زعيمٌ « التيارِ الصدريِ » مقتدى الصدرْ يدعو لصلاةٍ موحدةٍ وتفسيرهِ أسبابَ انسحابهِ منْ البرلمانِ
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

زعيمٌ « التيارِ الصدريِ » مقتدى الصدرْ يدعو لصلاةٍ موحدةٍ وتفسيرهِ أسبابَ انسحابهِ منْ البرلمانِ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زعيمٌ « التيارِ الصدريِ » مقتدى الصدرْ يدعو لصلاةٍ موحدةٍ وتفسيرهِ أسبابَ انسحابهِ منْ البرلمانِ

زعيم "التيار الصدري" في العراق مقتدى الصدر
بغداد-العرب اليوم

دعا زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، أمس (الأحد)، إلى إقامة صلاة جماعة موحدة في مدينة الصدر ببغداد، في ذكرى إقامة أول صلاة جمعة في مسجد الكوفة في النجف من قبل والده المرجع الديني محمد صادق الصدر الذي اغتيل عام 1999. وفي غضون الأيام الأخيرة الماضية، سعى الصدر، عبر «وزيره» صالح محمد العراقي، إلى إرسال 3 رسائل مهمة، يشرح فيها «الوزير» ويفسر لجمهور التيار وخصومه أسباب إقدام الصدر على إنهاء وجود «الكتلة الصدرية» المحكم في البرلمان برصيد 73 مقعداً، بعد أن أتت بـ«شقّ الأنفس» في انتخابات أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وبحسب بعض المراقبين المحليين، تبدو مسألة إحياء الصلوات الجماعية والرسائل «الوزارية»، إلى جانب دعوات «الجهوزية والاستعداد» التي ينشط المقربون من الصدر في توجيهها هذه الأيام لجمهور التيار، وهي محاولة من الصدر لإعادة التموضع السياسي وبث روح الحماس في النفوس المحبطة بعد الخروج التراجيدي للصدريين من البرلمان الذي أتى لصالح خصومهم من قوى «الإطار التنسيقي» الشيعية.
وأيضاً لإبقاء الخصوم في دائرة القلق والترقب من الخطوة التالية التي يمكن أن يقوم بها الصدر لإحراجهم وعرقلة مساعيهم الرامية لتشكيل الحكومة مثلما فعلوا معه.
مصدر مقرب من تيار الصدر، يفضل عدم الإشارة إلى اسمه، يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «الصدر لن يسكت على ما جرى أبداً عن قضية مغادرة نوابه للبرلمان، ويعمل مع مساعديه اليوم على إعادة شحن وتعبئة أتباعه تمهيداً لتحرك لاحق، سيحدث شيء بكل تأكيد، لكننا نجهل طبيعته حتى الآن».
ويضيف: «يعتقد معظم الصدريين أن خروجهم من البرلمان لا يعني السكوت بأي حال من الأحوال، ولديهم قناعة بقدرتهم على قلب الأمور، في أول إشارة تردهم من الصدر».
خطوة الصدر المتوقعة المقبلة محل قلق وترقب، ليس لخصومه فحسب، بل يتعداهم إلى المواطنين العاديين، بالنظر لانفتاحها على احتمالات كثيرة، أقلّها المظاهرات الاحتجاجية الواسعة التي يمكن أن تطيح بأي حكومة، مثلما فعلت مظاهرات أكتوبر 2019. وأطاحت بحكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
أما أخطر الخطوات فيتمثل في اندلاع صدام مسلح بين الصدر وخصومه من الفصائل المسلحة الشيعية، والطرفان يملكان جيوشاً وترسانات من الأسلحة، ورغم أن كثيرين يستبعدون هذا الاحتمال، باعتبار خطره العميق والمهلك على المكون الشيعي بالذات، إلا أنه يبقى احتمالاً يثير كثيراً من مشاعر الخوف والقلق.
التوقعات القائمة بشأن خطوة الصدر المقبلة لها ما يبررها من خلال عمليات التعبئة النفسية والاجتماعية التي يقوم بها الصدر ومعاونوه، فأول من أمس، دعا مكتب الصدر أتباعه إلى الخروج بمظاهرة مؤيدة للصدر، ثم أرجأ ذلك إلى إشعار آخر، في مسعى على ما يبدو لوضع الجميع على حافة شديدة من القلق والتوتر. ثم جاء موضوع الصلاة الموحدة، وقبلها الرسائل المفسرة لأسباب الخروج من البرلمان.
وعلى مستوى التحشيد الإعلامي، يلاحظ أن الصدريين قاموا مؤخراً بافتتاح موقع «الحوزة الناطقة» عبر منصة التليغرام، يقوم بالترويج لقضية الظلم والسرقة التي تعرضت لها مقاعد التيار في البرلمان، وكذلك يلمح بشكل غامض إلى خطوات مقبلة لمحاسبة الفاسدين وعدم ترك البلاد بأيديهم. وقد نبشت المنصة قبل أيام في أوراق عتيقة، وتحدثت عن حادث سرقة معدات مصفى بيجي النفطي، في محافظة صلاح الدين عام 2015 من قبل ميليشيا مسلحة شيعية. كذلك، تشن المنصة هجمات شبه يومية على قادة الفصائل المسلحة وقوى الإطار التنسيقي.
تسمية «الحوزة الناطقة» لمنصة خبرية، فيها استعادة لتوصيف أطلق على زعامة المرجع الراحل محمد صادق الصدر الدينية، الذي تمكن من تحشيد أتباعه لمواجهة نظام حكم الرئيس الراحل صدام حسين الذي عرف بتسلطه وقسوته الشديدين. وربما تشير التسمية إلى مواجهات مقبلة يخطط لها التيار، في إطار صراعه مع خصومه السياسيين.
من جانبه، يرى المحلل السياسي رمضان البدران أن «الصدريين بحاجة ماسة إلى توضيحات أكثر لأسباب انسحابهم من البرلمان، أظن أن الانسحاب غير مبرر من الناحية السياسية، لكنه قد يكون كذلك بحكم الواقع».
ويضيف البدران لـ«الشرق الأوسط» أن «أسباباً داخلية وخارجية اضطرتهم لذلك، بتقديري أعتقد أنهم تعرضوا لضغوط هائلة من القضاء وبعض الفصائل المسلحة لإحباط تحالفهم الوطني مع الكرد والسنة». وتابع: «ما يقوم به الصدريون اليوم يمثل مراجعة مهمة قد تكون لها نتائجها المستقبلية، أظن أن البلاد مفتوحة على احتمالات كثيرة، لكنها غير واضحة بالضرورة، ويمكن للصدريين القيام بأمر ما».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الصدر يُراهن على المعارضة الشعبية وسط توقعات بصعوبة مهمة خصومه في تشكيل الحكومة

الصدر ينفي تهديدات من إيران أدت لانسحابه ويتهم أذرعها بـ«الانتهاكات السياسية»

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زعيمٌ « التيارِ الصدريِ » مقتدى الصدرْ يدعو لصلاةٍ موحدةٍ وتفسيرهِ أسبابَ انسحابهِ منْ البرلمانِ زعيمٌ « التيارِ الصدريِ » مقتدى الصدرْ يدعو لصلاةٍ موحدةٍ وتفسيرهِ أسبابَ انسحابهِ منْ البرلمانِ



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab