ضربات أميركية متوالية ضد الحوثيين في اليمن تودي بحياة العشرات ومصادر تؤكد معرفة إسرائيل بها قبل وقوعها
آخر تحديث GMT10:19:36
 العرب اليوم -

ضربات أميركية متوالية ضد "الحوثيين" في اليمن تودي بحياة العشرات ومصادر تؤكد معرفة إسرائيل بها قبل وقوعها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ضربات أميركية متوالية ضد "الحوثيين" في اليمن تودي بحياة العشرات ومصادر تؤكد معرفة إسرائيل بها قبل وقوعها

الغارات الجوية على الحوثيين في اليمن
عدن ـ العرب اليوم

شنّت الولايات المتحدة غارات "متوالية" على أهداف تابعة لجماعة "الحوثيين" في اليمن، فيما ذكر سكان ومصادر فجر الأحد، أن مقاتلات أميركية استهدفت مناطق وأحياء عدة، أبرزها في محافظات صنعاء وصعدة والبيضاء وذمار.وكشف موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، وأن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل مسبقا بضرباتها على الحوثيين في اليمن.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي بارز، قوله إنه "تم إخطار إسرائيل قبل الضربات".

وقتل وأصيب العشرات بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية كبيرة النطاق على اليمن، السبت، قالت إنها ردا على هجمات جماعة الحوثي على حركة الشحن في البحر الأحمر.
وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحوثيين من أنه "إن لم تتوقفوا عن شن الهجمات فستشهدون جحيما لم تروا مثله من قبل".
كما حذر ترامب إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من استمرار دعمها للحوثيين، قائلا إنه إذا هددت إيران الولايات المتحدة، "فإن أميركا ستحملكم المسؤولية الكاملة، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن!".

وقالت وزارة الصحة التي يديرها "الحوثيون" إن "الضربات الأميركية على اليمن أسفرت عن سقوط 31 وإصابة 101 آخرين.
والضربات، التي قال أحد المسؤولين الأميركيين إنها قد تستمر لأيام وربما لأسابيع، هي أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ تولي ترمب منصبه في يناير، وتأتي في الوقت الذي تصعد فيه الولايات المتحدة ضغوط العقوبات على إيران بينما تحاول جلبها إلى طاولة المفاوضات على برنامجها النووي
 
وتأتي في الوقت الذي تصعد فيه الولايات المتحدة الضغوط على طهران بينما تحاول جلبها إلى طاولة المفاوضات على برنامجها النووي.
ووصف المكتب السياسي للحوثيين الهجمات بأنها "جريمة حرب"، وقال إنها امتدت أيضا إلى محافظة صعدة في الشمال.
وأشار سكان من صنعاء إلى أن الغارات استهدفت مبنى في معقل لجماعة الحوثي.

وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثي في وقت مبكر من الأحد، أن هجوما آخر استهدف محطة كهرباء في بلدة ضحيان في صعدة مما أدى إلى انقطاع الكهرباء.
وشن الحوثيون أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن منذ نوفمبر 2023، في حملة قالوا إنها تأتي في إطار التضامن مع الفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن الحوثيين هاجموا السفن الحربية الأميركية 174 مرة، في حين هاجموا السفن التجارية 145 مرة منذ 2023.
ومنذ اندلاع الصراع، تراجعت بشدة قوة حلفاء إيران الآخرين، وأبرزهم حماس وحزب الله اللبناني، فضلا عن إطاحة نظام الأسد، الحليف الوثيق لطهران في سوريا.
وقال شهود عيان إن غارات أميركية، في السابعة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي، استهدفت مواقع عسكرية للحوثيين في مدينة تعز جنوب غرب اليمن.
وأوضحت المصادر أن "المقاتلات الأميركية استهدفت أحياء شعوب والتلفزيون والمطار ومحيط معسكر الأمن المركزي سابقاً، ومبنى الأمن القومي في صنعاء"، فيما طال القصف "موقعاً عسكرياً في جبل ثرة بمديرية مكيراس بمحافظة البيضاء، ومناطق في منطقة الشغف التابعة لمديرية ساقين التابعة لمحافظة صعدة".
وقالت القيادة المركزية الأميركية CENTCOM في تدوينة على حسابها بموقع "إكس"، إن العمليات تأتي "في إطار جهودها لحماية الملاحة الدولية وردع التهديدات المتزايدة في البحر الأحمر".

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن الحوثيين هاجموا السفن الحربية الأميركية 174 مرة والسفن التجارية 145 مرة منذ عام 2023، ويقول الحوثيون إن الهجمات تأتي في إطار "التضامن مع الفلسطينيين" بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ووصفت القيادة المركزية للجيش الأميركي التي تشرف على القوات في الشرق الأوسط الضربات بأنها بداية لعملية واسعة النطاق في جميع أنحاء اليمن.
وأعاد وزير الدفاع بيت هيجسيث نشر تدوينة لوزارته على منصة X، جاء فيها: "اليوم، أمر الرئيس ترمب بسلسلة من العمليات العسكرية للدفاع عن أصول الشحن الأميركية في البحر الأحمر وردع تهديدات العدو للمصالح الأميركية.. لن يتم التسامح مع هجمات الحوثيين على السفن والطائرات الأميركية (وقواتنا!)".

وذكر ترمب، في بيان، أن الحوثيين "شنّوا حملة لا هوادة فيها من القرصنة والعنف والإرهاب ضد السفن والطائرات الأميركية، وغيرها من الأصول الجوية والبحرية"، مشيراً إلى أن رد الرئيس السابق جو بايدن "كان ضعيفاً بشكل مثير للشفقة".
وتعهد الرئيس الأميركي بأنه "لن يتم التسامح مع الهجوم الحوثي على السفن الأميركية.. سنستخدم قوة قاتلة ساحقة حتى نحقق هدفنا".
وأضاف: "لقد خنق الحوثيون حركة الشحن في واحدة من أهم الممرات المائية في العالم، مما أدى إلى شلل أجزاء واسعة من التجارة العالمية، وهاجموا المبدأ الأساسي لحرية الملاحة الذي يعتمد عليه الاقتصاد والتجارة الدولية".
وأعلن ترمب أن "الجيش الأميركي يشن هجمات جوية على قواعد تابعة لجماعة الحوثيين وقادتها وأنظمتها الدفاعية الصاروخية"، مشيراً إلى أن الخطوة تهدف إلى حماية السفن والمجال الجوي والأصول البحرية الأميركية، وإعادة حرية الملاحة.
وزاد: "إلى جميع إرهابيي الحوثيين، انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، اعتباراً من اليوم.. إذا لم تفعلوا ذلك، سينهال عليكم الجحيم بطريقة لم تشهدوها من قبل!". وتابع: "لن يسمح لأي قوة إرهابية بمنع السفن التجارية والتابعة للبحرية الأميركية من الإبحار بحرية عبر الممرات المائية العالمية".
وكانت جماعة "الحوثيين" قالت، الأسبوع الماضي، إنها ستستأنف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر أو بحر العرب أو مضيق باب المندب أو خليج عدن بـ"أثر فوري"، بعد توقف بدأ في يناير مع وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وعقب ذلك بأيام، هدد "الحوثيون" باستئناف عملياتهم البحرية ضد السفن الإسرائيلية، إذا لم تتراجع تل أبيب عن منع إدخال المساعدات إلى غزة خلال أيام.
وفي الثاني من مارس، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة، قبل أن تعلن، الأحد، وقف إمداد القطاع بالتيار الكهربائي، فيما ذكرت مصادر إسرائيلية لـ"هيئة البث الإسرائيلية" أن "المرحلة المقبلة ستكون وقف إمداد شمال القطاع بالمياه".

وفقاً للبيت الأبيض، أشار تقرير صادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأميركية عام 2024 إلى أن عمليات شحن الحاويات عبر البحر الأحمر انخفضت بشكل حاد بسبب هذه هجمات الحوثيين.
وقبل بدء الهجمات الحوثية، كانت 25 ألف سفينة تجارية تعبر البحر الأحمر سنوياً، أما الآن، فقد انخفض العدد إلى حوالي 10 آلاف سفينة سنوياً، حيث تم إعادة توجيه واردات الولايات المتحدة من السلع الاستهلاكية والسيارات، وكذلك صادراتها الزراعية من منطقة الخليج الأميركي، بسبب هجمات الحوثيين.
وفي نوفمبر 2023، استولى الحوثيون على السفينة "M/V Galaxy Leader"، وبدأوا في مهاجمة سفن تجارية بصواريخ مضادة للسفن ومركبات غير مأهولة.
وتسببت هجمات الحوثيين في إعادة توجيه نحو 75% من السفن المرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة للإبحار حول قارة إفريقيا بدلاً من عبور البحر الأحمر، حيث يؤدي هذا المسار، وفقاً للبيت الأبيض، إلى زيادة زمن الرحلة بمعدل 10 أيام إضافية، فضلاً عن ارتفاع تكاليف الوقود بحوالي مليون دولار إضافي لكل رحلة.
وأدت الزيادة في تكاليف الشحن الناتجة عن هجمات الحوثيين إلى رفع معدل التضخم العالمي لأسعار السلع الاستهلاكية بنسبة تتراوح بين 0.6% و 0.7% في عام 2024.
ويُعد البحر الأحمر ممراً رئيسياً للتجارة بين أوروبا وآسيا، حيث تمر 95% من السفن المتجهة بين القارتين عبره.
وذكر بيان البيت الأبيض أن من بين أكبر 10 دول مستوردة عبر البحر الأحمر (من حيث القيمة)، 5 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وأكد ترمب أن الولايات المتحدة لن تسمح لأي تنظيم بإملاء شروطه على حرية الملاحة الدولية أو تهديد الأمني الاقتصادي والعسكري الأميركي، وقال إن الإجراءات التي اتُخذت تهدف إلى "إنهاء تهديد الحوثيين وحماية المصالح الأميركية وحلفائنا حول العالم".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل بسبب إطلاق صاروخ من اليمن وتصاعد التوترات العسكرية

الحوثي يعلن استهداف صاروخ يمني لمطار بن غوريون رداً على قصف إسرائيل لمطار صنعاء وإصابة سفينة في بحر العرب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضربات أميركية متوالية ضد الحوثيين في اليمن تودي بحياة العشرات ومصادر تؤكد معرفة إسرائيل بها قبل وقوعها ضربات أميركية متوالية ضد الحوثيين في اليمن تودي بحياة العشرات ومصادر تؤكد معرفة إسرائيل بها قبل وقوعها



إطلالات هدى المفتي تجمع بين الأناقة العصرية والبساطة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:17 2025 الأحد ,16 آذار/ مارس

مفاهيم خاطئة شائعة حول ديكور المنزل
 العرب اليوم - مفاهيم خاطئة شائعة حول ديكور المنزل

GMT 06:25 2025 السبت ,15 آذار/ مارس

السعودية وحل النزاعات

GMT 00:32 2025 الأحد ,16 آذار/ مارس

مسلسلات رمضان «2»

GMT 01:10 2025 الأحد ,16 آذار/ مارس

عبء التفكير (3)

GMT 15:08 2025 السبت ,15 آذار/ مارس

زلزال جديد بقوة 4.7 درجة يضرب جنوب إيطاليا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab