ومتوسط، مشيرا إلى أن القسم استقبل أيضًا قتيلاً واحدًا من مدينة ككلة قضى في الاشتباكات ضد تنظيم "داعش" في مدينة سرت.
وأحرقت بقايا تنظيم "داعش" في الجيزة البحرية عددًا من منازل الحي، بسبب الحصار المفروض عليهم من محاور القتال كافة، كما منعوا عددا من العائلات من الخروج واستخدموهم كدروع بشرية.
وفي مراكش، بحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، آخر تطورات الوضع السياسي في البلاد، والتعاون المشترك في المجالين الأمني والعسكري في مكافحة تنظيم "داعش"، والدعم الفني والتدريب الذي سيقدم لجهاز الحرس الرئاسي.
جاء ذلك خلال لقاء السراج وهولاند الأربعاء، قبيل التئام قمة قادة الدول الأفريقية التي تنعقد في مدينة مراكش المغربية تحت عنوان "أفريقيا للعمل"، بحسب ما نشره المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عبر صفحته على موقع "فيسبوك". وأكد الرئيس الفرنسي للسراج دعم بلاده الكامل للمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني وجهود السراج للوفاق، في بدء مصالحة وطنية شاملة، معربًا عن استعداد بلاده الدائم للتواصل مع جميع الأطراف لتحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب.
كذلك التقى فايز السراج، الأربعاء، نائب رئيس الوزراء الإماراتي ووزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آلِ نهيان، على هامش مشاركته في قمة المناخ في مدينة مراكش المغربية. وحسب المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فقد شكر السراج دولة الإمارات على مساعيها الحثيثة لدعم جهود الوفاق الوطني، والمساهمة في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية المختلفة، مؤكدا سعي حكومة الوفاق لبناء مؤسسات الدولة وبسط الأمن والقضاء على الإرهاب والنهوض بالدولة اقتصادياً.
من جانبه أكد الشيخ منصور بن زايد على استعداد بلاده للمساهمة وبفاعلية في أي مقترحات من شأنها لم الشمل والخروج من الأزمة الراهنة، موضحا أن الحل الوحيد يكمن في جلوس كافة الفرقاء معاً لإيجاد أرضية توافقية شاملة، مبينا استعداد الإمارات لتقديم كافة الدعم الممكن في المجالين الاقتصادي والأمني للمساهمة في تحقيق الاستقرار بالبلاد.
أرسل تعليقك