مباحثات سودانية ـ أميركية حول «سد النهضة» والنزاع الحدودي
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

مباحثات سودانية ـ أميركية حول «سد النهضة» والنزاع الحدودي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مباحثات سودانية ـ أميركية حول «سد النهضة» والنزاع الحدودي

سد النهضة الإثيوبي
الخرطوم - العرب اليوم

يجرى مبعوث الرئيس الأميركي الخاص للقرن الأفريقي «جيفري فيلتمان» جولة مباحثات في العاصمة السودانية، تتعلق بالنزاع على سد النهضة، والتوتر بين الخرطوم وأديس أبابا في حدود السودان الشرقية.وقالت وكالة الأنباء الرسمية «سونا» أمس، إن المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي وصل إلى الخرطوم صباح أمس، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين السودانيين، تتناول قضية سد النهضة، والتوترات الحدودية بين السودان وإثيوبيا.

وذكرت الوكالة، أن وزير الخارجية السودانية مريم المهدي، استقبلت المسؤول الأميركي في مطار الخرطوم، وينتظر أن يجري مباحثات مع كل من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ووزيرة الخارجية، والري والموارد المائية.

واستهل فيلتمان أولى جولاته بعد تسميته بالعاصمة المصرية القاهرة، والتي أجرى خلالها مباحثات مع كل من وزير الخارجية سامح شكري، ووزير الري والموارد المائية محمد عبد العاطي، تناولت تطور المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي، وأجرى مع الرجلين مشاورات حول سبل إنجاح الجهود الجارية للوصول لاتفاق قانوني ملزم يتعلق بملء وتشغيل السد الإثيوبي.

وتنشط الدبلوماسية الغربية والأفريقية لإعادة الأطراف لمائدة التفاوض، وتسابق الزمن للوصول لاتفاق بين الدول الثلاث، قبل الموعد الذي حددته أديس أبابا للشروع في الملء الثاني لبحيرة سد النهضة في يوليو (تموز) المقبل.

وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت في 23 أبريل (نيسان) الماضي، تسمية الدبلوماسي المخضرم والمسؤول السابق في الأمم المتحدة «جيفري فيلتمان»، مبعوثا خاصاً لمنطقة القرن الأفريقي، للعمل على قضايا الحرب في إقليم «تغراي» الإثيوبي، والنزاع بين السودان وإثيوبيا، وملف سد النهضة.

ويعد مبعوث القرن الأفريقي منصبا جديداً استحدثته إدارة الرئيس جو بايدن، الهدف منه معالجة الأزمات المتفاقمة في إثيوبيا، فضلا عن بوادر عدم الاستقرار في الإقليم المهم.

واعتادت الإدارات الأميركية السابق على تسمية مبعوث لشؤون السودان قبل انفصال الجنوب عنه، وبعد انفصاله تم تسمية السفير دونالد بوث مبعوثا خاصا للسودان وجنوب السودان.

وينتظر أن تسهم الجهود الأميركية في تحريك الأوضاع، بعد وصول الأطراف الثلاثة لطريق مسدود في مفاوضات السد، فإثيوبيا من جانبها تتمسك بما تسميه حقها في النهر، وبدء الملء الثاني في يوليو المقبل، بغض النظر عن تأثير ذلك على الدول المتشاطئة.

ويتمسك كل من السودان ومصر، بتوقيع اتفاق قانوني ملزم يتعلق بملء وتشغيل سد النهضة، ويعتبران الملء الأحادي تهديداً خطيراً لأمنهما القومي، ويقول السودان إن ملء السد قبل الوصول لاتفاق، يضعه تحت رحمة إثيوبيا، ويهدد حياة نصف السكان المقيمين على ضفاف النيل الأزرق ونهر النيل، ويهدد منشآته المائية مثل سد الروصيرص الذي يبعد عشرات الكيلومترات من السد الإثيوبي، وهو سد صغير مقارنة بسد النهضة.

وعانى السودان من شح كبير في المياه موسم الأمطار الماضي، حين أغلقت إثيوبيا بوابات الخزان، ونفذت الملء الأول دون إخطار مسبق، ثم من الفيضانات العاتية بعد إعادة فتح بوابات السد، ويخشى من تكرار ما شهده العام الماضي، لا سيما وأن إثيوبيا تخطط لمضاعفة حجم التخزين لأربعة أضعاف ما خزنته العام الماضي.

واقترح السودان ووافقته مصر، توسيع الوساطة بشأن السد، ورفع تمثيل المراقبين إلى وسطاء، وإشراك الأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي إضافة إلى الولايات المتحدة، وهو ما ترفضه إثيوبيا وترى قصر الوساطة على الاتحاد الأفريقي وحده

قد يهمك ايضا:

حمدوك يبحث تطورات سد النهضة مع وفد الكونغرس الأميركي

الحكومة الإثيوبية تستدعي السفير السوداني في أديس أبابا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مباحثات سودانية ـ أميركية حول «سد النهضة» والنزاع الحدودي مباحثات سودانية ـ أميركية حول «سد النهضة» والنزاع الحدودي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab