أحكمت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في محافظة صعدة، سيطرتها بشكل نهائي على منفذ "علب" الحدودي مع المملكة العربية السعودية. ويتوسط المنفذ المذكور سلسلة جبلية مرتفعة تطل عليها مناطق "مندبة" التابعة لمديرية "باقم" الحدودية . واستهدفت قوات الجيش مخازن أسلحة للمليشيات في المنفذ الذي حوله الحوثيون إلى مخازن أسلحة لدعم عناصرهم في جبهات القتال على طول الشريط الحدودي .
وأوضح الجيش اليمني في بيان له الإثنين، أن مدفعيته تمكنت من قتل 31 من مسلحي مليشيات "الحوثي وصالح"، ودمرت 3 مخازن اسلحة لهم في ميدي في محافظة حجة.
وأوضح البيان الذي نشره المركز الإعلامي التابع للمنطقة العسكرية الخامسة أن مدفعية الجيش الوطني استهدفت خلال 48 ساعة الماضية تعزيزات لميليشيا الحوثي.
وقالت إدارة أمن عدن، الإثنين، إن قوات مكافحة الإرهاب التابعة لها، تمكنت بالتنسيق مع قوات التحالف العربي، من إلقاء القبض، على 8 من عناصر تنظيم "داعش"، تربطهم علاقات تواصل مع قيادات التنظيم في العراق وسورية. وحسب بيان المركز الإعلامي لأمن عدن، فإن المضبوطين يشكلون خلية مسؤولة عن عمليات الاغتيالات التي تستهدف قيادات ورجال الأمن، في مختلف المحافظات، وضبطت بحوزتهم “مسدسات كاتم صوت، وأوراق ثبوتية ومراسلات مع قيادات في تنظيم داعش في العراق وسورية.
وأشار البيان إلى أن الاعترافات الأولية لأفراد الخلية أكدت ضلوعهم في ارتكاب جرائم قتل طالت المنتسبين إلى المؤسستين العسكرية والأمينة، كما اعترف آخرون منهم بتلقيهم أوامر القتل والتمويل من قبل أشخاص موالين للمخلوع صالح والحوثيين وأحزاب سياسية، حسب المركز الإعلامي.
وفي تعز، قال رئيس دائرة التوجيه المعنوي في الجيش اليمني اللواء محسن خصروف إن هناك استعدادات حثيثة وكبيرة غير مسبوقة تجريها الشرعية اليمنية لتحرير وتطهير مدينة تعز.
وأضاف خصروف في مداخله له على قناة "الجزيرة"، أنهناك ترتيبات جادة تجريها القوات المسلحة بالتعاون مع فصائل المقاومة الشعبية المتواجدة في تعز من أجل تحرير المدينة من المليشيات الانقلابية وفرض سيطرة الشرعية على كل مدن وقرى ومديريات محافظة تعز.
وبحسب خصروف، فإن تحرير تعز بات مسألة وقت، إذا صدقت التحركات القائمة في الوقت الراهن ولم تتوقف لأي أمر طارئ، محذرا من توقفها، مشيرا إلى أن توقف هذه الاستعدادات الجادة قد يؤدي إلى عودة الحرب في تعز إلى مربعها الأول. وأشار خصروف إلى الأهمية البالغة التي تمثلها تعز، قائلا إنه إلى جانب موقع تعز الجغرافي المهم، فإن تعدادها السكاني الذي يعد الأكبر بين المحافظات اليمنية يجعل منها مركز ثقل للشرعية، وتحريرها يعد مفتاح النصر لباقي المحافظات التي ما زالت تحت قبضة المتمردين.
ونشر تنظيم "داعش" في اليمن، الاثنين، صوراً قال إنها لمعسكر تدريبي في محافظة البيضاء، على بُعد قرابة 218 كليو مترا عن العاصمة المؤقتة عدن، لمجموعة من مقاتليه "الانغماسيين". وأطلق داعش على المعسكر اسم "أبو محمد العدناني"، وهو الناطق باسم التنظيم، الذي قتل خلال الأسابيع الماضية بغارة جوية في مدينة حلب السورية.
ويظهر في الصور التي نشرها "داعش" على مواقعه الإلكترونية، مجموعة من المسلحين وهم يتلقون تدريبات عسكرية، في منطقة جبلية، قال إنها في محافظة البيضاء، التي ما تزال تخوض مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للشرعية اليمنية والانقلابيين الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح.
وفي الرياض، أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أنه لن يسلّم الحكم في اليمن إلا إلى رئيس منتخب ضمن مرحلة انتقالية. موقف هادي جاء في رد الحكومة الشرعية على خارطة الطريق التي قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وعُلم أن ردَّ الحكومة اليمنية على خارطة الحل الأممية التي يحملها ولد الشيخ أحمد تكرر في عدة مناسبات، وهو التحفظ عليها كونها لا تضمن الاستقرار في اليمن عدا أنها تخالف مرجعيات الحل، ولكن الرد الحكومي جاء من خلال جملة مطالب، وهي:
-تخلي المخلوع صالح وزعيم ميليشيا الحوثي عبدالملك عن العمل السياسي
-إبعاد صالح والحوثي إلى منفى اختياري خارج اليمن لـ10 سنوات
-تطبيق العقوبات الدولية الصادرة بحقهما
-إلغاء الإعلانات والقرارات التي ترتبت على الانقلاب
-تخلي ميليشيا الحوثي عن السلاح وتحولها لحزب سياسي
-محاسبة من تورط بالانقلاب
-تطبيق قانون العدالة الانتقالية
-ضمان تعويض المتضررين من الانقلاب
-إطلاق سراح المعتقلين
واختتم المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، اليوم الإثنين، زيارته إلى دولة الكويت، في إطار تحركاته لحل الأزمة اليمنية، دون نتائج معلنة. وقال الموقع الإلكتروني لإذاعة الأمم المتحدة، إن ولد الشيخ التقى خلال زيارته الكويت، بأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، صباح خالد الحمد الصباح.
ونقلت الإذاعة عن ستيفان دوغريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، قوله إن “ولد الشيخ استعرض التطورات التي وقعت منذ مغادرة الأطراف اليمنية الكويت في شهر أغسطس/آب الماضي، وأن أمير الكويت جدد دعمه الكامل للمبعوث الخاص ولعملية السلام اليمنية”.
ولم تعلن الإذاعة بشكل واضح عن نتائج الزيارة التي استمرت 5 أيام، وما إذا كانت الكويت ستستضيف طرفي النزاع اليمني في وقت قريب من أجل التوقيع على اتفاق سلام كما اشترطت، وليس من أجل مشاورات جديدة.
أرسل تعليقك