توافق عراقي على لجنة مشتركة توقف استهداف البعثات الأجنبية
آخر تحديث GMT15:27:55
 العرب اليوم -

الكاظمي أيد مبادرة الصدر بعد تلويح أميركا بإغلاق سفارتها

توافق عراقي على "لجنة مشتركة" توقف استهداف البعثات الأجنبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توافق عراقي على "لجنة مشتركة" توقف استهداف البعثات الأجنبية

رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي
بغداد - العرب اليوم

بعد يومين من شنه هجوما حادا على العديد من الفصائل الشيعية المتهمة بقصف السفارات الأجنبية في بغداد، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس (الجمعة) إلى تشكيل لجنة مشتركة (أمنية - عسكرية - برلمانية) للتحقيق في الخروقات الأمنية التي تتعرض لها البعثات الأجنبية في العراق.وفيما تتزامن دعوة الصدر مع إعلان مصدر في رئاسة الجمهورية أمس (الجمعة) أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أبلغ الرئيس العراقي برهم صالح بأن الولايات المتحدة الأميركية تروم غلق سفارتها في العراق ما لم يتم إيقاف القصف المستمر على محيطها من قبل جهات وفصائل مسلحة توصف بأنها موالية لإيران.

وقال الصدر في بيان: «نظرا لخطورة الأوضاع الأمنية التي تحدق بحاضر البلد ومستقبله وفي خضم الخروقات الأمنية التي تهدد هيبة الدولة العراقية وتشكل خطرا مباشرا على حياة ومصير شعبنا العزيز، نجد من المصلحة الملحة تشكيل لجنة ذات طابع أمني وعسكري وبرلماني». وأضاف أن «اللجنة تأخذ على عاتقها التحقيق في الخروقات الأمنية التي تتعرض لها البعثات الدبلوماسية والمقرات الرسمية للدولة بما يضر بسمعة العراق في المحافل الدولية». واشترط الصدر على أن «تعلن اللجنة نتائج التحقيق للرأي العام وضمن سقف زمني محدد لكي يتم أخذ الإجراءات القانونية والتنفيذية اللازمة حيال ذلك». ولفت الصدر إلى أنه «مع عدم تحقق ذلك فستكون الحكومة مقصرة في عملها لاستعادة هيبة الدولة وفرض الأمن».

وسارع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى تأييد دعوة الصدر إلى تشكيل لجنة عليا بالخروقات الأمنية التي طالت طوال الشهور الماضية البعثات الدبلوماسية الأجنبية لا سيما الأميركية والبريطانية والمعسكرات التي يتواجد فيها الجنود والمستشارون الأميركيون. وقال الكاظمي في تغريدة له على موقع «تويتر» إنه يدعم «المقترحات التي قدمها السيد مقتدى الصدر بتشكيل لجنة أمنية وعسكرية وبرلمانية للتحقيق في الخروقات التي تستهدف أمن العراق وهيبته وسمعته والتزاماته الدولية». وأضاف الكاظمي: «نؤكد أن يد القانون فوق يد الخارجين عليه مهما ظن البعض عكس ذلك وأن تحالف الفساد والسلاح المنفلت لإمكان له في العراق».

وفي هذا السياق يقول الدكتور حسين علاوي، أستاذ الأمن الوطني في جامعة النهرين ورئيس «مركز أكد للشؤون الاستراتيجية والدراسات المستقبلية» لـ«الشرق الأوسط» إن «هنالك رأيا لتشكيل هدنة قد يبنى عليها استقرار طويل نتيجة اتفاق القوى السياسية العراقية؛ خصوصاً من القيادات العليا مباشرة على دعم هيبة الدولة والاستقرار واحترام التزامات الحكومة أمام المجتمع الدولي».

وحول ما إذا كانت الشروط الأميركية التي هددت بموجبها بغلق سفارتها في العراق التي تعد السفارة الأكبر في العالم له علاقة بالحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن الذي انطلق خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي يقول الدكتور علاوي إن «الحوار الاستراتيجي في مرحلته الأولى والثانية أعطى دعما إلى الحكومة العراقية في تعريف المشكلة العراقية ولذلك الخطاب السياسي للحكومة استطاع تحقيق إجماع داخلي لتعريف مشكلة العراق ومشاركة القوى السياسية التي استجابت إلى خطاب الحكومة العراقية وهذا ما دفعها إلى استنكار وشجب بصوت عالٍ من كل القوى السياسية» مبينا أن «هذا الموقف هو الذي ترتب عليه سحب ظروف المناخ والبيئة المحفزة لاستمرار ظاهرة رمي المقذوفات على المواقع السيادية التي تحتضن بعثات دبلوماسية والبعثات العسكرية الصديقة للعراق ضمن التحالف الدولي وحلف الناتو»، وبين علاوي أن «الجميع أعاد الوضع إلى مرحلة الاستقرار من حيث الخطاب لكن من حيث الحقيقة نحتاج إلى حوار وطني لتعريف المشكلة وأطرافها ووضع الحلول الوطنية المشتركة للمضي بالبلاد نحو الاستقرار والتنمية والانتخابات».

وكانت القوى الشيعية الرئيسية فضلا عن العديد من الفصائل المسلحة أعلنت إما رفضها لاستمرار إطلاق الصواريخ على البعثات الأجنبية في البلاد أو براءتها ممن يقومون بإطلاق هذه الصواريخ. وفيما كان إطلاق صواريخ الكاتيوشا على المنطقة الخضراء حيث مقر السفارة الأميركية مستمرا بشكل شبه يومي طوال الشهور الماضية فإنه توقف لليوم الرابع على التوالي تماما. وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق تلك الصواريخ إلا أن أصابع الاتهام كانت توجه إلى فصائل موالية لإيران في العراق ترفض الوجود الأميركي في العراق في وقت تعلن فيه الحكومة العراقية رفضها أن يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات بين طهران وواشنطن.

قد يهمك ايضا:

السيسي يوجه رسالة إلى الأمير محمد بن سلمان
السيسي يدعو إلى محاسبة الدول الخارقة للقانون الدولي أمام الجمعية العامة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توافق عراقي على لجنة مشتركة توقف استهداف البعثات الأجنبية توافق عراقي على لجنة مشتركة توقف استهداف البعثات الأجنبية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب
 العرب اليوم - أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة
 العرب اليوم - مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab