سكان محليون يائسون داخل الموصل يريدون عودة تنظيم داعش
آخر تحديث GMT04:37:00
 العرب اليوم -

قالت إحدى الأمهات إنّها تعتمد على المساعدات لتناول الطعام

سكان محليون يائسون داخل الموصل يريدون عودة تنظيم "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سكان محليون يائسون داخل الموصل يريدون عودة تنظيم "داعش"

الموصل هي موطن لمئات الآلاف من الناس منذ طرد داعش
بغداد - نجلاء الطائي

أكّدت العائلات اليائسة التي تعيش على أنقاض مدينة الموصل رغبتها في عودة تنظيم "داعش" المتطرف، لأن الحياة صعبة جدا في المدينة، حيث قالت يازي إبراهيم، أم لثلاثة أطفال، إنها تعتمد كليا على المساعدات لتناول الطعام، وهي تعيش في كشك مصنوع من الطين بعد تدمير الحرب لمنزلها، وتحدثت للقناة الرابعة البريطانية، إحدى صديقاتها عن مدى إحباطهم، وقالت: "كانت الحياة أفضل في ظل داعش"، وأضافت: "ماذا فعلت لنا الحكومة؟ لم تكن لدينا حصص غذائية لمدة شهرين.. يمنحوننا الكهرباء لمدة ساعتين ثم يقطعونها. نحن متعبون جدا."

وتعد الموصل رسميا ثاني أكبر المدن العراقية ويعيش بها نحو مليون نسمة، وسيطر عليها "داعش" في عام 2014، إذ جذبت الجماعة المتطرفة الانتباه إليها وأبعدته عن تنظيم القاعدة، وظلت تحت حكمهم حتى تحريرها في يوليو/ تموز 2018.

ولاستعادة السيطرة على الموصل، دعمت المليشيات الكردية القوات العراقية، للانخراط في قتال الشوارع المرير، وشهدت المدينة يوميا تفجيرات انتحارية، وضربات جوية وهجمات بالأسلحة، وخلال العملية، دُمرت عشرات الآلاف من المنازل، إلى جانب 90% من المستشفيات، وعشرات المدارس، وبخاصة في المدينة القديمة، والآن جزء كبير منها غير صالح للمعيشة، حيث لا يوجد مياه أو طعام أو مأوى.

وتقدر وكالات الإغاثة أن إعادة بناء المدينة سيستغرق نحو 5 أعوام بتكلفة 50 مليار دولار أميركي، وتحتاج إلى نحو مليار دولار فقط لوضع أساس البنية التحتية. لكن ليس الجميع يدعون إلى عود التنظيم المتطرف، إذ تعيش يازي في شرق المدينة حيث الظروف الأصعب، ولكن في الغرب الأوضاع تحتمل.

اقرأ ايضًا:

قوات سورية الديمقراطية" تعلن هزيمة تنظيم "داعش" في الباجوز"

وفي هذا السياق، قال سعادي محمد، والتي تعيش في الغرب، إن الحياة في ظل الجهاديين كانت مليئة بالخوف والرعب، والآن رحلوا وتريد إرسال ابنتها للدراسة.

وفرض "داعش" النسخة المتطرفة من الإسلام السني على الأقاليم التي احتلتها، حيث منعت التدخين، والرقص والغناء والفن ومعظم مظاهر الحياة الحديثة، مثل الإنترنت والهاتف المحمول، كما أنها حطمت المكتبات والمعارض الفنية والمتاحف، وألغت حقوق المرأة، وكانت تعاقب المجتمع مثلي الجنس. ومنذ إعادة السيطرة على الموصل، بدأ الحياة تعود ببطء، حيث أعيد بناء متحف الفن المعاصر.

وخسر "داعش" آخر جزء من ما تبقى من ما يسمى دولة الخلافة، بعد طرد المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة لمقاتلي التنظيم المتطرف خارج منطقة بوغاز في سورية، الأسبوع الماضي، ومن جانبه، كتب مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سورية الديمقراطية، عبر "تويتر": "تعلن قوات سورية الديمقراطية عن الاستئصال الكامل لما يسمى دولة الخلافة وهزيمة "داعش" إقليميا بنسبة 100%." لكن يحذر قادة عسكريون من أن هزيمة "داعش" وعدم سيطرته على أقاليم، يمكن للتنظيم أن يواصل تشكيل تهديد من خلال استخدام الخلايا النائمة والهجمات الانتحارية، وأن السيطرة على بوغاز هي مرحلة جديدة في الحرب المتواصلة.

وقد يهمك ايضًا:

باترك كوكبورن يتحدَّث عن مصير تنظيم "داعش" خلال مقال له

ترامب يُحذِّر كلّ مَن يُفكِّر بالانضمام إلى "داعش" بالموت قتلًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان محليون يائسون داخل الموصل يريدون عودة تنظيم داعش سكان محليون يائسون داخل الموصل يريدون عودة تنظيم داعش



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab