الجمهوريون يحذّرون من نظام اشتراكي في ظل حُكم بايدن حال فوزه بالانتخابات الرئاسية
آخر تحديث GMT07:07:59
 العرب اليوم -

اعتمد مؤتمرهم الأول على الأميركيين العاديين مقابل مشاهير الديمقراطيين

"الجمهوريون" يحذّرون من "نظام اشتراكي" في ظل حُكم بايدن حال فوزه بالانتخابات الرئاسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الجمهوريون" يحذّرون من "نظام اشتراكي" في ظل حُكم بايدن حال فوزه بالانتخابات الرئاسية

المرشح الرئاسي الديمقراطي الأمريكي جو بايدن
واشنطن - العرب اليوم

حذّر قادة الحزب الجمهوري الأميركي من فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية، وعكسوا نظرة قاتمة لمستقبل الولايات المتحدة في ظل حكم الديمقراطيين، معتبرين أن البلاد ستصبح تحت سلطة الاشتراكيين. وحفلت كلمات المشاركين في المؤتمر الوطني للحزب بتحذيرات مشابهة وكما فعل الديمقراطيون في مؤتمرهم، سعى المشاركون في المؤتمر الجمهوري إلى تسليط الضوء على الجانب الإنساني لمرشحهم الرئيس دونالد ترمب، فتحدثوا عن تعاطفه مع قضاياهم، كما كرروا وصفه برئيس القانون والنظام، وهو تعبير يستعمله ترمب مراراً وتكراراً لدى الحديث عن أعمال الشغب والمظاهرات في البلاد إثر مقتل الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد. وعرضت الحملة مقاطع فيديو في اليوم الأول من المؤتمر تظهر صورة قاتمة للطرقات التي تعمّها أعمال الشغب، وتحذيرات من ارتفاع مستوى الجريمة وانتقادات للسياسات الديمقراطية التي «ستفلس دافع الضرائب الأميركي».

وعلى عكس المؤتمر الديمقراطي الذي استضاف مشاهير وفنانين، استعان الجمهوريون بأميركيين عاديين للحديث عن تجاربهم الشخصية، من أصحاب شركات صغيرة إلى ممرضات وأساتذة، وألقى معظم المشاركين خطاباتهم من على منصة في واشنطن، فوقفوا في قاعة تاريخية أمام وسائل الإعلام الأميركية وأشادوا بسياسات الإدارة الحالية في ملفات داخلية عدة. وكانت المشاركة الأكثر إثارة للجدل هي للثنائي باتريسا ومارك مكلوفسكي اللذين أدينا بتهمة مواجهة مظاهرات فلويد بالسلاح أمام منزلهما في ولاية ميزوري وتدل هذه المشاركة تحديداً على أن حملة ترمب الانتخابية تسعى إلى استقطاب قاعدته الانتخابية، وإقناعها بوجوب الاستمرار في دعمه، فيما أن الديمقراطيين كانوا يحاولون استقطاب الناخبين المترددين والجمهوريين الأميل إلى الوسط من خلال أجندتهم وشارك الرئيس الأميركي أكثر من مرة في فعاليات المؤتمر، فظهر على المشاهدين من داخل البيت الأبيض، حيث استضاف مجموعة من العاملين في الصفوف الأمامية الذين تحدثوا بشغف عن سياساته، وأشادوا بتعاطيه مع فيروس «كورونا»، لينتقل بعد ذلك إلى غرفة أخرى في البيت الأبيض ويجلس إلى جانب مجموعة من الرهائن الأميركيين الذي ساهم في إطلاق سراحهم.

وأثار ظهور ترمب من البيت الأبيض استغراب الكثيرين، فمن غير المعهود أن يستعمل الرئيس الأميركي مركز الرئاسة في المؤتمرات الحزبية، لكنها ليست المرة الأولى أو الوحيدة التي يتحدى فيها منظمو المؤتمر التقاليد والأعراف البروتوكولية في الولايات المتحدة، فإضافة إلى ظهور كل من ترمب والسيدة الأولى ميلانيا ترمب التي تحدثت في الليلة الثانية من المؤتمر من حديقة البيت الأبيض، أدت مشاركة وزير الخارجية مايك بومبيو في المؤتمر الحزبي إلى موجة من الانتقادات في صفوف الدبلوماسيين الأميركيين وموظفي وزارة الخارجية فبومبيو الذي سجّل خطابه خلال زيارة رسمية قام بها إلى إسرائيل، هو أول وزير خارجية يشارك في مؤتمر حزبي. ويقول المنتقدون إن مشاركته تتعارض مع القوانين التي تمنع الدبلوماسيين من المشاركة في الصراعات السياسية الداخلية في الولايات المتحدة. لكن وزارة الخارجية أكدت أن بومبيو يتحدث في المؤتمر بصفته الشخصية وليس كوزير للخارجية، رغم أنه سجل خطابه خلال زيارة رسمية. كما أكد الحزب الجمهوري أنه تكفل بكل المصاريف المرتبطة بخطاب بومبيو وأن أموال دافع الضرائب الأميركي لم تستعمل لأغراض حزبية.

وتأتي مشاركة بومبيو الذي يطمح لخوض الرئاسة في العام 2024 لتسلط الضوء على إنجازات ترمب على صعيد السياسة الخارجية، وهذا ما تحدثت عنه كذلك السفيرة الأميركية السابقة إلى الأمم المتحدة نيكي هايلي التي يتردد اسمها كذلك كمرشحة محتملة للرئاسة في العام 2024، إذ أشادت بالرئيس الأميركي الذي «يتمتع بسجل حافل من القوة والنجاح، أما سجل نائب الرئيس السابق فهو محفوف بالضعف والفشل». وكررت هايلي تصريحات ترمب فقالت: «جو بايدن جيد لإيران وداعش وللصين الشيوعية، كما أنه عظيم لكل شخص يريد من أميركا أن تعتذر وتتخلى عن قيمنا» وتطرقت هايلي إلى موضوع العنصرية في الولايات المتحدة، متحدثة عن تجربتها الشخصية كابنة مهاجرين هنديين، فوجهت انتقادات قاسية للديمقراطيين واتهمتهم بتصوير الولايات المتحدة كبلد عنصري، فقالت إن «الحزب الديمقراطي يروج اتهامات لأميركا بالعنصرية. هذا كذب. أميركا ليست بلداً عنصرياً».

وطرح موضوع العنصرية بشكل متكرر خلال المؤتمر الذي استضاف عدداً من الأميركيين من أصول أفريقية، أبرزهم السيناتور تيم سكوت وهو الجمهوري الوحيد من أصول أفريقية في مجلس الشيوخ، فانتقد سكوت تاريخ بايدن مع الأميركيين السود، قائلاً إنه «في العام 1994 ترأس بايدن جهود تمرير قانون وضع ملايين الأميركيين السود في السجون. الرئيس ترمب وقع قانوناً لتصحيح أخطاء بايدن وأدى إلى إصلاح نظامنا ليصبح عادلاً لكل الأميركيين» ورغم أن خطابي سكوت وهايلي عكسا لهجة إيجابية ركّزا فيها على تجاربهما الشخصية، فإن هذه اللهجة لم تتكرر على ألسنة أغلبية المشاركين في المؤتمر، كصديقة ابن ترمب كيمبرلي غيفوردز ودونالد ترمب جونيور اللذين حذرا من «سيطرة سياسات بايدن اليسارية المتشددة على جهود الإنعاش الاقتصادي» وكان ترمب الذي سيظهر في كل ليلة من المؤتمر بحسب ما قالت حملته، تحدث مع المندوبين في ولاية كارولاينا الشمالية وجدد التشكيك بنزاهة الانتخابات فقال إن «الطريقة الوحيدة التي سيستطيع الديمقراطيون انتزاع الفوز منا هي إذا كانت الانتخابات مغشوشة»

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجمهوريون يستعينون بزوجين أشهرا السلاح في وجه المتظاهرين

استطلاع يظهر تقدم بايدن على ترامب في سباق الرئاسة بـ 7.6 بالمئة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمهوريون يحذّرون من نظام اشتراكي في ظل حُكم بايدن حال فوزه بالانتخابات الرئاسية الجمهوريون يحذّرون من نظام اشتراكي في ظل حُكم بايدن حال فوزه بالانتخابات الرئاسية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
 العرب اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab