فائز السراج يعين قائداً عسكرياً جديداً لمنطقة سبها كان مقرباً من معمر القذافي
آخر تحديث GMT19:25:31
 العرب اليوم -

المسماري يؤكد أن "الإخوان" والفصائل المسلحة لا تريدان انتخابات لأنهما ستفشلان

فائز السراج يعين قائداً عسكرياً جديداً لمنطقة سبها كان مقرباً من معمر القذافي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فائز السراج يعين قائداً عسكرياً جديداً لمنطقة سبها كان مقرباً من معمر القذافي

رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

صعّد رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، أمس الأربعاء، وتيرة انتقاده العلني للعملية العسكرية، التي نفذها الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، لتحرير منطقة الجنوب؛ حيث عين قائداً عسكرياً جديداً لمنطقة سبها العسكرية، وسط سباق زمني بينهما للسيطرة على "حقل الشرارة" النفطي، أكبر حقول النفط في البلاد، وذلك في خطوة ستعمق من جديد الخلافات الراهنة بين الطرفين.

وأفاد قرار نشرته حكومة السراج على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أمس، بإصدار السراج قراراً مفاجئاً، باعتباره القائد الأعلى للجيش، بتعيين الفريق ركن علي كنه قائداً لمنطقة سبها العسكرية، فيما بدا بمثابة استجابة لطلب خالد المشري، الرئيس الحالي للمجلس الأعلى للدولة، الذي يزور واشنطن حالياً.

وحسب "العربية"، يعد علي كنّة (72 سنة) من الضباط البارزين الذين عملوا في الجيش الليبي في عهد معمر القذافي وكان أحد المقربين منه، وهو أهم الشخصيات العسكرية الحالية في منطقة الجنوب، والذي يحظى بثقة كبيرة ودعم من مختلف القبائل التي تدين بالولاء إلى النظام السابق وتدعم ترشح سيف الإسلام القذافي لرئاسة ليبيا، كما أنه الشخصية التي يلتف حولها جنود وضبّاط معمر القذافي الذين ابتعدوا عن العمل العسكري منذ سقوط نظامه

اقرأ ايضًا:

السراج يقرِّر تعيين علي سليمان محمد كنه آمرًا لمنطقة "سبها" العسكرية الجنوبية

 

وكان المجلس الرئاسي للحكومة التي يترأسها السراج، قد طالب في بيان له مساء أول من أمس، بوقف الأعمال العسكرية الجارية في جنوب البلاد فوراً، وأدان ما وصفه بالتصعيد العسكري، الذي يجري حالياً في بعض مناطق الجنوب، وآخرها القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة مرزق وضواحيها، وتسبب في حدوث أضرار مادية، وإصابة عدد من المواطنين.

ودعا المجلس إلى "وقف فوري لكل هذه الأعمال، حفاظاً على السلم الأهلي وحقناً للدماء"، لافتاً إلى أهمية توحيد الجهود، والتنسيق لترتيبات أمنية موحدة لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، والجريمة المنظمة والقضاء على المرتزقة.

وأطلق حفتر الذي تتجه قواته لفرض سيطرتها على منطقة الجنوب، التي كانت تتقاسمها مع رئاسة أركان الجيش بحكومة السراج منتصف الشهر الماضي، عملية عسكرية شاملة لتطهير الجنوب من الإرهاب والجريمة، ومسلحي المعارضة التشادية؛ حيث يتهم الجيش المعارضة التشادية بمحاولة توسيع نفوذها في مدن الجنوب، ونقل الأسلحة والاتجار بالبشر لتمويل عملياتها.

وعزز حفتر أمس من قواته الموجودة في الجنوب؛ حيث أعلنت شعبة الإعلام الحربي بالجيش وصول ما وصفته بتعزيزات عسكرية جديدة لدعم عملية الجيش في الجنوب، مشيرة إلى أنها قادمة من مدينة بنغازي إلى قاعدة الجفرة جنوبي البلاد. وقد وصف خليفة العبيدي، المسؤول الإعلامي بالجيش، القوة التي تم إرسالها بناء على تعليمات حفتر، بأنها قوة عسكرية ضخمة، وعناصرها مجهزون بالكامل.

ويرى مراقبون أن هناك سباقاً بين حفتر والسراج لاستعادة السيطرة على حقل الشرارة النفطي، أكبر حقول ليبيا النفطية الموجودة في المنطقة الجنوبية، بعد أن أعلن "حراك غضب فزان" عن محاولة مسلحين اقتحام الحقل بعد ساعات فقط من تأكيد اللواء أسامة جويلي، قائد المنطقة العسكرية الغربية التابعة للسراج، تحرك قوة من عناصر حرس المنشآت النفطية إلى الحقل، لافتاً إلى أنه سيتم دعم هذه القوة عند الضرورة.

ونقل موقع "المرصد" الإلكتروني الليبي عن جويلي قوله، إن عناصر هذه القوة التي تحركت بأمر السراج وتتبعه: "هم من المكلفين بحماية حقل الشرارة منذ سنة 2012، ثم انقطعوا عنه في وقت لاحق"، معتبراً أن توجيه هذه القوة إلى الجنوب جاء نتيجة للاختراقات الأمنية المتكررة، التي قال بأنها وضعت الحقل تحت القوة القاهرة، وهو ما سبب خسائر نتيجة توقف الإنتاج تفوق المليار دولار.

من جهته، قال بشير الشيخ، مسؤول ومنسق حراك فزان، أمس، إن هذه الميليشيات التي تضم عناصر مدنية، تمركزت مساء أول من أمس في منطقة أدري، مؤكداً أن القوة الموجودة داخل الحقل تعهدت بالتصدي لهذه الميليشيات.

وفى العاصمة طرابلس، تحدثت مصادر أمنية وسكان عن تحركات جديدة لميليشيات مسلحة خاصة في جنوب المدينة، بينما قالت الكتيبة 301 مشاة، إنها تعيد نشر وتمركز عناصرها هناك، وذلك في إطار تنفيذ الترتيبات الأمنية التي أقرتها الحكومة وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، عقب الاشتباكات التي شهدتها العاصمة مؤخراً، وأسفرت عن سقوط 16 قتيلاً.

وقالت الكتيبة في بيان لها مساء أول من أمس، إن تحركها جاء بعد تلقي الأوامر من الجهات الأعلى، بهدف فرض الأمن والاستقرار في المناطق والمواقع المكلفة بها، على حد تعبيرها، مشيرة إلى أنها مستعدة لمساندة ودعم كافة الجهات الأمنية والعسكرية الشرعية الأخرى في مواقعها.

وفى مدينة درنة الواقعة بشرق البلاد، انتشلت جمعية الهلال الأحمر أربع جثث مجهولة الهوية، في الجيب الأخير الذي تتحصن فيه فلول الإرهابيين بالمدينة، مشيرة إلى أنه تم تسليم الجثث إلى جهات الاختصاص لاستكمال باقي الإجراءات ودفنها.

وما زالت قوات الجيش تواجه آخر جيوب الإرهابيين في حي المغار والمدينة القديمة وسط درنة، التي أعلن حفتر منتصف العام الماضي تحريرها من قبضة ما كان يعرف باسم تنظيم "مجلس شورى مجاهدي درنة" الإرهابي.

ورأى العميد أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش، أن هناك مخططا لإنشاء دولة متطرفة في جنوب ليبيا ودول الجوار. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده المسماري في بنغازي شرق ليبيا أمس، بحسب موقع "بوابة الوسط" الإخباري الليبي. مضيفا أن "جماعة الإخوان المسلمين والجماعة المقاتلة لا تريدان انتخابات لأنهما ستفشلان، مثلما فشلتا في انتخابات مجلس النواب".

وتابع المسماري موضحا أن القوات المسلحة وصلت إلى حقل الشرارة، من دون قتال أو مقاومة، واتفقت مع المجموعة المشرفة على تأمين الحقل النفطي.

كما اتهم المسماري "قناة الجزيرة الإخبارية القطرية بقيادة الجهود الإعلامية التضليلية ضد القوات المسلحة الليبية"، داعيا المواطنين إلى الثقة في القيادة العامة والقوات المسلحة الليبية، وعدم الأخذ بجميع ما يقال في ما وصفه بـ"الإعلام المضاد".

ولفت المسماري إلى أن المنطقة من سبها إلى أوباري (جنوب ليبيا) تحت سيطرة الجيش، مشيرا إلى أن فائز السراج لا يتحكم في شيء، والمجلس الرئاسي تحت سيطرة الإرهابيين. وذكر المسماري أن قائد المعارضة التشادية تيمان أرتيمي يقود العمليات العسكرية من قطر. علما بأن جماعات تشادية مسلحة تشن هجمات في جنوب ليبيا.

وقد يهمك ايضًا:

السراج يرفض "عسكرة" ليبيا ويتمسّك بالمسار الديمقراطي لحل الأزمة

السراج يتجه إلى تصعيد الأزمة مع حفتر بتعيين قائد عسكري للجنوب الليبي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فائز السراج يعين قائداً عسكرياً جديداً لمنطقة سبها كان مقرباً من معمر القذافي فائز السراج يعين قائداً عسكرياً جديداً لمنطقة سبها كان مقرباً من معمر القذافي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab